مجلة فنار العدد 9

كلمة العدد

الكويت ومكافحة «كورونا»

أهلا بكم.. مجددا نلتقي بكم في العدد التاسع من مجلة «فنار»، والذي يتناول الدور الرائد الذي لعبته دولة الكويت – بكافة مؤسساتها وقطاعاتها- في مواجهة وباء فيروس «كوفيد 19» أو ما يعرف بـ»كورونا» المستجد، ذلك الوباء الذي اجتاح العالم بأسره وتسبب في شلل الحياة العامة في أكثر من ثلثي الكرة الأرضية، وأصاب الاقتصاد العالمي في مأزق.

ويتناول ملف العدد دور الكويت التي وقفت كلها صفا واحدا في مواجهة «كورونا»، لتستنفر كل وزاراتها، وكافة القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص، وقطاع مؤسسات المجتمع المدني لمكافحة هذا الوباء العالمي، وقدمت نموذجا متميزا للحيلولة دون انتشاره في البلاد؛ حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين، ودورها في مساعدة الدول لمكافحة هذا الفيروس.

وفي العدد أيضا مقابلة مع رئيس الحملة الوطنية للجمعيات الخيرية لحشد الجهود في مواجهة فيروس كورنا؛ رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، يتحدث فيها عن الجهود التي بذلتها الجمعيات والهيئات الخيرية في دعم جهود حكومة الكويت في مواجهة ومكافحة فيروس «كورونا»، ويسلط الضوء على حملتها الكبرى «فزعة للكويت».

كما يضم العدد رصدًا للدور البارز الذي لعبته الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية الكويتية في مكافحة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ دعما للجهود الحكومية منذ انطلاقها في مكافحة الجائحة العالمية، لتثبت الجمعيات جدارتها وكفاءتها، وتحملها المسؤولية في دعم جهود الدولة الرسمية في عمليات المكافحة المختلفة للوباء، ولتثبت أنها صمام أمان الدعم في الأزمات، وذلك بعد قيامها مجتمعة ومنفردة ببذل قصارى جهودها سواء كان ذلك من خلال الدعم اللوجستي أو الاعلامي أو المادي أو الإنساني.

ويتناول العدد الحملة الوطنية للجمعيات والمبرات الخيرية لحشد الجهود في مواجهة فيروس كورنا «فزعة للكويت» التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع 41 جمعية ومبرة خيرية؛ ما يؤكد على الدور المتميز للجمعيات الخيرية في الوقوف خلف الجهود الحكومية ودعمها في مواجهة ازمة «كورونا» المستجد.

عدد متميز يتناول جهود دولة الكويت في مكافحة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب العديد من الموضوعات الشيقة التي نرجو أن تنال إعجابكم.

فنار

إقرأ في هذا العدد

  • الكويت تقف صفًا واحدًا في مواجهة «كورونا»
  • عبدالله المعتوق:جهود الكويت في مكافحة الوباء ضُرب بها المثل عالمياً
  • «فزعة للكويت».. حملة التبرعات الشعبية لدعم جهود الحكومة ضد كورونا
  • مركز «فنار» يدعو الجمعيات والمبرات الخيرية لتوثيق جهودها التطوعية
  • الجمعيات الخيرية.. صمام الأمان الاجتماعي للوطن

بقلم رئيس التحرير

د. خالد يوسف الشطي

التطوع.. كلمة السر

في مواجهة الجائحات والأزمات

منذ القدم – وليس وليد اللحظة- نجد تلاحم الكويتيين متأصلا فيما بينهم؛ فتراهم يداً واحدة تقف في وجه أي خطر أو عدو يتربص بكويتنا.

وفي جائحة كورونا التي ألمّت بالعالم أجمع، أثبت الكويتيون أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم جديرون بصفة المواطنة، بعد أن هبّوا لتقديم يد العون والمساعدة التطوعية مهما كان الخطر الذي قد يتعرضون له من فيروس فتاك ينتشر وينتقل من شخص إلى آخر، وحسنا فعلت الحكومة بفتح باب التطوع لمعاونة الجهات العاملة في الصفوف الأولى لخطوط الدفاع في مواجهة الفيروس سواء وزارة الصحة أو الداخلية، فوجدنا أن خير الكويت ليس في ثرواتها النفطية والمالية؛ بل في شبابها، فقد رأينا 16 ألف متطوع في الدفاع المدني يعاونون ويقدمون روحهم فداء لوطنهم في الأماكن الحيوية التي يعملون بها، وذلك رغم انتقال العدوى لبعضهم، كما وجدنا أن موقع الدفاع المدني يسجل 25 ألف متطوع جديد على أهبة الاستعداد للنزول إلى أرض الميدان والوقوف في الصفوف الأمامية للمعركة مع الفيروس في الأماكن.

ولم يقتصر التطوع على الدفاع المدني فحسب؛ بل قامت الحملة الوطنية للجمعيات والمبرات الخيرية بفتح باب التطوع عبر موقعها الذي سجل 43 ألف متطوع، ووجدنا أيضا آلاف المتطوعين من جمعية الهلال الأحمر، ومتطوعين عبر فرق تطوعية أخرى تعمل في الميدان دون طلب معونة أو مساعدة، وفرقا أخرى تابعة لجمعيات خيرية، ومبادرات فردية تطوعية كلهم جميعا من خيرة شباب الكويت يقفون لمكافحة الفيروس، لدرجة شعر معها أهل الكويت بالفخر بهم، ولم يعد بمقدورهم إحصاء جهود هؤلاء المتطوعين من كثرة عددهم وعدد الجهات التي يتبعونها.

اليوم لا تكاد تذهب إلى مستشفى أو جمعية تعاونية أو محجر صحي أو منطقة معزولة إلا وتجد جيشا من المتطوعين يلبون نداء من يحتاج إليهم، فهم يلبون نداء وطنهم وواجبهم تجاهه، ما يؤكد على أن شباب الوطن هم درع الوقاية الذي يصد عنه كل أذى أو ضرر يحدق به، فهم -بحق- كلمة السر في جهود المكافحة، ولربّ ضارة نافعة..

فبالرغم من الوباء وخطورته على البشرية، إلا أنه أثبت أن في الكويت رجالاً ونساءً مزروع في قلوبهم حب وطنهم، وأن التنمية في البشر لا في الحجر؛ فتحية لأبطال الكويت، وحفظ الله الكويت وأميرهـــــــا وشـــــــعبها والمقيمــــين علــــــى أرضها من كل مكروه.

أخبار

رحّب بأي استشارة في مجال توثيق العمل الإنساني

مركز «فنار» يدعو الجمعيات والمبرات الخيرية لتوثيق جهودها التطوعية في مكافحة «كورونا»

دعا مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» الجمعيات والمبرات الخيرية، وكل الجهات الحكومية والأهلية التي قدمت جهوداً تطوعيه إلى توثيق، وأرشفة جهودها التطوعية في مكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»؛ وذلك بهدف حفظ هذه التجربة ضمن تاريخ الكويت في العمل الإنساني، ونقلها بين الأجيال المتعاقبة، وليعرفوا قيمة أعمال آبائهم وأجدادهم في مكافحة الوباء، معربَا عن اقتراحه لآلية عمل يمكن تطبيقها على كافة جهود هذه الجمعيات والمؤسسات.

وفي هذا الصدد قال رئيس مركز «فنار» د. خالد الشطي: إن تاريخ العمل الإنساني في الكويت يعود لأكثر من 4 قرون، وأصبح علامة بارزة ومعلما رئيسا من معالم الدولة، ويحتاج لتوثيقه وإبرازه أمام العالم بالشكل الذي يناسبه، وذلك نظرا لتميز تجربة الكويت في العمل الإنساني بالشمولية والتنوع، ووصولها إلى شتى بقاع الأرض، مما يسهم في عملية التنمية المستدامة في مجتمعنا وفي المجتمعات الأخرى، وبعد الجهود التطوعية للجمعيات والمبرات الخيرية في مكافحة «كورونا، أصبحنا بحاجة ماسة لتوثيقها وتخليدها.

وأوضح الشطي أن مركز «فنار» اقترح على الجمعيات الخيرية توثيق جهودها بشكل يسير ومبسط، وفق آليات التوثيق والمعايير التي يمكن السير عليها، بما يسهم في وضع لبنة في توفير مراجع عن دور قطاع العمل الخيري في مواجهة الوباء، مرحبا بأية استشارة أو مساعدة في توثيق جهود الهيئات الخيرية الكويتية؛ وذلك بما يملكه من خبرات وكوادر متخصصة في توثيق العمل الإنساني، حتى نوثق تجربتنا ونقدمها في شكل رائع يتناسب مع ما يبذل من جهود، لا سيما وأن سمو أميرنا حفظه الله ورعاه «قائد العمل الإنساني»، يوصي دائما بأهمية العمل الخيري والإنساني في دولة الكويت بوصفها مركز العمل الإنساني.

أخبار

الشطي والعون خلال توقيع عقد الإصدار

«فنار» يوثق جهود جمعية «السلام للأعمال الإنسانية» في 10 أعوام

عقد مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» اتفاقا مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، يقوم بموجبه المركز بإنتاج وإصدار كتاب يتناول إنجازات ومسيرة الجمعية خلال 10 سنوات اعتبارا من بداية عملها في عام 2010 وحتى 2020.

وقام رئيس مركز «فنار» د. خالد الشطي بزيارة مدير عام جمعية السلام د. نبيل العون لتوقيع عقد الاتفاق على هذا الإصدار.

وقال الشطي إن مركز «فنار» استطاع في زمن وجيز تحقيق العديد من الإنجازات المتميزة في توثيق قطاع العمل الإنساني في دولة الكويت، وإنتاج العديد من الإصدارات المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، وكان له السبق في تقديم إضافة جديدة في هذا المجال.

وأشاد الشطي بجهود جمعية السلام وأنشطتها المتنوعة المحلية والخارجية في مجال العمل الإنساني طيلة 10 سنوات مضت، وتميز مشاريعها

د.خالد الشطي:

 نشكر «السلام» على جهودها وندعو الجمعيات الخيرية لتوثيق مشاريعها

 

د.نبيل العون:

نسعى لأن نكون ضمن

 أفضل 20 جمعية خيرية تنموية عالمياً

 

بالشمولية والتنمية والاستدامة، معربا عن شكره لها لحرصها على توثيق أعمالها من خلال مركز «فنار» المتخصص بتوثيق العمل الإنساني، داعيا الجمعيات والهيئات الخيرية لأن تحذو حذوها في توثيق أعمالها وأنشطتها.

من جانبه أكد مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د. نبيل العون على أن الجمعية تسعى إلى أن تكون ضمن أفضل 20 جمعية خيرية إنسانية تنموية تأهيلية عالميا بتطبيقها معايير برنامج التنمية المستدامة الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2015 للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030م.

وأضاف إن جمعية السلام لها مشاريع وأنشطة خيرية في 9 دول وحققت العديد من الإنجازات المهمة في خلال فترة وجيزة، الأمر الذي يحتاج توثيق هذه المشاريع، للتأكيد على حب الشعب الكويتي للعمل الخيري، من خلال توثيق هذه الجهود المباركة، ونقلها للأجيال القادمة.

وأعرب في ختام اللقاء عن شكره لمركز «فنار» لتوثيق العمل الإنساني والقائمين عليه، لقاء جهودهم المبذولة في توثيق هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد ركائز القوة الناعمة والديبلوماسية لدولة الكويت، متمنيا لهم مزيدا من النجاحات.

أخبار

مركز الكويت لتوثيـق العمـل الإنسانـي

يدشـن موقعـه الإلكترونـي

fanarkwt.com

دشن مركز فنار النسخة الأولى من موقعه الإلكتروني الجديد fanarkwt.com للتحول إلى النظام الرقمي والتوثيق الإلكتروني.

ويضم الموقع روابط مكونات المركز، وهي مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار»، ووقف الكويت للعمل الإنساني، وشركة فنار الخير للتجارة العامة وهي شركة غير هادفة للربح لتكون المظلة القانونية للمركز، ومجلة فنار، ومكتبة الكويت للعمل الإنساني، التي سيتم تحويلها إلكترونيا تدريجيا.

وقال رئيس المركز د. خالد يوسف الشطي إن الموقع سيتم تطويره بصفة دورية ليستوعب الإصدارات التي يقوم المركز بإنتاجها، سواء الإصدارات المطبوعة أو المرئية والمسموعة أو الإلكترونية، وتزويده بكل ما يستجد من المواد الإنتاجية المختلفة للأعمال الخيرية الكويتية عبر التاريخ.

وأضاف الشطي إن الموقع سيكون مترابطا مع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز ليكون موقعا متكاملا من حيث الربط والإنتاج والتواصل؛ بما يلبي حاجة الزائر للموقع، ويقدم له باقة متنوعة من الخدمات الخاصة بتوثيق العمل الإنساني والخيري.

ولفت إلى أن مركز «فنار» بدأ منذ 3 سنوات، ليضع له موقعا مهما كأحد المراكز البحثية المختصة بتوثيق العمل الإنساني في دولة الكويت، مرحبا بآراء مستخدمي الموقع، خلال الفترة المقبلة، وذلك لتطويره، بما يتناسب مع احتياجاتهم المستقبلية.

أخبار

السيدة ليلى عبدالله ثنيان الغانم

د. خالد الياقوت

ليلى الغانم: قدّمنا مبادرة لوزارة الشؤون لدعم جهود الجمعيات الخيرية لمواجهة كورونا

خالد الياقوت: جمعية «ملتقى الكويت» تسخر كافة إمكاناتها للدفاع عن العمل الخيري الكويتي ومواجهة المشككين فيه

صرحت الرئيس الفخري لجمعية ملتقى الكويت السيدة ليلى عبدالله ثنيان الغانم عن مبادرة الجمعية بتوفيرها دراسة بحثية ميدانية لمعاونة الجهود الإغاثية لمؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة فيروس كورونا، لتوفير إغاثة غذائية آمنة لسكان منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة بعد عمل حجر شامل لهما، وذلك بعيدا عن المخزون الاستراتيجي، وتكفل توفير وترشيد جهود المتطوعين العاملين في الميدان الإغاثي وحمايتهم من العدوى.

