“فنار” يقترح على البلدية إحياء بوابات سور الكويت الثالث بشكل جمالي وتوعوي
اقترح مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” على بلدية الكويت الاستفادة من بوابات سور الكويت الثالث التي ما زالت شاهدة على تضحيات أهل الكويت وبذلهم الغالي والنفيس من أجل حماية وطنهم المتمثل في بناء السور لصد الغزوات والاعتداءات الخارجية من مناطق الجوار.
وقدم رئيس المركز د. خالد الشطي الاقتراح لوزير البلدية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فهد الشعلة مشفوعا بالرسومات والتصورات المبدأية للمقترح، بحيث تظل هذه البوابات أحد الشواهد التاريخية على تعاون وتكاتف أهل الكويت وتضامنهم مع حكامهم من أجل حماية الوطن، وفي نفس الوقت تعطي لمسة جمالية بسمة عصرية في شوارع الكويت.
وقال الشطي، إن مقترح “فنار” يقضي بإعادة إحياء بوابات السور والبدء ببوابة “الشعب” أولا على أن يتم إحياء بقية البوابات مستقبلا، راجيا تحقيق هذه المبادرة على أرض الواقع.
وأضاف الشطي إن السور الثالث كان دوره حماية الكويت من الأخطار الخارجية حينما كانت الأحوال الأمنية غير مستقرة، حفاظا على حرية العباد واستقلال البلاد، وتم بناؤه في وقت قياسي لم يتجاوز الشهرين وفي أثناء صيام شهر رمضان المبارك عام 1920 في عهد حاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح رحمه الله.
وأكد الشطي أن الفكرة تُحيي تراث الآباء والأجداد، حتى يتعرف عليه الأبناء والأحفاد ويعلموا حجم التضحيات والمثابرة والجهود التطوعية في زمن لم تكن فيه وفرة مالية ولا وسائل مواصلات حديثة ولا تكنولوجيا اتصالات كما هو اليوم، ليفخروا بما قدمه الكويتيون الأوائل في سبيل حفظ ديرتهم.
ولفت إلى أن الشعلة رحب بالفكرة، واعتبر أنها أحد الأفكار الوطنية التي تنم على أن الخير باق ومستمر في أبناء الكويت البارين بوطنهم، واعدا بدراستها وطرحها للتنفيذ في أقرب فرصة بعد الحصول على الموافقات والتراخيص الخاصة بها.، معربا عن شكره لمركز “فنار” والقائمين عليه لحرصهم على المبادرة وتقديم الاقتراحات التي من شأنها خدمة الوطن والمواطن.