وقالت الغانم إن الدراسة تم تقديمها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وحظيت بمباركة من مسؤولي الوزارة، ويمكن تبنيها من أي جهة من وزارات ومؤسسات الدولة أو منظمات المجتمع المدني كالجمعيات والهيات الخيرية، وذلك بالتعاون مع جمعية ملتقى الكويت التي ستوفر فرصة التدريب على كيفية تطبيقها، والسير على خطة التنفيذ التي وضعتها الجمعية بالتنسيق مع وزارة الشؤون.

وبينت الغانم أن الدراسة لا تعتمد على المخزون الاستراتيجي للدولة؛ كما توفر جهود الفرق التطوعية والعاملين بالدفاع المدني، وترشد الإنفاق في مواد غذائية باهظة السعر خاصة مع كثرة عدد المستفيدين من المبادرة؛ على أن يتم تطبيقها بالتنسيق مع الجهات الرسمية أو تخصيص بعض المواقع المؤقتة بإشراف هيئة الغذاء لتوفير المستلزمات الخاصة بالطبخ وتوفير المواد الأولية.

وقد أعلنت «جمعية ملتقى الكويت» عن تطوعها بكامل أطقمها، وبكافة إمكاناتها للدفاع عن العمل الخيري والإنساني الكويتي في مواجهة المشككين فيه، وفي العاملين بهذا المجال.

وقال عضو الجمعية ورئيس «مركز مسار» التابع لها؛ أستاذ القانون بكلية القانون الكويتية العالمية الدكتور خالد الياقوت: إن الجمعية قدمت مبادرة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية بتشكيلها فريقا قانونيا من أعضائها تطوعوا للدفاع عن العمل الخيري، والمتابعة القانونية لكافة الادّعاءات، ولدحض الاتهامات، وتبيان الحقيقة – بحسب القانون والدستور- ليكون الفيصل في الأمر من خلال قضائنا النزيه العادل، للوقوف حصنا منيعا في طريق كل من يحاول التشويش على جهود العاملين في قطاع العمل الإنساني، والتشكيك في نزاهته وشفافيته.

وتابع الياقوت إن العمل الخيري الكويتي أصبح يحمل صفة العالمية التي تتوافق مع كافة المعايير والاشتراطات التي تخوله تقديم المساعدات لكل محتاج في السراء والضراء، سواء في الحالات الاعتيادية أو في المحن والكوارث الطبيعية والحروب، دون منة أو ضرر لأحد.

ملف العدد

الكويت تقف صفا واحـــــداً في مواجهة “كورونا”

مجلس الوزراء قرر تعطيل العمل بكل مؤسسات الدولة والمدارس اعتبارا من 12 مارس

استنفرت دولة الكويت في مواجهة فيروس «كورونا المستجد»، وقدمت نموذجا رائعا ورائدا في المسؤولية تجاه مواجهة الأزمات كما بذلت كافة مؤسسات الدولة سواء الحكومية أو القطاع الخاص أو منظمات المجتمع المدني قصارى جهودها من أجل مكافحة الفيروس والحيلولة دون انتشاره في البلاد؛ حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين. واتخذت الحكومة قرارات جريئة تصب في صميم المصلحة العامة؛ حفاظا على الأرواح والممتلكات، وتماشيا مع الأحداث المتطورة المنطوية على الآثار السلبية للجائحة العالمية للحد من انتشارها، وذلك بدءًا بقرار إلغاء الاحتفالات بالأعياد الوطنية في 24 فبراير الماضي وتشكيل اللجنة الحكومية لمكافحة فيروس «كورونا» وإجلاء المواطنين من إيران وعدد من الدول المصابة، وتجهيز محاجر صحية، وتخصيص مستشفى جابر لعلاج المصابين، وتعطيل المدارس ثم الجهات الحكومية وصولا إلى إغلاق المجمعات التجارية والأسواق، وتحويل أرض المعارض لعيادات ميدانية لفحص الذين قدموا إلى البلاد حتى الأول من مارس المنصرم، وإغلاق صالونات الحلاقة والصالونات النسائية، ثم فرض الحظر الجزئي والكلي في البلاد. كما اتخذت الحكومة قرارات اقتصادية كثيرة من أجل رفع المعاناة عن المواطنين، أهمها تأجيل أقساط القروض المستحقة عليهم، ودعم المخزون الاستراتيجي، وفيما يلي التفاصيل…

«إلغاء الاحتفالات بالأعياد الوطنية حفاظا على الأرواح» أول قرارات مكافحة الوباء

مجلس الوزراء

قام مجلس الوزراء بإصدار العديد من القرارات لمواجهة وباء فيروس «كورونا» أهمها قراره بتعطيل العمل في كافة قطاعات الدولة الحكومية والخاصة، وذلك اعتبارا من 12 مارس، ولمدة أسبوعين، ثم قام بتجديد المدة لأسبوعين آخرين، ومدّ الفترة حتى 28 مايو بموجب تعليمات وتوجيهات وزارة الصحة لمكافحة الفيروس، وقامت الصفحة الالكترونية الخاصة بمركز التواصل الحكومي بنشر كل ما يصدر عن المجلس أو عن الوزارات المختلفة من قرارات بصورة آنية مستمرة على مدار الساعة، مع استثناء الأنشطة الحيوية المتعلقة بالصحة والغذاء من قرارات التعطيل. وفي 21 مارس الماضي قام مجلس الوزراء بالإعلان عن تطبيق حظر التجول الجزئي اعتبارا من تاريخ 22 مارس من الساعة 5 مساء حتى 4 صباحا، ثم قام بتعديل ساعات الحظر ثم أعلن عن الحظر الكلي الشامل من 10 إلى 30 مايو.

كما اتخذ المجلس العديد من القرارات التي تتعلق بتنظيم سير العمل وتوفير الخدمات في كافة وزارات الدولة ومؤسساتها، وشكل العديد من اللجان الفنية النوعية لتقديم الحلول للمشكلات التي نجمت عن توقف عجلة العمل، وعلى رأسها اللجنة التوجيهية العليا للتحفيز الاقتصادي برئاسة محافظ البنك المركزي لتشخيص الأزمة الاقتصادية خاصة مع تدهور أسعار النفط لترتيب أوضاع القطاعات المتضررة اقتصاديا باعتماد ضوابط التمويل المقدم للأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكيانات الاقتصادية المتضررة من تداعيات أزمة فيروس كورونا، وتعزيز الأمن الاجتماعي للفئات المتضررة من الأزمة وعلى رأسها العمالة الهامشية، وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني لدعم هذه الفئات.

فرض حظر تجول جزئي من 22 مارس في الفترة المسائية، وحظر كلي من 10 إلى 30 مايو

 

سمو رئيس الوزراء زائراً لأحد مواقع مكافحة الوباء                   وزير الصحة متفقداً فريق «الصحة» العامل في مطار الكويت

الاستعجال بميكنة عمل المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والتعليم عن بُعد

وزارة الصحة

يعدّ رجال وزارة الصحة خط الحماية الأول في الكويت لمواجهة الجائحة، وذلك من خلال تعاملهم المباشر بفحص المصابين سواء العائدين من الخارج أو المخالطين أو الحالات تحت التقصي، لمكافحة انتشار فيروس كورونا، لا سيما وأنه ليس من الأمراض المستوطنة بل إنه قادم من الخارج.

وشكلت قرارات الصحة المحرك الرئيس في كافة مؤسسات الدولة باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن الصحة العامة للمواطنين والمقيمين، وقامت الوزارة بإخضاع القادمين من الخارج للفحص للتأكد من خلوهم من الفيروس، كما قامت بفرض العزل المؤسسي والمنزلي عليهم بحسب كل حالة.

وأنشأت لأجل هذا الغرض فرق فحص عاجل في المطار قبل إغلاقه وفتحه لرحلات إجلاء المواطنين من الخارج، كما قامت بفحص كل من دخل الكويت منذ أواخر شهر فبراير الماضي، بعد إنشاء مستشفى ميداني ضخم في منطقة أرض المعارض بمشرف، لاستيعاب الأعداد الكبيرة وهم بالالاف، لمكافحة انتشار الفيروس.

وعقب اكتشاف حالات مخالطة وأخرى تحت التقصي الوبائي، طلبت من مجلس الوزراء إخضاع منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة للعزل الصحي التام، وأقامت بكل منطقة منهما مستشفى ميدانيا لفحص سكانهما وتقديم الخدمات الطبية الأخرى مجانا، وعددهم يفوق نصف مليون نسمة. كما قامت الوزارة بالتنسيق مع الطيران المدني لتوفير فحص سريع للمواطنين الذين تم إجلاؤهم من الخارج على عدة مراحل، ويقدر عددهم بنحو 30 ألف مواطن، وإخضاعهم للحجر المنزلي المراقب بالأجهزة الالكترونية وفعلّت تطبيق «شلونك» والساعة الالكترونية

للتأكد من تطبيق اشتراطات الحجر، كما أخضعت الحالات المصابة للحجر المؤسسي، ونقل بعض المصابين إلى مستشفى الشيخ جابر التي تحولت إلى مركز لاستقبال المصابين من أصحاب الحالات الشديدة.

كما قامت وزارة الصحة بمتابعة ما يحدث على مدار الساعة من خلال عقدها مؤتمرا صحفيا يوميا، لعرض كافة المستجدات بخصوص الأعداد المصابة، والحالات المتعافية أو المتوفاة، حتى يكون هناك شفافية في التعامل مع الأزمة، ما خلق ثقة كبيرة في الطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة، كما قامت الوزارة من خلال مجلس الوزراء بإغلاق العيادات الطبية الخاصة، وطرحت عليهم إمكانية التطوع ضمن كادرها، وطلبت استقدام كوادر طبية وتمريضية من دول أخرى في الخارج، لمواجهة الأزمة الصحية.

وزارة الشؤون الاجتماعية

قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بإطلاق حملة «فزعة للكويت» استجابة لنداء سمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه، وتعبيراً عن تضامن كل فئات المجتمع في مكافحة الفيروس وما خلفه من آثار اقتصادية واجتماعية، وخلال يوم واحد فقط تم جمع 9,126 ملايين دينار بمساهمة 198 ألف متبرع لدعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد عبر دعم المحتاجين والأسر المتعففة والعمالة المتضررة ودعم الجهود الحكومية في الجوانب الإنسانية.

وقامت الوزارة بتوفير سلال غذائية لجميع الموجودين داخل العزل الصحي في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة بالتعاون مع كل من وزارات الداخلية والمالية والصحة ومع شركة مطاحن الدقيق والجمعيات الخيرية واستمرار التوزيع بشكل يومي بالتعاون مع الدفاع المدني، كما استمرت باستمرار تقديم خدماتها بصرف المساعدات الاجتماعية للفئات المستفيدة من خدماتها حتى أصحاب الملفات غير المحدثة، وأضافت لها فئات جديدة كالمواطنين المغتربين، وأطلقت رابطا إلكترونيا لتسجيل المساعدات الاجتماعية لتوحيد الجهود ومنع الازدواجية في المساعدات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، كما قامت الوزارة بإطلاق رابط إلكتروني لتسجيل المتطوعين الراغبين في التطوع بالتعاون مع الدفاع المدني، لخدمة الأماكن الحيوية كالمستشفيات والمحاجر والجمعيات التعاونية.

كما تعاونت الوزارة مع وزارة التربية لتوفير مدارس كمقر سكن لعمال وموظفي الجمعيات التعاونية، بما يضمن استمرارية العمل في الجمعيات التعاونية بشكل سليم.

الجمعيات والمبرات الخيرية

قامت الجمعيات والمبرات الخيرية بدور حيوي منذ بداية الأزمة من خلال معاونتها في تقديم خدمات بدأت لوجستية وإعلامية وتوفير الفرق التطوعية، ثم انتقلت بتقديم خدماتها الفعلية المباشرة بتوفير الماء والعصائر والكراسي خلال عمليات فحص المواطنين والمقيمين القادمين من الخارج في المستشفى الميداني في أرض المعارض، وغيرها من مواقع الفحص والمتابعة في الأماكن الأخرى، وتقديم الوجبات الغذائية للأطقم العاملة هناك، وكذلك توفير المياه والعصائر في المحاجر الطبية، ثم انتقلت الجمعيات الخيرية الى تقديم مساعدات مالية وغذائية ومواد عينية للمتضررين من أزمة كورونا، من خلال التسجيل في روابط طلب المساعدة، وتقديم مساعداتها للمحتاجين؛ كما قدمت العديد من الوجبات الغذائية للمناطق التي تقع ضمن العزل الصحي في المهبولة وجليب الشيوخ بصفة مستمرة على مدار الساعة، وتوفير وجبات إفطار خلال شهر رمضان لهذه الحالات.

وقد أدت الجمعيات الخيرية دورا هاما وحيويا في تنفيذ حملة «فزعة للكويت» لتحقق إنجازا جديدا يحسب لها ويعزز من أهمية دورها في المجتمع، ويؤكد أنها درع الأمن الاجتماعي محليا وخارجيا، ومثلما كان لها دور في الازمة محليا، لم تنس الشعوب الأخرى التي تعاني من محن الحروب والمجاعات، فاستمرت في تقديم مساعداتها في اليمن وسوريا وفلسطين ومسلمي الروهينغا، وغيرها من الدول المتضررة.

وزارة التجارة والصناعة

نتيجة صعوبة التخزين وتوقف الأعمال وإغلاق المجال الجوي باستثناء رحلات الشحن ورحلات الطيران الاستثنائية، بدأت تظهر موجة نقص بعض المواد الغذائية والمغالاة في أسعار بعض السلع، فتحركت وزارة التجارة فورا لوقف العبث بأسعار جميع المواد خاصة الغذائية، وقامت بحملات متعددة أغلقت فيها أي نشاط تجاري يبالغ في الأسعار ويتعدى التسعيرة المعلنة، وهو ما ساهم في ضبط الأسعار، كما قامت باستيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية من عدة دول حتى لا يعاني المستهلك من أي نقص، وأكدت الوزارة أن لديها مخازن استراتيجية توفر الغذاء للكويت مهما طالت الأزمة.

كما قامت الوزارة بمتابعة إغلاق الأنشطة غير الضرورية كالأسواق ومراكز التسوق، وأسواق الملابس والعطور والمكياج، ومحلات قطع غيار السيارات، ومعارض الالكترونيات، وأسواق الأغنام والمسالخ وأسواق الأسماك… إلخ، ضمن أغلب الأنشطة التي تم إيقافها إعمالا لقرار مجلس الوزراء بتوقف الأنشطة في البلاد تلافيا للتجمعات؛ كما قامت بوضع لائحة أسعار للحوم والأسماك حتى لا يتم تجاوزها، واكتفت بالجمعيات وأسواق المراكز الغذائية الرئيسة لتسويق المنتجات.

وحتى يتم التخفيف من التجمعات قامت وزارة التجارة والصناعة بعمل موقع لحجز دور في الجمعيات التعاونية والأسواق حتى يسهل الذهاب إليها بموجب موعد محدد حتى أثناء ساعات الحظر بما يقضى على التجمعات، وسمحت الوزارة للجمعيات الخيرية بالاستيراد من الخارج للمحافظة على المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية.

اعتماد الساعة الإلكترونية وتطبيق شلونك » في الصحة » لمكافحة انتشار الفيروس

       وزارة التجارة والصناعة

نتيجة صعوبة التخزين وتوقف الأعمال وإغلاق المجال الجوي باستثناء رحلات الشحن ورحلات الطيران الاستثنائية، بدأت تظهر موجة نقص بعض المواد الغذائية والمغالاة في أسعار بعض السلع، فتحركت وزارة التجارة فورا لوقف العبث بأسعار جميع المواد خاصة الغذائية، وقامت بحملات متعددة أغلقت فيها أي نشاط تجاري يبالغ في الأسعار ويتعدى التسعيرة المعلنة، وهو ما ساهم في ضبط الأسعار، كما قامت باستيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية من عدة دول حتى لا يعاني المستهلك من أي نقص، وأكدت الوزارة أن لديها مخازن استراتيجية توفر الغذاء للكويت مهما طالت الأزمة.

كما قامت الوزارة بمتابعة إغلاق الأنشطة غير الضرورية كالأسواق ومراكز التسوق، وأسواق الملابس والعطور والمكياج، ومحلات قطع غيار السيارات، ومعارض الالكترونيات، وأسواق الأغنام والمسالخ وأسواق الأسماك… إلخ، ضمن أغلب الأنشطة التي تم إيقافها إعمالا لقرار مجلس الوزراء بتوقف الأنشطة في البلاد تلافيا للتجمعات؛ كما قامت بوضع لائحة أسعار للحوم والأسماك حتى لا يتم تجاوزها، واكتفت بالجمعيات وأسواق المراكز الغذائية الرئيسة لتسويق المنتجات.

وحتى يتم التخفيف من التجمعات قامت وزارة التجارة والصناعة بعمل موقع لحجز دور في الجمعيات التعاونية والأسواق حتى يسهل الذهاب إليها بموجب موعد محدد حتى أثناء ساعات الحظر بما يقضى على التجمعات، وسمحت الوزارة للجمعيات الخيرية بالاستيراد من الخارج للمحافظة على المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية.

وزارة الداخلية

لعبت وزارة الداخلية دورا لا يقل أهمية عن دور بقية الوزارات بل وأثبت رجالها أنهم على قدر المسؤولية والحس الأمني والرحمة بالناس، وقد أشاد الجميع بحسن تعاملهم مع المراجعين في مختلف الأماكن التي كان بها مراجعة، مثل تنظيم العمل في المحاجر الطبية، واستقبال المستشفيات الميدانية في مشرف ومستوصف صبحان للعمالة القادمة

«الشؤون » أطلقت حملة «فزعة للكويت » بالتعاون مع الجمعيات الخيرية استجابة لنداء سمو الأمير

من الخارج بعد اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا.

وفي 22 مارس أعلنت الداخلية عن حظر التجول الجزئي من الساعة 5 مساء حتى 4 فجرا ثم تم تفعيل الحظر الكلي الشامل في 10 مايو وعمل رجال الشرطة في الانتشار السريع بين الشوارع للتأكد من تطبيق الحظر وعدم الخروج على القانون، بالإضافة إلى تنظيم السير وحراسة أماكن المحاجر الصحية ومراكز إيواء العمالة ومناطق العزل الصحي في المهبولة وجليب الشيوخ.

وقامت الداخلية بالتعامل الإنساني مع حالات المقيمين القادمين بتأشيرة زيارة، فتم تجديد زيارتهم آليا عبر موقع الوزارة على الإنترنت دون الحاجة لمراجعة إدارة شؤون الإقامة، وفتح المجال لتجديد إقامات الالتحاق بعائل آليا، كما تم التمديد آليا لمن انتهت إقامتهم أثناء تعطل الدوام الحكومي، ومنحهم مهلة حتى 31 مايو حتى يتم تشغيل كافة خدمات تجديد إقامات المقيمين عبر الموقع الالكتروني.

واستكمالا للدور الإنساني لوزارة الداخلية، صدر قرار العفو عن المخالفين الذين يتجاوز عددهم 167 ألف مخالف وتضمن القرار إعفاء المخالفين من الغرامات وتكاليف السفر، مع إمكانية عودتهم للبلاد مرة أخرى مستقبلا. كما يسرت سبل الأمور على قائدي المركبات الذين انتهت رخص سياراتهم بعدم مخالفتهم شريطة حمل أوراق تجديد الرخص، كما سلمت رخص القيادة المنتهية إلى من قام بتجديدها عبر ترتيب الأسماء وفق الحروف الهجائية تلافيا للازدحامات والتجمعات.

وزارة التربية

قامت وزارة التربية بتعطيل العمل في المدارس سواء الحكومية أو الأهلية اعتبارا من صدور قرار مجلس الوزراء بتعطيل كافة الأعمال في الدولة، وأنهت العام الدراسي لبعض الصفوف الدراسية وقامت بتشغيل منظومة التعليم عن بُعد في عدد من الصفوف، وتأجيل امتحانات بعض الصفوف كالثانوية العامة إلى ما بعد عيد الفطر، كما ألزمت الوزارة المدارس الخاصة بعدم استقطاع راتب أي مدرس في فترة التعطيل.

وزارة الخارجية

قامت وزارة الخارجية بإحصاء عدد المواطنين الموجودين خارج البلاد بغرض العلاج أو الدراسة أو السياحة، وذكرت أنهم يتراوحون بين 50 إلى 60 ألف مواطن، وقامت بوضع خطة زمنية لإجلاء الراغبين في العودة إلى الوطن، وقامت بتفعيل منصة «معكم» الالكترونية للتسجيل لكل المواطنين في مختلف دول العالم، ووضعت خطة الإجلاء بالتعاون مع وزارات الصحة والداخلية والطيران المدني والخطوط الجوية الكويتية.

وتم تنظيم 182 رحلة لجلب أكثر من 29168 مواطناً في 71 وجهة في مختلف دول العالم ابتداءً من 19 إبريل وحتى 6 مايو الماضيين.

كما قامت الخارجية بتقديم دعم من دولة الكويت لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 40 مليون دولار لمواجهة لدعم جهودها في مكافحة وباء كورونا، كما قدمت دعما للعراق بمبلغ 10 ملايين دولار لمكافحة كورونا، وأيضا دعما لفلسطين وإيران والصين وعدد من الدول لمواجهة الوباء، من خلال منظمة الصحة العالمية.

الجمعيات الخيرية قدمت دعمها المادي والعيني واللوجستي بفرقها التطوعية وساعدت الآلاف بالمال والغذاء

وتعاونت مع الجمعيات الخيرية لتقديم مساعداتها للأهالي والطلاب في الخارج بالتعاون مع سفارات الكويت في الخارج وتمديد تزكية الجمعيات الخيرية في الدول ثلاثة شهور.

الطيران المدني

قامت إدارة الطيران المدني بمجهودات كبيرة بدأت بتعليق رحلات الطيران من وإلى الدول الموبوءة اعتبارا من 7 مارس الماضي، تم اغلاق المجال الجوي بالكامل، وايقاف حركة الطيران من وإلى الكويت اعتبارا من منتصف ليل الجمعة 13 مارس الماضي، بعد ثبوت تفشي فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي، مع استمرار تسيير الرحلات التجارية ورحلات الشحن فقط.

كما قامت إدارة الطيران المدني بعد إغلاق المجال الجوي بالتنسيق مع شركات الطيران الأجنبية لتنظيم رحلات استثنائية لإجلاء بعض المقيمين عبر مطار الكويت الدولي، ومنع سفر أي مقيم يتم إجلاؤه حال ثبوت إصابته بالفيروس، ونسقت مع باقي وزارات الدولة لتيسير عمليات استقبال المواطنين الذين تم إجلاؤهم من دول العالم في أكبر عملية إجلاء لتوفير أماكن تكفل الكشف السريع على القادمين، وترحيلهم للحجر المنزل أو المؤسسي وتزويدهم بتطبيق «شلونك» والساعة الالكترونية لضبط عمليات حجرهم حفظا لسلامتهم وسلامة المخالطين لهم.

الدفاع المدني

أدى رجال الدفاع المدني دورا حيويا وهاما في توفير أكثر من 16 ألف متطوع، بالإضافة إلى 9  آلاف متطوع من مركز العمل التطوعي والهيئة العامة للشباب والهيئة العامة للرياضة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووصل عدد المتطوعين المسجلين عبر موقع الدفاع المدني أكثر من 25 ألف متطوع في كافة مجالات العمل التي تحتاج وجودهم وعلى رأسها المطار والجمعيات التعاونية والمحاجر الصحية وأماكن الفحص.

وقام الدفاع المدني بدوره في تدريب المتطوعين لمواجهة حالات الطوارئ واتخاذ الإجراءات ذات الصلة في التصدي لوباء كورونا، وعقد اجتماعات مع الجهات الحكومية لوضع آلية عمل المتطوعين، وبموجبها تم تشكيل فرق عمل إدارية وميدانية لتدريبهم وتأهيلهم وفرزهم وتصنيفهم.

كما قامت إدارة الدفاع المدني بالتنسيق مع وزارة الداخلية في عمليات خروج المواطنين والمقيمين للضرورة وفي الحالات الطارئة عبر موقع الدفاع المدني من خلال تسجيل طلب خروج اثناء الحظر، بشكل الكتروني سريع وميسر.

بلدية الكويت

قامت البلدية بجهود كبيرة بالتنسيق مع وزارات الدولة المختلفة وعلى رأسها وزارة التجارة، بإغلاق الأنشطة غير الضرورية التي أقر مجلس الوزراء إغلاقها والاكتفاء بالأنشطة التجارية الحيوية وهي الجمعيات التعاونية وأسواق ومحلات المواد الغذائية والمطاعم، وأغلقت العديد من الأنشطة الأخرى مثل الأسواق والمحلات التجارية ، وكراجات تصليح السيارات وورش التصليح وشركات بيع قطع الغيار، وصالونات الحلاقة الرجالية والنسائية والمقاهي، وغيرها من الأنشطة الأخرى التي صدر قرار بإغلاقها؛ كما قامت

الحصول على موعد للجمعيات التعاونية عبر موقع وزارة التجارة لتنظيم أعداد المتسوقين ..

 

فرق البلدية بمتابعة القرار وتنفيذه على أرض الواقع بإغلاق أي نشاط يصدر بشأنه قرار إغلاق من مجلس الوزراء، لمكافحة جائحة كورونا، وحرصت على استمرار فرق التفتيش للتأكد من تطبيق قرارات الإغلاق ووضع اللافتات عليها، ومخالفة من يخالف ذلك.كما قامت البلدية بالتعاون مع عدد من الشركات بتعقيم شوارع بعض المناطق مثل الشويخ الصناعية بالتعاون بين بلدية العاصمة بمشاركة الغانم إنترناشيونال، كما تابعت تعقيم حاويات القمامة بالتعاون مع شركات التنظيف للحد من انتشار فيروس كورونا.

وحددت مواعيد دفن الموتى بمنع توافد المشيعين والاكتفاء بأقارب المتوفى فقط بناء على التوجيهات الصحية الصادرة من جهة الاختصاص للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقامت بتفعيل موقعها الالكتروني لإصدار التراخيص البلدية المطلوبة لضمان سير الأعمال التي تحتاج هذه التراخيص وعدم توقفها.

الدفاع والقوة الجوية

قدمت وزارة الدفاع بالعديد من الجهود في مكافحة كورونا، وقامت القوة الجوية الكويتية بتسخير جميع إمكانات وقدرات قطاعاتها العسكرية والمدنية لدعم جهود الدولة في الأزمة، إذ أدت دوراً مميزاً من خلال تنظيم رحلات جسر جوي من دول العالم لشحن الأجهزة والمعدات الطبية التي تتطلبها الظروف الصحية الراهنة، ونقل الأطقم الطبية، إضافة إلى المشاركة في خطة الإجلاء الحكومية للمواطنين الكويتيين من الخارج وفي فترات زمنية سجل من خلالها طياروها أزمنة قياسية بمعدلات الطيران تجاوزت في بعض رحلاتها الـ 41 ساعة من العمل المتواصل.

وأنشأت مركزا طبيا في قاعدة عبدالله المبارك الجوية بجهود مشتركة مع هيئة الخدمات الطبية وهندسة المنشآت العسكرية بهدف فحص العسكريين والمواطنين الذين يتم إجلاؤهم من الخارج وفق خطة الإجلاء الحكومية والمعتمدة من وزارة الخارجية، وحسب الاشتراطات والإجراءات الصحية.

وقامت رئاسة هيئة أركان الجيش بإنشاء مستشفى ميدانيا بجليب الشيوخ ومحاجر صحية في ثلاثة مواقع بها في زمن قياسي مع استمرار عمليات الدعم والمساندة لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء بالتعاون مع كافة وزارات الدولة في توفير ما تحتاجه من خدمات سريعة وعاجلة.

الحرس الوطني

خلال فترة عمل وجيزة لا تتعدى الـ 72 ساعة نجح الحرس الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة في إنشاء مستشفى ميدانيا في منطقة المهبولة المعزولة صحيا لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لسكان المنطقة.

وقام الحرس الوطني بتقديم دعم وإسناد مختلف قطاعات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك قبيل تحركها لتأمين عدد من مراكز الإيواء التي تستخدم في استقبال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد -19، والمخالفين لقانون الإقامة، وتجهيز المواقع إداريا وتزويدها بمستلزمات التعقيم والتطهير، ووضع النقاط الطبية لمتابعة الصحة العامة لمنتسبي الحرس الوطني

وتسلمت مهام تأمين مركز إجلاء وإيواء العمالة المخالفة في الرتقة، والمستشفى الميداني لوزارة الأشغال مقابل استاد جابر، وفندق سليل الجهراء، وفندق هيلتون جاردن إن (الأفنيوز)، ومنتجعي الجون وسيشل بمنطقة الجليعة، وذلك في إطار مساندة وزارة الداخلية في تنفيذ خطة الطوارئ الأمنية. 

«الداخلية » أسقطت غرامات مخالفي الإقامة، ومددت إقامة المتضررين من تعطل الدواما

الإطفاء

لم يغب رجال الإطفاء عن المشهد في مواجهة كورونا، وبقوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أية أخطار خلال عمليات الحظر الكلي الشامل والجزئي، وقامت بمبادرة توصيل الأدوية لمنازل المرضى وكبار السن خلال فترات الحظر بالتعاون مع وزارة الصحة، وقد بلغ ما تم توصيله من خلال رجال الإطفاء حتى منتصف شهر مايو أكثر من 30 ألف وصفة من خلال 450 ضابطا وضابط صف و250 مركبة، وتأتي هذه المبادرة لتخفيف العبء على كوادر وزارة الصحة من أطباء وصيادلة ودعم قرارات وزارة الصحة لسياسة التباعد الاجتماعي بعدم التجمع في المستشفيات للحفاظ على سلامة المرضى من جائحة كورونا المستجد.

وزارة الإعلام

تعدّ وزارة الإعلام القلب النابض بكل التحركات التي تحدث في البلاد، وقد حرصت الوزارة على تزويد المواطنين والمقيمين بكافة الأخبار على مدار الساعة وإعلانها عبر قنواتها الرسمية وتلفزيون الكويت ووكالة الانباء الكويتية ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى يبقى الجمهور على اطلاع آني على كافة الأحداث.

وقامت الوزارة بتحويل العديد من المواقع الالكترونية الإخبارية التي بثت اخبارا كاذبة او نقلت شائعات الى النيابة العامة في إطار جهودها في المحافظة على النظام ومحاربة الشائعات حتى لا يلتبس الأمر على الجمهور فيما يخص الوباء وتداعياته.

الجهاز المركزي للمعلومات

يعدّ الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات أحد الأجهزة الحيوية التي لعبت دور الجندي المجهول في توفير التطبيقات والحلول الالكترونية لكافة وزارات مؤسسات الدولة التي كانت لها الكلمة الأهم في القضاء على المراجعة الشخصية لمعظم الخدمات، والاعتماد على الإنترنت والتطبيقات الذكية الالكترونية في تخليص معاملاتهم، وهو ما أسهم كثيرا في القضاء على التجمعات وتقليل انتقال العدوى بما قدمه الجهاز من حلول إلكترونية سريعة وسهلة نالت إعجاب الجميع ومنها تطبيق «شلونك» بالتعاون بين الجهاز ووزارة الصحة وشركة زين.

الجمعيات التعاونية

قامت الجمعيات التعاونية بتوفير احتياجات المستهلكين بسعر مناسب، وفتحت أبواب الأسواق على مدار الساعة لاستيعاب قضاء حاجاتهم، وتم توفير خدمة التعقيم والفحص قبل الدخول لتقليل انتشار عدوى كورونا، كما تم ترتيب مواعيد الذهاب للجمعيات بعد حجز موعد مسبق بالتعاون مع وزارة التجارة منعا للتزاحم وفرصة انتقال العدوى.

مبادرات القطاع الخاص

قامت العديد من شركات القطاع الخاص بالعديد من المبادرات فتبرعت المصارف والبنوك الكويتية بـ 10 ملايين دينار لدعم جهود الدولة في مواجهة الوباء، كما قامت أغلب الشركات بتعطيل العمل فيها لتطبيق قرارا مجلس الوزراء بتعطيل العمل في كافة مؤسسات الدولة حفاظا على الأرواح.

، كما قام العديد من شركات العقارات وملاكها بتخفيف الإيجار عن المستأجرين وبعضهم أعفا المستأجرين من دفع القيمة الايجارية.

تعاون بين وزارة الخارجية و »الطيران المدني » لإجلاء 29168 مواطناً من الخارج ب 182 رحلة

مبادرات

صندوق مساهمات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد

وافق مجلس الوزراء على إنشاء صندوق مؤقت لتلقي المساهمات النقدية المقدمة من مختلف المؤسسات والشركات والأفراد لدعم جهود الحكومة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد تحت مسمى «صندوق مساهمات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد»، والذي يمكن التبرع له إلكترونيا عبر الرابط coronafund.cmgs.gov.kw وقد بلغ إجمالي ما تم جمعه من مساهمات حتى منتصف شهر مايو 53,658 مليون دينار وساهم فيه 16939 مساهم بين أفراد وشركات ومؤسسات، وقد بادر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- بالتبرع للصندوق بمبلغ 5 ملايين دينار، ولضيق المساحة نذكر أعلى المساهمات كالآتي:

المبلغ بالدينارالجهة                                                                             المبلغ بالدينارالجهة
15,000,000الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية200,000شركة سنك جلوب انترناشيونال
10,000,000اتحاد مصارف الكويت200,000نوري عبدالخالق النوري وأولاده
5,000,000حضرة صاحب السمو الأمير (حفظه الله ورعاه) – نيابة عن أسرة الصباح200,000وصية عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد
3,094,000فواز خالد المرزوق (10,000,000$)154,800عبدالوهاب أحمد عبدالوهاب المفلح (500,000$)
2,500,000بيت التمويل الكويتي153,925الشركة الكويتية لسوائل الحفر والخدمات النفطية
2,000,000غرفة تجارة و صناعة الكويت153,795مجموعة شركات الغنام (500,000$)
1,485,275شركة مشاريع الكويت القابضة – كيبكو150,000شركة مجموعة النفيسي الوطنية العقارية
1,000,000شركة محمد عبدالرحمن البحر101,499مساهم وطني
1,000,000مساهم وطني101,000مبرة العوازم الخيرية
1,000,000شركة عبدالله الحمد الصقر وأخوانه100,500ورثة حمد عيد المخيال
1,000,000ورثة الشيخ جابر الأحمد الصباح100,000مساهم وطني
500,000عبدالعزيز سعود البابطين وأخوانه100,000شركة مصطفى كرم
500,000الأمانة العامة للأوقاف – قطاع الصناديق100,000شركة ابراهيم الناصر الهاجري
500,000شركة سيد حميد بهبهاني وأولاده100,000دكتور محمود أحمد السيد مالك الغربللي
310,000شركة محمد ناصر الهاجري وأولاده100,000شركة اسيكو للصناعات
310,000ورثة المرحوم طلال مرزوق محمد الغانم100,000الشيخه سعاد عبدالله الأحمد الصباح
309,400شركة المزيني للصرافة (1,000,000$)100,000شركة اجال للتجارة العامة والمقاولات – فيصل البحر وعثمان البشر
309,350عبدالله عبدالعزيز القندي (1,000,000$)100,000الشركة المتحدة الأولى للتجارة العامة والمقاولات
300,000علي محمد الدخان و أخوانه100,000فيصل عبدالرزاق عبدالمجيد الكاظمي
300,000مستشفى هادي82,730المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية
300,000شركة التسهيلات التجارية75,000مؤسسه عبدالرحمن الغنيم للتجاره العامه
250,000شركة ميزان القابضة70,000عادل يعقوب الغانم
250,000شركة أسمنت الكويت60,000شركة ورثة يعقوب ابراهيم الهاجري
250,000الهيئة العامة لشؤون القصر50,000شركة محمد عصمان الإلكترونية
100,000شركة أبناء سليمان اللهيب للتجارة والمقاولات50,000أحمد جاسم يوسف الهاشل وأولاده
100,000أسرة فهد و خالد عبدالرحمن المعجل50,000شركة الرثعان الإلكترونية
50,000شركة صافي الدولية العقارية
46,500ناصر محمد الأربش وبدر محمد لاربش
43,000صالح أحمد صالح عبداله
42,650مساهم وطني
41,500مبرة جواد بوخمسين وأولاده الخيرية
36,745النيابة العامة
35,000صبيحة فيصل سعود الصباح
35,000مساهم وطني
35,000شركة طلبات
31,000مبارك بنية متعب الخرينج
30,000مؤسسة ورثة علي بهمن للتجارة العامة
25,000مساهم وطني
23,932مساهم وطني
23,394مساهم وطني
20,878مساهم وطني
20,000أحمد عبدالله الصراف
20,000نفديك بروحنا يالكويت
20,000مساهم وطني
20,000الله يحفظ الكويت
20,000مساهم وطني
20,000اسماعيل بهمن محمد بهمن
20,000ورثة عبدالله عبدالكريم الشايع ( شركة بيت العائلة (
18,163مساهم وطني
43,000صالح أحمد صالح عبداله
42,650مساهم وطني
41,500مبرة جواد بوخمسين وأولاده الخيرية
36,745النيابة العامة
35,000صبيحة فيصل سعود الصباح
35,000مساهم وطني
35,000شركة طلبات
31,000مبارك بنية متعب الخرينج
30,000مؤسسة ورثة علي بهمن للتجارة العامة
25,000مساهم وطني
23,932مساهم وطني
23,394مساهم وطني
20,878مساهم وطني
20,000أحمد عبدالله الصراف
20,000نفديك بروحنا يالكويت
20,000مساهم وطني
20,000الله يحفظ الكويت
20,000مساهم وطني
20,000اسماعيل بهمن محمد بهمن
20,000ورثة عبدالله عبدالكريم الشايع ( شركة بيت العائلة (
18,163مساهم وطني
18,163مساهم وطني
15,565المحامي أحمد خليفة الشحومي

لجنة تنظيم المساهمات العينية لدعم الحكومة في مواجهة كورونا

وافق مجلس الوزراء على إنشاء لجنة تنظيم المساهمات العينية المقدمة من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاع الخاص لدعم جهود الحكومة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي يمكن التبرع له الكترونيا عبر الرابط musahamat.cmgs.gov.kw وقد بلغ إجمالي عدد المساهمات 420 مساهمة عبر 392 مساهما حتى منتصف شهر مايو بين أفراد وشركات ومؤسسات وروابط وجمعيات، وفيما يلي ذكر لأهم وأولى المساهمات:

1جمعية إنسان الخيرية33جمعية العمرية التعاونية
2النائب ماجد مساعد المطيري34شركة الخليج لصناعة الزجاج
3مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، شركة الموهبة والإبداع35جميعة الفيجاء التعاونية
4شركة الوسام لنقل ركاب خارجى و نقل البضائع36زاك سلوشنز لانظمة الكمبيوتر
5الشركة الكويتية المتحدة للدواجن37شركة فديشري العالمية
6شركه صناعات البحر38جمعية بيان التعاونية
7خالد حمد العجمي39جمعية السلام التعاونية
8شركة مجموعة عبدالوهاب فيصل القطامي40معرض العماد لتأجير السيارات
9عبدالله محمد عطاالله41شركة اجيليتي للمخازن العمومية
10شركة الركب لخدمات النفط والكهرباء والانشاءات42الشركة الكويتية المتحدة للدواجن
11شركة صناعات الغانم43اتحاد شركات المستشفيات الاهلية
12شركة عبد المحسن عبد العزيز البابطين44شركة انسيابي اي تي
13الشركة الصناعية للمشاريع الكهربائية45شركة جاسم للنقليات والمناولة ش .م . ك . م
14الكوت للمشاريع الصناعية46مصنع الأنابيب البلاستيكية ولوازمها مؤسسة يوسف خالد العدساني
15الشركة الكويتية لحفر الآبار47الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع
16حسن أبل48دار الفاروقي للاستشارات الهندسية
17جمعية العون المباشر49شركة المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية
18جمعية إحياء التراث الإسلامي50شليهات خيران ( بانتلي بلازا )
19بسمة ابراهيم دعيج الابراهيم الصباح51شركة المشاريع الوطن
20بنتلي لتأجير السيارات52شركة طابة الخير القابضة
21شركة أجرة تاليا الدوليه الجوال53مجموعة التمدين القابضه
22شركة سينتراكس بلاس للأجهزة الكهربائية والاكترونية والهواتف ومستلزماتها54شركة سديم الكويت للتجارة العامة والمقاولات
23جمعية تراحم الخيرية55شركة طيران الجزيرة
24جمعية احياء التراث الإسلامي56شركة انظمة نقل البضائع ( خالد خليفة الجاسم )
25جمعية الإصلاح الاجتماعي57شركة جاسم للنقليات والمناولة
26جمعية جواد بوخمسين58الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية ش.م.ك.ع
27جمعية بصائر الخير59مبرة دشتي الخيرية
28جمعية السالمية التعاونية60شركة البيت الخشبي لأعمال النجارة والديكور
29المكتب العربي61فندق منتجع شاطئ النخيل
30جمعية الفنطاس التعاونية62شركة نظارات الحارث
31شركة مصطفى كرم واولادة للتجارة العامة والمقاولات63صناعات الهادي للزجاج
32شركة صناعات البحر64شركة عربي ذ م م
65المتحدة للمصاعد مصنع فوجي لانتاج المصاعد الكهربائية101شركة مواعيد للتجارة العامة
66مصنع كوفوما102شركه الرفاعي إيجار واستئجار السيارات
67مصنع سعد مرشد لصناعة اللوحات الإرشادية103قبيلة العجمان ويام
68شركة العوازل الدولية104لامي شروكي للتجارة العامة والمقاولات
69شركة المتكاملة المتحدة لسحب الألمنيوم105الجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق
70شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات106الشركة الكويتية لتعليم قيادة السيارات kmc
71شركة صناعات التبريد والتخزين ( كولكس )107KGL شركة رابطة الكويت والخليج للنقل
72شركة المصنع الوطني للفيبر جلاس108شركة مينا الدولية للدعاية والإعلان
73شركة الاتحاد لصناعة مواد البناء109شركة اركان لتاجير واستئجار السيارات
74شركة أصباغ جي تي اس110شركة الألبان الكويتية الدنماركيةKDD
75شركة كليك الوطنية للتجارة العامة والمقاولات111الشركة الكويتية للاغذية الامريكانا
76دعيج خليفه طلال الجرى112شركة حيات للإتصالات شركة مساهمة عامة
77سبيد تايم للمقاولات113شركه الرفاعي لتأجير السيارات
78شركة السيافي للتجهيزات الطبية والدوائية114الشركة الكويتية الاقليمية
79الشركة الكويتية للمنتجات البلاستيكية115جمعية النجاة الخيرية
80شركة الفا لومينز للأدوات الكهربائية116اللواء متقاعد حميد دحل العنزي
81شركة بوسطة بلس للتجارة العامة117مؤسسة مستور المطيري التجارية
82أطياب الشيخ118الاتحاد الكويتي للمقاولين
83شركة النيروز الكويتية للتجارة العامة119المجموعة المشتركة للمقاولات
84محمد العامر120شركة الغانم انترناشيونال
85شركة بدر سلطان واخوانه121شركة مجموعة بشارة
86شركة أولاد سلمان الاستاذ للتجارة العامة والمقاولات122شركة شاين كلين
87شركة الجزيرة الصناعية للتجارة العامه والمقاولات123شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن
88شركة مجموعة الأوراق المالية (ش.م.ك.م)124شركة الخليج للانشاءات والاعمال البحرية والمقاولات العامة
89شركة اسباير للتجارة العامة125شاليهات عبداالله
90الثريا بلاس للأفراح126جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية
91بنك وربة127مجموعة جلوبال الطبية
92بسام ناجي حسن همشري128منتزه اللؤلؤه
93شركة شاين كلين129شركة المتكاملة القابضة
94نظيره البدر130شركة الدالي العالمية
95شركة سوق لاند مارك المركزي وشركة خالد وخالد للتجارة العامة والمقاولات131الشركة الكويتية لصناعة فوانيس الإنارة والأعمدة الكهربائية – كيبلك
96شركة الصباح للتجارة و المقاولات132مصانع الحساوي لصناعة الثلاجات و برادات الماء
97Mobile2000133شركة دخيل الجسار للصناعات الكهربائية
98qw134شركة الصناعات الوطنية للسيراميك
99شركة الخليج للكيبلات و الصناعات الكهربائية135الاتحاد الكويتي للمزارعين
100مصنع المنجرة الهندسية136
137شركة كيربي الكويت للمباني الحديثة
138الشركة المتحدة لصناعة الحديد ( كويت ستيل )
139شركة الخليج المتحدة للإنشاء
140شركة الانشاء و التصنيع العقاري – ريكافو
141شركة إسمنت الكويت
142خالد علي الخرافي و إخوانه للمقاولات الإنشائية
143شركة أو آي سي انتربرايسس للتجارة العامة و المقاولات
144شركة فيوتشر سيرفس للتجارة العامة والمقاولات
145شركة الشرق الأوسط للحلول المتكاملة
146الشركه الكويتيه لحفر الابار
147شركة السحاب الوطنية لنقل البضائع
148شركة ثري دي برنتا
149La cuisine gourmet
150شركه خياط باكي ارت لخياطه الملابس الرجاليه

لقاء العدد

«الهيئة الخيرية» أنفقت 1.3 مليار دولار على 25 ألف مشروع خيري منذ تأسيسها عام 1987

د. عبدالله المعتــوق: جهـود الكــويت فــي مكافحـة وبــاء «كورونا» ضُرب بها المثل عالمياً.. وبشهادة أهل الاختصاص

أشاد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مستشار الديوان الأميري مستشار منظمة الأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق بنجاح دولة الكويت بكافة مؤسساتها الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في مواجهة وباء فيروس كورونا، حرصا منها على سلامة الجميع مواطنين ومقيمين، فضربت المثل والقدوة بشهادة منظمة الصحة العالمية وأهل الاختصاص. وقال المعتوق خلال لقائه مع مجلة «فنار» إن الكويت لم تدخر جهدا فيما يتعلق بقيمة الانسان وصحته، فاتخذت التدابير والإجراءات العلمية الاحترازية لدرء مخاطر الوباء وتداعياته، مثمنا جهود الهيئة الخيرية والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني في التنسيق مع وزارات الدولة والتي كان نتيجتها تشكيل 5 منصات لتقديم الدعم اللوجيستي والتطوعي والإعلامي للجهات الرسمية، ومساعدة الأسر المتعففة والعمالة المتضررة والمواطنين العائدين إلى أرض الوطن وطلبتنا في الخارج. وأضاف أن المنصة الرئيسية لتحالف المجتمع المدني نجحت نجاحا في تدشين حملة «فزعة للكويت» غير المسبوقة تاريخيا، لحشد الجهود في مواجهة وباء «كورونا» بمشاركة 41 جمعية ومبرة خيرية بإشراف وزارة الشؤون، أثبتت مدى تكاتف المجتمع الكويتي المعطاء وأن مؤسسات العمل الخيري قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية ومواجهة الأزمات، وجمعت 9,169 مليون دينار في يوم واحد تبرع بها 198,327 متبرع، علاوة على أن برامجها الداعمة للأسر المتعففة والعمالة المتضررة وجهود الحكومة حققت نجاحاً كبيراً في محاصرة تداعيات الوباء. وأوضح المعتوق أن العمل التطوعي للكويتيين هو الركيزة الأساسية في مواجهة الأزمات والمساعدة في محاصرة تداعيات الفقر والجهل والمرض، وتلبية نداء الوطن والعمل في هذه الظروف الحرجة، حيث ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء لوطنهم منذ اندلاع الأزمة، لافتا إلى أن منصة التطوع الالكترونية في الهيئة الخيرية وصل عدد المسجلين فيها 43 ألف متطوع.

وتناول المعتوق خلال اللقاء العديد من المحاور المتعلقة بعمله كرئيس للهيئة الخيرية ومستشار في الديوان الاميري ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة، ومساهماته الدينية والخيرية كوزير للأوقاف والعدل، وأبرز محطات وجهود عمله في الهيئة الخيرية من ضمنها انفاقها 1,3 مليار دولار على 25 ألف مشروع خيري منذ تأسيسها عام 1987، والكثير من التفاصيل التي يوضحها في سياق الحوار التالي…

نشكر صاحب السمو أمير البلاد لدوره الرائد في حفز الشعب الكويتي على العطاء المستدام

الجمعيات والهيئة الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني دشنت 5 منصات عمل لمكافحة الوباء

  • نود في البداية أن نتعرف على نشأتكم ومراحل مسيرتكم التعليمية؟

ولدت لأسرة كويتية محافظة، ودرست المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدارس الكويت كسائر أبناء جيلي، ثم انتقلت إلى المدينة المنورة، وهناك حصلت على الثانوية العامة، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية عام 1983م، ثم الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1985م، ثم درجة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة جلاسكو البريطانية عام  1996م.

وعملت بالتدريس بكلية التربية الأساسية، وتدرجت في هذا المسار حتى صرت رئيساً لقسم الدراسات الإسلامية عام 1999م، وفي سبتمبر 2017م عملت عضواً في مجلس كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت للعامين الجامعيين 2017/ 2019م.

  • شغلتم منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل في إحدى مراحل حياتكم.. حدثنا عن تجربتكم في العمل الوزاري؟

تشرفت – بفضل الله – بثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد بتوليتي مسؤولية حقيبة وزارة الأوقاف من يونيو 2003 إلى مارس 2007م، ثم أسندت إلي مسؤولية حقيبة العدل في شهر فبراير 2006م وحتى مارس 2007م، وقد أدرت الوزارتين بكل مسؤولية وحرص شديد على الإصلاح، وكان بابي مفتوحًا للجميع، واستطعت بتوفيق من الله أن أقود وزارة الأوقاف إلى العالمية، فأنشأنا المركز العالمي للوسطية لمواجهة الغلو والتطرف، وترأست اللجنة الوزارية لمكافحة التطرّف والإرهاب، والعديد من مؤتمرات وندوات الفقه والإفتاء التي لها صداها الواسع في حقول البحث

حملة «الهيئة»

 لإطعام مليار جائع وفرت

3 مليارات وجبة بمشاركة

 37 منظمة إنسانية

43 ألف متطوع سجلوا في منصة الهيئة الخيرية الإلكترونية للتطوع

خدماتنا إنسانية بحتة للمحتاجين دون تمييز لتمكينه وتحويله لفرد إيجابي في المجتمع

والمعرفة والدراسة، ومد الجسور مع الجمعيات الخيرية لإنجاح العمل الخيري في أداء رسالته.

  • وصلتم إلى رئاسة مجلس إدارة الهيئة الخيرية في مرحلة عصيبة اتسمت بالأزمات الإنسانية ..هل من إضاءة حول هذا التطور؟ وكيف تم انتخابكم؟ وكيف صرتم أحد أبرز قيادات العمل الخيري؟

في عام 2010م، كانت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على موعد مع انتخابات جديدة على مستوى الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وهي انتخابات تجري بالاقتراع السري المباشر كل 4 سنوات، وحينها اعتذر رئيس الهيئة السابق العم يوسف الحجي – رحمه الله – عن الترشح لفترة جديدة، ليفسح المجال لدماء جديدة، فرشحني لرئاسة المجلس، ومن ثم اختارني المجلس لهذه المهمة بالانتخابات، وتحمّلت المسؤولية منذ ذلك الحين وحتى الآن، وأسأل الله العون والسداد.

وانتسابي للحقل الخيري وحبي له منذ الصغر، ودعم أهلنا لأنشطته ومشاريعه، كما جرت عادة أهل الكويت، ومنذ أن توليت رئاسة الهيئة الخيرية، والأمة تعيش أوضاعاً إنسانية عصيبة ومستجدات متتابعة وتطورات متلاحقة،

ووجدنا أنفسنا في العمل الخيري أمام العديد من الأزمات في سوريا واليمن وليبيا والعراق والسودان والصومال وبورما وفلسطين وغيرها.

ونحمد الله أننا قدمنا في الهيئة ومازلنا نقدم العديد من البرامج والمشاريع ومؤتمرات المانحين لمساعدة ضحايا هذه الأزمات، وكان لنتائجها أثر كبير في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة.

  • من المحطات المهمة أيضاً في مسيرتكم توليكم مناصب محلية ودولية رفيعة.. ما أبرز تلك المحطات؟

في عام 2010م  اختارني حضرة صاحب السمو مستشاراً بالديوان الأميري وما زلت حتى الآن، وهذه الثقة السامية أعتز بها، وأضعها وسام فخر على صدري. وبموازاة ذلك عملت مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بان كي مون في نوفمبر 2012م حتى ديسمبر 2016م، وفي مارس 2017م عملت مستشاراً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس برتبة وكيل أمين عام، وما زلت حتى الآن.

وبموجب هذه المسؤوليات الدولية تحملت مهمة تعزيز التواصل بين  المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، والوكالات المتخصصة  للأمم المتحدة من أجل بناء شراكات فعالة في المجال الإنساني، كما ترأست اجتماعات مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا التي استضافتها الكويت بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة حينئذ بان كي مون على خلفية المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وبفضل الله ، أثمرت الجهود التنسيقية عن زيادة نسبة الوفاء بالتعهدات على 90% وهي نسبة غير مسبوقة في مؤتمرات المانحين.

  • الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية

لقاء العدد

تعد نموذجًا عالميًا رائدًا في العمل الخيري، وتجربة ثرية من حيث التأسيس والانطلاق والإدارة.. فما أهم ملامح هذه التجربة العريقة؟

الهيئة الخيرية مؤسسة إنسانية عالمية تتخذ من الكويت مقراً لها، وهي ذات أنشطة متعدِّدة تقدم خدماتها الإنسانية للمحتاجين حول العالم من دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللغة، وبعيداً عن التدخلات السياسية والصراعات الحزبية والمذهبية، وهي تتقاطع مع الجمعيات الخيرية في نوعية النشاط الإنساني غير أنها تتميز بعالمية التأسيس والإنفاق والتمويل والإدارة.

تأسست عام 1984م وتألفت هيئتها التأسيسية من 160 عالماً ومفكراً وناشطاً في أعمال البر والخير من داخل دولة الكويت وخارجها من أصحاب الحيثيات المجتمعية والفكرية والخيرية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وعندئذ تم تشكيل مجلس الإدارة بالانتخاب من 21 عضواً، وأقر مجلس الأمة قانوناً بتأسيسها رسمياً رقم (64/ 1986م)، ثم توجت هذه الجهود بصدور مرسوم أميري بنظامها الأساسي في 3 فبراير 1987م.

وقد تجاوز حجم الإنفاق الإنساني والخيري للهيئة الخيرية 1,3 مليار دولار، تم إنفاقها على نحو 25 ألف مشروع خيري، وقد حرصت الهيئة على أن تقدم خدماتها الإنسانية للمحتاجين في العالم من دون تمييز، وتركيز رسالتها الإنسانية على بناء الإنسان وتمكينه تعليمياً واقتصادياً وثقافياً، ليكون قادراً على إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع الذي ينتمي إليه.

ونمت الهيئة وتطورت ووصلت بمشاريعها إلى مختلف أصقاع العالم، وأصبحت واحدة من كبريات المؤسسات الخيرية الإسلامية، ونالت ثقة الحكومات والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة، كما حصلت على عضوية استشارية في منظمة التعاون الإسلامي، وحققت الهيئة الخيرية عبر مسيرتها إنجازات كبيرة في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها إطلاق مبادرة اطعام مليار جائع في عام 2019 التي احتضنتها دولة الكويت

المتطوعين والمتبرعين صنعوا بعطائهم يوماً مشهوداً في تاريخ المسيرة الإنسانية

والخيرية للكويت

  • ما أهم  ملامح هذه المبادرة؟

شاركت في تنفيذ برامج المبادرة بشكل فعلي 37 منظمة إنسانية حيث وزعت أكثر من 2.974.784.85 وجبة إطعام ودشنت أكثر من 331.961 مشروعاً في مجال التنمية المجتمعية وتمكين المحتاجين، واستفاد منها أكثر 132.313.746 مستفيدًا، بالإضافة إلى تنفيذ 2468 برنامج شراكة في مجال مكافحة الجوع وتعزيز الأمن الغذائي.

  • الكويت صاحبة تجربة عريقة وريادية في العمل الخيري قديماً وحديثاً، كما استطاع  العمل الخيري مواجهة الأزمات بقدرة فائقة.. كيف ترون هذه التجربة الحضارية؟

أهل الكويت أصحاب تاريخ وتجارب رائدة في العمل الخيري والتطوعي، الذي جبلوا على حبه منذ أن كانوا فقراء، وبعد ظهور النفط، وقد تطور العمل الخيري وانتقل من دائرة العمل الفردي إلى المؤسسي، حيث أنشأوا العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وقد اتسع نشاط هذه المؤسسات حتى وصلت مشاريعها إلى جميع أنحاء العالم، وأصبح اسم الكويت مقترناً بالعمل الخيري، وتوج ذلك بتكريم الأمم المتحدة حضرة صاحب السمو قائداً للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، حتى أنه لم يعد يذكر اسم الكويت في مختلف المحافل الدولية ووسائل الإعلام إلا مقروناً بالعمل الخيري.

  • ما رأيكم بإدارة دولة الكويت لأزمة «كورونا»؟ سواء الحكومة او القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني؟

بشهادة أهل الاختصاص في منظمة الصحة العالمية وكذلك المراقبين، نجحت دولة الكويت نجاحاً باهراً في إدارة أزمة « كورونا» حرصاً منها على سلامة الجميع مواطنين ومقيمين، كما ضربت المثل والقدوة في إجلاء مواطنيها من جميع أنحاء العالم واستقبالهم الاستقبال اللائق، وتسكينهم في محاجر صحية مجهزة بأعلى مستوى.

ولم تدخر الحكومة بجميع وزاراتها وأجهزتها وسعاً في تقدير الموقف على نحو يعلي من شأن الإنسان وقيمته وصحته وسلامته، فاتخذت التدابير والإجراءات الاحترازية العلمية اللازمة لدرء مخاطر هذا الوباء وتداعياته، وتحملت مسؤوليتها باقتدار، كما نجح القطاع الخاص في تقديم نموذج رفيع لمفهوم المسؤولية المجتمعية والوطنية للتبرع لدعم جهود الدولة في مكافحة الوباء، وقامت الجمعيات الخيرية بدور مشرف انطلاقا من دورها المجتمعي وواجبها الأخلاقي والإنساني نحو الوطن في هذا الظرف الحرج لمكافحة الوباء.

  • تشكلت منصة باسم تحالف المجتمع المدني برئاستكم للإسهام في مواجهة تداعيات «كورونا»، ما الجهود التي اضطلعت بها المنصة، وكم عدد الجمعيات والمبرات التي انضمت إليها؟ 

بفضل الله تعالى، لقد تحملت الجمعيات الخيرية مسؤولياتها إزاء هذه الأزمة منذ الأيام الأولى في شهر مارس الماضي، حيث تواصلنا في الهيئة الخيرية مع وزير الصحة والجمعية الطبية الكويتية، وأعربنا عن استعدادنا الكامل للتعاون ودعم الجهود الرسمية، وتم الاتفاق حينها على أن تكون الجمعية الطبية

بدور تنسيقي بين الوزارة والمؤسسات الخيرية.

وأسفرت تلك الجهود عن تشكيل منصة تحالف بين مؤسسات المجتمع المدني بهدف تنسيق الجهود بين الجمعيات الخيرية والجهات الرسمية ووضع السياسات العامة وحل أي اشكالات طارئة، وكذلك تنسيق جهود الأعضاء لتخفيف آثار الأزمة وضمت المنصة إلى جانب 41 جمعية ومبرة خيرية ممثلين عن وزارات الصحة والداخلية والشؤون والأوقاف والخارجية وبيت الزكاة ومؤسسات رسمية أخرى.

وانبثقت عن المنصة الرئيسة 5 منصات فرعية قدمت ومازالت تقدم الخير الكثير في 5 مجالات، هي الدعم اللوجيستي والتطوعي والاعلامي للجهات الرسمية المعنية بمكافحة الوباء، ومساعدة الأسر المتعففة والعمالة المتضررة والمواطنين العائدين إلى أرض الوطن وطلبتنا في الخارج.

  • حملة «فزعة للكويت» انطلقت بتنظيم من منصة تحالف المجتمع المدني، ماذا حققت هذه الحملة من نتائج وما تقييمكم لأدائها ؟ وما انعكاسات هذا الأداء على العمل الخيري؟

بالفعل انطلقت حملة «فزعة للكويت» تحت مظلة المنصة الرئيسة تحالف المجتمع المدني، لحشد الجهود في مواجهة وباء «كورونا»، وشاركت فيها أكثر من 41 جمعية ومبرة خيرية بإشراف وزارة الشؤون، وأثبتت مدى تكاتف المجتمع الكويتي وحبه للعمل الخيري. وهي حملة غير مسبوقة في تاريخ الكويت بالنظر إلى مخرجاتها التي تمثلت في حصد 9,169,98 مليون دينار في يوم واحد تبرع بها 198,327 ألف متبرع، علاوة على أن برامجها الداعمة للأسر المتعففة والعمالة المتضررة وجهود الحكومة حققت نجاحاً كبيراً في محاصرة تداعيات الوباء.

وبفضل الله، بلغ إجمالي مصروفات حملة فزعة للكويت 8,713 مليون دينار وحتى30 مايو الماضي صرفت كمساعدات عينية ومساعدات نقدية وسلال غذائية وكوبونات للأسر المتضررة وتجهيز مدارس ومستشفيات ميدانية ومعقمات وأمور أخرى متنوعة لمكافحة الفيروس، وقد عكست الحملة القيم الأصيلة للشعب الكويت التي دأب

عملت وزيراً للأوقاف والعدل وبابي كان مفتوحا للجميع وحالياً مستشار بالديوان الأميري

والأمم المتحدة

عليها في مواجهة الجوائح والأزمات الإنسانية وإطلاق المبادرات لإنهاء معاناة ضحاياها والحد من تفاقمها، كما أكدت أن الكويت نموذج للعطاء الإنساني وأن مؤسسات العمل الخيري قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية ومواجهة الأزمات.

  • كيف ترى تجربة التطوع في الكويت، وهل نجح المتطوعون في إدارة الازمة والوقوف خلف جهود الدولة؟

العمل التطوعي ركيزة أساسية ومحورية في مواجهة الأزمات والمساعدة في محاصرة تداعيات الفقر والجهل والمرض، وقد عكس إقبال أبناء الكويت وبناتها حرصهم على تلبية نداء الوطن والعمل في هذه الظروف الحرجة، حيث ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء لوطنهم منذ اندلاع الأزمة والتسابق لخدمة المواطنين والمقيمين في المحاجر وفي المراكز الإيوائية والمستشفيات الميدانية والجمعيات التعاونية وقيام الفرق التطوعية بتعبئة السلال الغذائية وتوزيعها، وكذلك هناك تجارب ناجحة في التعاون والتنسيق مع الدفاع المدني، ومساعدة العمالة المتضررة ومراكز الإيواء ومساعدة الأسر المتعففة.

وكما أشرت سلفا، لقد تم تشكيل منصة فرعية باسم التطوع ضد «كورونا»، ومنذ اللحظة الأولى عمد قيادات العمل التطوعي إلى استخدام المنصات الذكية في توحيد الجهود التطوعية للجمعيات الخيرية والعمل على معاضدة الجهات الحكومية ضد الوباء، وأطلقت الهيئة الخيرية منصة تطوع إلكترونية، وصل عدد المسجلين فيها 43 ألف متطوع.

  • هناك هجوم مستمر على العمل الخيري المحلي واتهامات وتشكيك فيه، فما ردكم علي هذا الهجوم؟

العمل الخيري أحد أهم مفاخر دولة الكويت، فاكسبها مكانة دولية مرموقة بوصفها من أكثر الدول نشاطاً وتنظيماً ودعماً للعمل الخيري في مختلف أنحاء العالم، وكان من نتيجة ذلك أن توجت مركزاً إنسانياً عالمياً، كما لُقب أميرها قائداً إنسانياً. ورغم هذا النجاح الكبير إلا أن هناك بعض الناس لهم رأي آخر، ونحن نحرص على التواصل معهم، لبيان الحقيقة، وهم يتفهمون ذلك حينما لهم تتضح الصورة.

ومن المهم التأكيد أن جميع الجمعيات الخيرية تخضع لمراقبة الجهات الرسمية، وأنها لديها مكاتب تدقيق داخلية وخارجية، وتخضع لرقابة الدولة ولا مجال لأي تجاوزات. وإن وجدت أي تجاوزات فردية شأن كل قطاعات العمل، فإن إدارات الجمعيات الخيرية لا تتهاون معها.

  • هل من كلمة أخيرة؟

باسم الجمعيات الخيرية المشاركة في حملة «فزعة للكويت» أتوجه بعظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدور سموه الرائد في حفز همة الشعب الكويتي وتنمية مسيرة العطاء وجعلها قيمة إنسانية وتنموية مستدامة من قيم الكويت.

كما أتوجه بالشكر إلى جميع المتطوعين والمتبرعين الذين صنعوا بعطائهم. وختاماً أشكر مجلة «فنار» على إتاحة هذه الفُرصة، وأتوجه بشكر خاص لمؤسسها ورئيس تحريرها الأخ الفاضل الدكتور خالد الشطي، الذي أبلى بلاءً حسناً خلال عمله متحدثاً إعلامياً باسم حملة « فزعة للكويت».

فزعة الكويت

الناطق الإعلامي لحملة فزعة للكويت

د. خالد يوسف الشطي

# فزعة ـ للكويت

حملة جمع التبرعات الشعبية لدعم جهود

الحكومة لمكافحة آثار وباء «كورونا»

أثنى الناطق الإعلامي للحملة الوطنية للجمعيات الخيرية لحشد الجهود في مواجهة فيروس كورونا (# فزعة للكويت) د.خالد يوسف الشطي رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني (فنار) على دور الجمعيات الخيرية  المتميز في الوقوف خلف جهود حكومة دولة الكويت في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ليس بغريب عليها،  وهذا هو المأمول والمعتاد منها في دعم الجهود الحكومية.

وقد قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بإطلاق حملة جمع تبرعات «فزعة للكويت» بمشاركة 41 جمعية ومبرة خيرية، في تعبير صادق بتلبيتها لنداء صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه «قائد الإنسانية»، حينما أكد سموه على ضرورة تكاتف الجميع من أبناء الكويت حكومة وشعبا ومؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، لمواجهة ذلك الوباء العالمي، ومدّ يد العون لكل من تضرر منه.

وفي 27 مارس الماضي انطلقت حملة «فزعة للكويت» لتحقق إنجازات تاريخية محققة مبلغ 9,169,98 مليون دينار في يوم واحد، تبرع بها 198,327 ألف متبرع من خلال وسائل الجمع الإلكتروني الخاص بكل جمعية خيرية شاركت في دعم الحملة، وتم وضع المبلغ كاملا تحت تصرف وزارة الشؤون الاجتماعية.

وبخصوص الشرائح المستفيدة من حملة «فزعة للكويت»، فقد شملت المتضررين من الأزمة وهي الأسر

أنفقت الحملة 9,019,905 دك مبالغ مالية لـ53,316 أسرة محتاجة ومتضررة

حملة التبرعات نفذتها 41 مبرة وجمعية خيرية بإشراف وزارة الشئون الاجتماعية

وزعت حملة فزعة الكويت 363,599 سلة غذائية للأسر المتعففة والعمالة المتضررة

المتعففة وأصحاب الدخل المحدود والمتقطع والدعم اللوجستي للمحاجر الصحية وتجهيزها.

وقد جاءت المساعدات والمعونات المقدمة في عدة أشكال منها وجبات غذائية جاهزة خاصة في مناطق العزل المناطقي وهما منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ اللتين جرى عزلهما بالكامل ويقطن بهما نحو نصف مليون نسمة، مع دعم تجهيز مدارس الإيواء الخاصة بالدفاع المدني ومحاجر الصحة، والتيسير عليها، وخدمة المتضررين من الأسر المتعففة بالداخل والمغتربين الكويتيين في الخارج دون دخل، ودفع الإيجارات، وتقديم الدعم والمساعدات المالية، والسلال الغذائية والصحية والوجبات الجاهزة، وتوفير المتطوعين لخدمة الجهات الرسمية والأسر دون مقابل، وتوفير عبوات المياه في عدد من المواقع الحيوية في مكافحة فيروس كورونا، وتوفير المعقمات الصحية والحقائب الوقائية.

وتعدّ استجابة أهل الكويت في الحملة أمرا طبيعيا لأنهم جبلوا منذ القدم على فعل الخير وإغاثة الملهوف، فأصبحت الحملة مثار اهتمام وإعجاب دول العالم، من حيث المبلغ الكبير الذي تم جمعه، والمدة القصيرة التي تم الجمع فيها، وقد تناولت وسائل الإعلام الغربية والعربية الإعجاب بها، واعتبروها مفخرة جديدة للكويت؛ عاصمة العمل الإنساني عالميا.

وتحرص وزارة الشؤون الاجتماعية دوريا على تزويد وسائل الإعلام المختلفة، بما تم تقديمه من مساعدات ليتعرف الجمهور على الجهود المبذولة في مواجهة الجائحة، ويكون هناك شفافية أمام أية عملية مساعدات حتى يفخر أهل الكويت بحملتهم التي أثارت إعجاب العالم ، فاستحقت الكويت تسميتها بمركز العمل الإنساني العالمي، واستحق سمو أميرها تسميته «قائد العمل الإنساني.

وقد جاءت الاحصائيات لتقرير لأعمال الجمعيات والمبرات لتنفيذ فزعة-للكويت حتى تاريخ 10 يوليو  2020:

مبلغ 5,959,955د.ك مساعدات مالية استفاد منها  53,316 أسرة متضررة

(إيجارات ودعم مالي وكوبونات مشتريات من الأسواق)

عدد 363,599 سلال غذائية تم توزيعها للأسر المتضررة والعمالة ولمباني الحجر من قبل وزارة الصحة.

عدد554,660 وجبة للمؤسسات والمستشفيات والجهات الحكومية والمحاجر وللعمالة والمتضررين من الأزمة.

تجهيز مدارس ومحاجر 67,400 مستفيد   في 45 مدرسة ومحجر جهزت بالفرش وكامل التجهيزات للدفاع المدني وللصحة كـ محاجر مع التسيير اليومي.

مبلغ  790,540 د.ك تجهيزات للمؤسسات في مواقع مكافحه الفايروس (مستشفى ميداني، كراسي متحركة وكمبيوترات، أجهزة، معدات، فرش مكتبي)

عدد  405,682معقمات يدوية وحقيبة وقائية تم توزيعها على اماكن مواجهه الفايروس وكذلك الاسر المتضررة والكويتيين المغتربين والطلبة.

عدد  10,340 متطوع لخدمة مكافحة الفايروس مع الجهات الرسمية ولمسانده المتضررين بدون مقابل

مبلغ 9,019,905د.ك إجمالي المصروفات من حملة فزعة للكويت حتى تاريخ  10 يوليو   2020.

الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني.. صمام الأمان الاجتماعي للوطن

الحملة الوطنية للجمعيات والمبرات الخيرية لحشد الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد «فزعة للكويت»

مبادرات  الجمعيات الخيرية حظيت بإشادة سمو الأمير والجهات  الرسمية توسيع دائــرة وشكــل

المساعــدات حتــى تصل إلى أكبر عدد من المستفيدين

تنسيق بين الجمعيات والهيئات الخيرية لتوحيد جهودها للتخفيف من آثار الوباء

منذ اليوم الأول لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أخذت مؤسسات المجتمع المدني تؤدي دورًا رياديًا وهاما في مكافحة الوباء، والتي بدأت باجتماع للجمعيات الخيرية في مقر جمعية جود الخيرية لتوحيد الجهود وترتيبها.

وعقب ذلك تم الدعوة لاجتماع آخر في مقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بحضور الجمعيات الخيرية، واتحاد المبرات والجمعيات الخيرية الكويتية، والجمعية الطبية الكويتية، وأسفر الاجتماع عن مجموعة من القرارات عبر تحالف مؤسسات المجتمع المدني باسم الحملة الوطنية

وانبثقت عن الحملة 4 منصات للعمل، وقد اطلع مجلس الوزراء الموقر على جهود هذه الحملة، وأشاد بها، وطلب أن يترأس الحملة الدكتور عبدالله المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

وقد بذلت الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني جهودا جبارة والتي تمت في عدة خطوات ومشاريع مختلفة سنتطرق إليها في هذا العرض، وقد أثبتت هذه الجمعيات والهيئات جدارتها وكفاءتها وتحملها المسؤولية في دعم جهود الدولة الرسمية في عمليات المكافحة المختلفة للوباء، لتثبت أنها صمام أمان دعم المجتمع في الأزمات، بعد قيامها مجتمعة ومنفردة ببذل قصارى جهودها؛ سواء كان من خلال الدعم اللوجستي أو الاعلامي أو المادي أو الإنساني.

وحظيت مبادرات الجمعيات الخيرية الكويتية بثناء سمو أمير البلاد/ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- في كلمة سموه في 23 مارس الماضي، مقدما شكره للجمعيات الخيرية، وهو ما اعتبره كثيرون أكبر رسالة للجميع بأهمية هذه المؤسسات في دعمها للحكومة الكويتية.

كما أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ/ صباح الخالد الصباح بجهود الجمعيات الخيرية، خلال لقائه بممثليها، والذي شهد ثناء على دورها وجهودها داخل الكويت وخارجها في

هذه الأزمة، كما أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل بما قامت به الجمعيات والهيئات الخيرية، مبينة أن تشجيع أمير الكويت لها هو أكبر دليل على دورها الحيوي في الدعم والمساندة للجهود الحكومية.

وقد رصد مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» هذه الجهود والتي يمكن تلخيصها في الآتي:

اجتماعات

تعدّ هذه الاجتماعات مصنع القرارات التي أسهمت في اتخاذ العديد من الخطوات السريعة في وقت وجيز لإنجاز مهمات الجمعيات الخيرية، ونذكر من هذه الاجتماعات:

1-اجتماع اتحاد الجمعيات مع الجمعية الطبية الكويتية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

2-اجتماع الهيئة الخيرية مع الجمعية الطبية ووزارة الصحة واتحاد المبرات والجمعيات لدعوة المتطوعين للمشاركة.

3-تحديد موعد اجتماع الهيئة الخيرية واتحاد المبرات والفرق التطوعية في 17/3/2020.

بيانات

البيانات هي ملخص ما يحدث من خطوات ومشاريع تحتاج الى التنفيذ وصياغتها، بما يوضح كيفية إدارة العمل ومن هذه البيانات الاتي:

1-بيان اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية.

2-بيان اتحاد الجمعيات الأهلية «نتعاون لا نتهاون».

3-بيان جمعية الإصلاح الاجتماعي للإجراءات الاحترازية.

حملات التطوع

والتوعية

أثبت التطوع أنه كلمة السر في أية أزمة؛ فلولا جهود المتطوعين لما تم السير قدما في تنفيذ المشاريع التطوعية والإنسانية، كعامل مساعد للجهات الحكومية، ومن هذه الحملات الآتي:

1-اجتماع الهيئة الخيرية 4/3/2020 أسفر عنه 3 فرق تطوعية تضم ما يقارب من 850 متطوعا.

المبادرات

شملت حملات تطوعية وتوعوية ومساعدات مالية وغذائية

2- حملة # فزعة- حق- الكويت بوزارة الداخلية ووزارة الصحة والهيئة الخيرية والجمعية الطبية.

3- حملة «استثمر وقتك ومواهبك من أجل الكويت» – حملة الدفاع المدني لدعوة المتطوعين.

4-حملة «ديرتنا نحافظ عليها»، و»بالتطوع نحميها» -جمعية الإصلاح الاجتماعي.

5-حملة «خلّونا نتكاتف ونحمي ديرتنا»- جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية.

6-حملة «إذا تحب الكويت اقعد في البيت» – الجمعية الكويتية للأسر المتعففة.

7-حملة «الكلمة الطيبة صدقة» – جمعية صفا الخيرية وحملة «انشروا التفاؤل».

8-حملة «سيجعل الله بعد عسر يسرا» – جمعية الإصلاح الاجتماعي.

9-عشر وصايا للوقاية من الوباء، ومحاضرات ومسابقات إلكترونية – جمعية بصائر.

10-لجنة التعريف بالإسلام، وترجمة نشرات إعلامية توعية لعدة لغات.

11-حملة «المُطمْئِنات» – لجنة الدعوة الإلكترونية – جمعية النجاة الخيرية.

12-حملة «الحافظ الله» – وقفية منابر النور ومصابيح الهدى.

13-حملة «نحبك يا كويت» – «يداً بيد من أجل الكويت» – فريق تفاؤل التطوعي.

14-جمعية الرحمة العالمية.

15-جمعية إحياء التراث الإسلامي.

16-جمعية الحكمة الكويتية الخيرية.

17-حملة «تطمّن» – جمعية النجاة الخيرية.

18-جمعية الهلال الأحمر الكويتي.

19-حملة «كويتنا بخير» – صندوق إعانة المرضى – و»من حقك أن تعرف».

رسائل شكر وتقدير

قامت عدد من الجهات الخيرية بإرسال رسائل شكر وتقدير للمؤسسات الحكومية والمتطوعين والعاملين في مكافحة فيروس كورونا، لرفع الروح المعنوية للأطقم العاملة بحسب كل جهة، والجمعيات التي قامت بهذه الخدمة هي:

1-جمعية النجاة الخيرية.

2-جمعية الرحمة العالمية.

3-جمعية العون المباشر.

مبادرات الأمانة العامة للأوقاف

قدمت الأمانة العامة للأوقاف مبادرات خيرية، وهي 5 مبادرات متتالية، كالآتي:

المبادرة الأولى: تبني إيصال المياه للمواطنين في مواقع الحجر الصحي الثلاثة من مصرف تسبيل المياه؛ بالتعاون مع لجنة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية.

المبادرة الثانية: تلبية احتياجات كافة المتواجدين في أرض المعارض

دعاء شعوب

دول العالم للكويت رداً على مساعداتها الإنسانية حتى في أزمة كورونا للفحص الطبي سواء من الطاقم الطبي ورجال الأمن والمشمولين بالفحص من مصرف الإطعام، بالتعاون مع البنك الكويتي للطعام والإغاثة.

المبادرة الثالثة: تلبية احتياجات المؤسسات الإصلاحية التابعة لوزارة الداخلية من مصرف الإطعام، بالتعاون مع جمعية إحياء التراث الإسلامي.

المبادرة الرابعة: سد حاجة الأسر المتعففة والمحتاجين والفقراء من مصرف العشيات بالتعاون مع جمعية بلد الخير.

المبادرة الخامسة: توفير وحدات الفحص المتنقلة لأخذ المسحة الطبية للحد من انتشار الفيروس من مصرف التنمية الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة، ويجري التنسيق لهذه المبادرة.

تشكيل ٥ فرق ومنصات للعمل المشترك

تتكون تحت منصة تحالف مؤسسات المجتمع المدني لمكافحة فيروس كورونا برئاسة رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق؛

بهدف تنسيق الجهود الحكومية والأهلية لتخفيف آثار الأزمة على الأفراد والأسر ضعيفة الدخل:

المنصة الأولى (لوجستية): لتقديم الدعم اللوجستي والخدماتي لجهود الدولة.

المنصة الثانية (تطوعية): للتحفيز على التطوع وتنسيق جهود المتطوعين والفرق التطوعية والجمعيات الخيرية.

المنصة الثالثة (إعلامية): لتنسيق الجهود الإعلامية.

المنصة الرابعة: لدعم المتضررين من كورونا، وشملت على مساعدة الأسر والأفراد بالتنسيق بين كافة المؤسسات الخيرية.

المنصة الخامسة: لدعم الكويتيين بالخارج.

تطبيق قرارات الخارجية

1-إيقاف الرحلات الإغاثية والسفر، والالتزام بقرارات الدولة بشأن مكافحة فيروس كورونا.

2-الكويت تقدم مساعداتها لعدة دول، منها إيران والعراق ومنظمة الصحة العالمية وفلسطين واليمن لعلاج فيروس كورونا.

3-الإعلان عن مشاريع خيرية واغاثية بنية دفع البلاء عن الكويت للاجئين السوريين واليمنيين.

وبعد الجهود التي بذلتها الكويت في المجال الإنساني من قبل كورونا وحتى بعد أن ضرب العالم هذا الوباء، فإن الملاحظ أن هناك دعاء من شعوب دول العالم للكويت بالتعافي من كورونا، بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة والحكومة والجمعيات الخيرية في تقديم الدعم والمساعدة لكافة دول العالم رغم المحنة الوباء الذي ضرب العالم، ما يؤكد على إنسانية دولة الكويت وأياديها البيضاء، وهو ما يؤكد الدور الحيوي والقوة الناعمة للجمعيات الخيرية الكويتية ودورها الدبلوماسي في الخارج.

قرأت لك

الأمراض الفتاكة في تاريخ الكويت

الطاعون – الجدري – الأنفلونزا

المؤلف: د. محمد إبراهيم الشيباني

يعدّ كتاب (الأمراض الفتاكة في تاريخ الكويت.. الطاعون – الجدري- الأنفلونزا) أحد الكتب التي تسلط الضوء على تاريخ الأمراض والأوبئة التي شهدتها الكويت في السابق وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح أو المنشآت أو الحياة الاقتصادية.

ويقع الكتاب في 125 صفحة من القطع المتوسط وهو صادر عن مركز المخطوطات والتراث والوثائق عام 2017، ويستعرض فيه مؤلفه د. محمد إبراهيم الشيباني أهم الأمراض التي مسّت الكويت وأثّرت فيها بشكل بالغ بدء بمرض الأنفلونزا التي أصابت العالم وأفنت الملايين ثم الطاعون، والكوليرا، وآخرها كان وباء الجدري الذي أصاب الكويت في عام 1932 فعّم وَطَم، وأهلك من المواطنين ما يزيد عن 4 آلاف نسمة، وهو رقم كبير جدا مقارنة بعدد سكان الكويت في تلك الفترة.

وتعدّ مقابر الصّبَية إحدى الشواهد على الأوبئة التي ضربت الكويت في حقبة ماضية، كونها ضمت بحسب وصف مؤلف الكتاب ضحايا مرض الجدري.

ويستعرض الكتاب روايات وشهادات تاريخية لأوائل أهل الكويت من العلماء والمؤرخين وبعض الأطباء الأجانب الذين قدموا إلى الكويت والذين شهدوا هذه الأحداث ووصفوها في كتب، وبعض المذكرات والرسالات، كما يشرح كيفية انتقال المرض من بلد إلى الكويت رغم صعوبة توفر وسائل مواصلات سريعة كما هو اليوم، فيبين أن الأمراض انتقل بعضها مع القوافل التجارية سواء البرية أو التي كانت عبر السفن التجارية في الخليج.

ويبين الكتاب أن هناك بعض الأسر الكويتية التي احتاطت من الأوبئة المختلفة التي مّرت بالكويت، فحرصت على حظر نفسها والإنعزال ذاتيا داخل البيوت وعدم الخروج منها مهما كانت الأسباب وشراء احتياجاتهم من الماء والغذاء مبكرا، تلافيا لانتقال العدوى والأمراض، ما يؤكد أن تجربة العزل أو الحظر ليست جديدة على الكويت؛ بل مارسها أهلها الأوائل من قبل للابتعاد عن شبح الأوبئة.

صحة الكويت.. قراءة في وثائق كويتية وأجنبية

المؤلف: أ.د. خالد فهد الجارالله

يعدّ كتاب «صحة الكويت.. قراءة في وثائق كويتية وأجنبية» لمؤلفه أ. د. خالد فهد الجارالله أحد الكتب التي تمهد لفهم الظروف والمبررات التي شكلت المشهد الصحي في دولة الكويت بعد الاستقلال وبناء الدولة الحديثة.

ويقوم الكتاب الذي أصدره مركز البحوث والدراسات الكويتية ويقع في 200 صفحة من القطع المتوسط بدراسة الأوضاع الصحية في الكويت في فترة تاريخية مبكرة خلال القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، ويعتمد الكتاب على عرض محتوى بعض الوثائق الموجودة بمركز البحوث والدراسات الكويتية ذات العلاقة بالأوضاع الصحية في الكويت، فجاءت الدراسة على هيئة قراءة لتلك الوثائق المحلية والخارجية الغربية والفرنسية والبريطانية والأمريكية، وترتيبها وفق تسلسل زمني للمراحل التاريخية للتغيرات الصحية والاجتماعية التي شهدتها البلاد، لترسم بذلك صورة بانورامية للأوضاع الصحية التي سادت منطقة الخليج بشكل عام، والكويت بشكل خاص.

ويبدأ الكتاب بعرض قراءة للوثائق الكويتية الأثرية للتمهيد للبعد الحضري والامتداد التاريخي للمنطقة، ثم عرض بعض وثائق الرحالة الغربيين المبكرة التي تصف حالة الصحة العامة في الكويت أواسط القرن التاسع عشر، وبعدها يعرض وثائق فرنسية تؤرخ لمرحلة الحماية الصحية الوقائية في الخليج العربي ومبررات إنشاء مراكز صحية في مدن المنطقة ومنها الكويت لتمهد بذلك فهم بدايات الخدمات الصحية البريطانية في مطلع القرن العشرين.

ثم يتابع الكتاب عرض وثائق بريطانية تفصيلية للأحوال الصحية والأمراض هي الأولى لطبيب أقام وعمل في الكويت بدايات القرن الماضي، ثم قراءة بعض إرث عمل رواد الطب الإرسالي الأمريكي في الكويت,  ومنها مقالات بعض أطبائهم عن أحوال وحوادث صحية بالكويت وثّقوها في الدوريات الطبية الأجنبية، ثم استعرض الكتاب بعض الوثائق المحلية من تراث السفر البحري ورسائل الأسر الكويتية، ومن مدونات دائرة البلدية والمعارف والصحة.

إصدارات فنار

الكويت عبر التاريخ.. أزمات وفزعات

المؤلف: د. خالد يوسف الشطي

بمناسبة جهود دولة الكويت في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19: أصدر مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار» كتابه الجديد «الكويت عبر التاريخ.. أزمات وفزعات»، والذي يوثق تاريخ الكويت في مواجهة الأوبئة والأمراض والنكبات.

ويؤكد الكتاب على أن الكويت امتازت بأنها مضربا للأمثال في إدارة أزماتها بجهود أبنائها حكاماً ومحكومين، وفزعتهم وتطوعهم لتجاوز الأزمات والمحن.

ويرصد الكتاب أهم الأوبئة والأمراض والنكبات التي تعرضت لها دولة الكويت منذ القدم خلال 4 قرون مضت، وما سببته هذه الأزمات من أضرار فادحة، احتاجت معها للجهود المتضافرة من شعب الكويت لمواجهتها ومكافحتها، الأمر الذي يؤكد على أن الكويت كلها حكاما وشعبا اسرة واحدة تتكاتف حتى في أحلك الظروف لتثبت مجددا انها تسير على هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم القائل: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر)- متفق عليه.

والكتاب هو رصد سريع لأبرز الجهود التي بذلها اهل الكويت في فزعاتهم عبر التاريخ والذي تجلى مؤخرا في فزعة أبناء الكويت لمكافحة فيروس كورونا والتي كانت دائماً محل تقدير وإعجاب من كبرى المنظمات الصحية الدولية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.

ويؤكد الكتاب على الجهود الكبيرة التي بذلها الكويتيون في الدفاع عن سيادتها وأمنها واستقرارها وعزّها، لتسطر عبر الأجيال ملاحم بطولية في فزعتها للمحافظة على وطنهم.

الشعر توثيق متناغم

سَنَةِ الهدَّامة الأولى (١٩٣٤م) عند شعراء الكويت

شهدت الكويت عدد من الحوادث، وقد سُمًيت هذه السنوات بأسماء تلك الحوادث مثل سنة الطفحة، وسنة الطبعة، وسنة الجدري، وسنة الدًبا وغيرها من السنوات المشهورة، وفي1 رمضان 1353ه الموافق 8 ديسمبر 1934 شهدت الكويت أمطارا غزيرة أدت لفيضان جرف آلاف البيوت وهدمها، والتي سميت بسنة الهدامة الأولى مما دعا أبناء الكويت للفزعة وتشكيل لجنة تبرعات جمعت أكثر من ثلاثين ألف روبية لترميم البيوت المتضررة وبناء البيوت المتهّدمة ومساعدة المتضررين، وبسبب سنة الهدامة قيلت عدة قصائد لشعراء الكويت، نذكر منها الآتي:

الشاعر محمد الصابري، يقول في قصيدته:

أحمد الرب الحميد على ما يفعل ويريد

ما للعبد إلا المقسوم لو يحلّق للنجوم

جانا هدام السيسان اللي كونه ما قد كان

لو ما حِنّا بالسحور ما بقي منا مرور

مِزنة ماها حقوق جَتْنا من جِبلة تِسوق

الرعد يرجف رجيف نحسبه غيم خفيف

والتطيير ما يفيد لو تركض حد النهاه

يا جاهل يوم معلوم ما يفيده كثر بكاه

جانا بدخول رمضان على أول يوم صمناه

قبرنا من غير قبور كل بيته صار غطاه

نوها ما فيه فتوق وامطرت بأمر الإله

السكيك إلْها هدير مِنْ مشى فيها خطير

أما الشاعر فهد بورسلي، فيقول في قصيدته:

عِلم لفانا ليتنا ما سمعناه

أمر جرى ببلادنا واحسافاه

كلٍ حِزين وقام يصفّق بيمناه

كلٍ يصيح ويرفع الصوت لله

اللي غرق واللي ظهر يسحب رداه

أَرَثّ بِوسط القلبَ مثلَ الِسعيرة

شاع الخبر والعلم في كل ديره

ومن الكِدَر ما أحدٍ درى بالسريره

ومن الكِثر ما أحد درى وش مصيره

وأصبح يشوف القش كله نثيره

وقال الشاعر فهد الخشرم، في قصيدته:

ياللّه ياللي كل خلقه بِرْجواه

يوم ارمضان أقبل علينا بِخِيَره

مَدري غضبْ وإلا علينا مطيره

هذا يصيح وذا مْسَمَرْ سريره

يا واحد ما سألوا الناس غيره

كلٍ وقف يضرب يمينه بِيُسراه

كم واحدٍ في سكته تاه مجراه

غديت مثل اللي نِقَلْ داه بِرْداه

مقال سكرتير التحرير

الوباء والنظرة التفاؤلية

لم يكن يدور بمخيلة أي عالم في أي مجال على وجه الأرض أن تتوقف الأعمال وتتعطل المصالح بسبب فيروس غاية في الصغر؛ فهو لا يُرى بالعين المجردة وضعيف جدا ولا يقاوم أبسط مواد التعقيم ولا حتى الماء والصابون العادي، لكنه علامة من الخالق سبحانه، كي يعيد بنو البشر حساباتهم في هذه الدنيا الفانية.

إن من يطالع خريطة العالم قد يصاب بالتشاؤم جراء ما فعله الفيروس، من حيث عدد الإصابات الذي أصبح يقترب من 20 مليونا والوفيات فيه تدور في فلك المليون، وتوقف شبه تام لكافة الأعمال وكساد اقتصادي أشبه بكساد الحروب العالمية السابقة، لكن هل هذا قد يدعو للتفاؤل؟!

نعم علينا أن نتفاءل فلا نملك إلا هذا السلاح، فالإيمان بالله هو أقوى سلاح في مواجهة ما يحدق بنا من أخطار ومصائب، ولننظر إلى النصف الممتليء من الكوب، فالآن هي فرصة لمراجعة حساباتنا مع الله، وكيف قضينا عمرنا الذي مر، هل في طاعة أم معصية، وأيضا هي فرصة للجلوس مع الأهل في البيت والتواصل معهم على مدار اليوم، وهو شيء لم يحدث من قبل، وهي فرصة للتطوع وبذل الجهود من أجل الوطن، لكي نرد له جزءا من جميله، وحتى نعرف قيمة الخروج من البيت للصلاة في بيوت الله التي نشتاق لها، أو الخروج للعمل أو قضاء الحاجة، وحتى نقّيم هذه النعم ونعرف قيمتها، وكذلك هي فرصة لكي تتنفس البيئة من انتهاكات الإنسان لها، لكي تسترد بعضا من طبيعتها التي غيّبها الإنسان بعبثه فيها، فكلها أمور تدعو للتفاؤل.

ورُبّ ضارة نافعة، ولو كان المجال يتسع لذكرنا كثيرا من الأمور الأخرى التي تدعو للتفاؤل في زمن الكورونا، فنحن نثق في رحمة الخالق أن الوباء سينقشع وستزول الجائحة بإذن الله، وتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي، ليس كما كانت بل بأفضل مما كانت عليه، لا سيما وأننا الآن عرفنا قيمة كل شيء افتقدناه في عزلتنا، وكنا نحسبها أمورا اعتيادية وجودها مثل عدمها، وبالتالي سنحرص على ديمومتها.

علينا أن نعاهد الله أولا ثم أنفسنا على حسن طاعته، والتواصل مع الأهل والإقتراب منهم، وتعزيز قيمة العمل التطوعي والسعي إليه، ورد الجمائل للوطن، والسعي إلى صلوات الجماعة في بيوت الله خاشعين مهللين، ومعرفة قيمة أنْ تذهب إلى عملك مهما كان تعبه وأعباؤه أو مردوده المادي، وقيمة أنْ يكون لديك مطلق الحرية في أن تسير في الشوارع أو بالسيارة آمنا دون هلع أو خوف، كذلك سنشفق على بيئتنا بما اقترفناه من ظلم في حقها حتى تبقى نظيفة وآمنة.

التفاؤل.. هكذا هي النظرة إلى الوباء يجب أن تكون، ننظر إليها من خلال عدد الإصابات والوفيات والتحلطم على أي إجراء صحي بالعزلة والابتعاد عن التجمعات والمخالطات، حتى تمرّ من هذه الأزمة على خير.

مسك الختام

كورونا … قصة نجاح

بقلم الأخت / سنان الأحمد

رئيس مجلس إدارة جمعية قوافل للإغاثة والتنمية

نعم (19-COVID) قصة نجاح بكل المقاييس، لن أنسى ذلك اليوم الذي تداعينا فيه كجمعيات خيرية واتحاد جمعيات ومؤسسات دولة ممثلة بوزارة الشؤون ووزارة الصحة، ولن أنسى ذلك الاجتماع في تلك الغرفة المباركة، وأنا أنظر يميني ويساري وهي ممتلئة بالصادقين أحسبهم كذلك والله حسيبهم ، نِعْمَ شباب وكهول رجال ونساء، كأني أرى  الكويت قد اجتمعت في غرفة الخير، ولأن نية الجميع صادقة كما بدى لي ، كان ما بعدها أجمل وأجمل،

خرجنا من ذلك الاجتماع ببرامج وأنشطة ، يعجز قلمي عن تسطير أنواعها وعددها ، ما بين برامج إغاثية وبرامج إعلامية ، لُحمة وأي لُحمة ، هل استطيع أن أكتب عن جهد المتطوعين في الحر والشمس الحارقة ، أم هل أستطيع أن أكتب عن من قدّم روحه شهيدا وهو يقدم العون للناس على أرض هذا الوطن، بعدما أُصيب العديد من المتطوعين بالمرض ، فمنهم من قضى نَحْبه ومنهم من ينتظر ، كيف أُوصل للناس صور تلك الأحمال التي كانت تحمل على الظهور لإيصالها للأسر الفقيرة ،  أم هؤلاء الشباب والشابات في رمضان وهم يسعون في قضاء الحوائج، وهل يكتب قلمي دمعة الفقير فرحا وهو يرفع يديه إلى السماء شاكرا على فكّ العَوز .

كورونا هي ميلاد لاتحاد وعمل جماعي مشترك مشرف على جبين كل الجمعيات والمبرات الخيرية، وقد لمسنا الواقع الحقيقي بالتعاون والتعاضد والتكامل، ولن ننسى حملة (فزعة للكويت) التي كما أظن أنه لم يبق كويتي أو مقيم على أرض هذه البلدة الطيبة إلا وكان مساهما إِمّا بماله أو جهده أو دعائه.

إذا كان هناك صفحة جديدة في تاريخ العمل الخيري الكويتي فليسجل التاريخ هذا التعاون الجاد والمستمر، والتفاني والبذل، بلا انقطاع ولا تملل إلى هذه اللحظة التي اكتب فيها، فالكويت بكل أطيافها قد منّ الله عليها بنبتة فريدة، وهي إنك تجد الكويتي وغير الكويتي ممن عاش في هذه البلد قد تربى على حب فعل الخير للغير أينما ذهب شرقا أو غربا، يحمل معه هذه الصفة الجميلة.

هذه هي الكويت، قد امتحنت أبناءها في الغزو وقد عرفتهم، وها هي تمتحنهم الآن، ولكنها تيقنت بحبهم وولائهم ووفائهم الصادق، نعم هذا الذي يجب أن نحرص عليه ونورثه لأبنائنا جيلا بعد جيل، فالخير يقينا شرور أنفسنا ويقينا مصارع السوء.

حفظ الله وطني الكويت وأهلها من كل سوء.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثمانية + 11 =

أهلا بكم