مجلة فنار العدد 19

 

الجهود الإنسانية الصحية الكويتية
تميز محلي وانتشار دولي
د. محمد الشرهان
“صندوق إعانة المرضى”
قدم 100 مليون دينارمساعدات طبية وإنسانية

 منذ تأسيسه عام 1979م
د. عبد الرحمن السميط
طبيب عالج الفقر والمرض
وبنى مراكز صحية
في 31 دولة من خلال جمعية العون المباشر
أنور الحساوي
الهلال الأحمر الكويتي
مساهماته الطبية لأكثر من 100 دولة حول العالم
أ. د. خالد فهد الجار الله:
تميز العمل الخيري الصحي الكويتي يُحتم تأسيس
موسوعة توثق إنجازاته

مركز الطب الإسلامي
مفهوم مبكر لإحياء تراث علماء الطب المسلمين بتبرع 7.7 مليون د.ك من عائلة المرزوق

كلمة العدد

خدمات صحية بلمسة إنسانية

أهلًا بكم.. مجددًا نلتقيكم في العدد التاسع عشر من مجلة “فنار”، الذي يتناول الخدمات الصحية في دولة الكويت والدور الإنساني لها في دعم الرعاية الصحية محليًّا وخارجيًّا باعتباره من أسمى الرسالات التي تؤمن بها وتعزز من أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية المستدامة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2015.

ويرصد ملف العدد كيف بدأت الخدمات الصحية في دولة الكويت منذ القدم والتي كانت بشكل تطوعي من أبناء الكويت، ثم تطورت الخدمات الصحية من الجانب الحكومي، وأهم الخدمات الصحية المقدمة، والجوانب الإنسانية في المجال الصحي التي نفذتها حكومة الكويت وشعبها، وجهود القطاع العام والخاص والمبادرات الأهلية وجمعيات النفع العام الخيرية والأهلية في توفير الرعاية الصحية داخل دولة الكويت وخارجها، وأهم إنجازاتها.

وفي العدد أيضًا مقابلة مع رئيس جمعية صندوق إعانة المرضى د.محمد الشرهان يتحدث فيها عن تاريخ تأسيس الجمعية عام 1979 على أيدي مجموعة من الأطباء الكويتيين لإعانة المرضى ومساعدتهم، وأهدافها ودورها في التنمية الصحية بمفهومها الشامل لجميع شرائح المجتمع، وجهودها الإنسانية في توفير الرعاية الصحية للمرضى غير المقتدرين ماديًّا، ومشاريعها الخيرية والإغاثية لدول العالم.

كما يضم العدد سيرةَ شخصيةٍ كويتيةٍ لها بصمة واضحة في العمل الخيري والدعوي هو المحسن الراحل د.عبد الرحمن السميط -رحمه الله، فهو أحد أعلام العمل الخيري بعد أن سخر نفسه ووقته وصحته وماله للعمل الإغاثي والدعوي والطبي في قارة إفريقيا لمدة تجاوزت 30 عامًا لنشره الدعوة الإسلامية ومساعدة أبناء القارة الإفريقية.

وفي العدد نستعرض أحدث الإصدارات التي أنتجها مركز فنار مؤخرًا، وهو كتاب “جهود جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في مكافحة فيروس كورونا”.

عدد متميز يتناول دور دولة الكويت في توفير الرعاية الصحية ولمساتها الإنسانية في دعم الجهود الصحية داخل الكويت وخارجها، إلى جانب عدد من الموضوعات المتميزة التي نرجو أن تنال إعجابكم.

“فنار” يحتفل بالذكرى السادسة لتأسيسه.. ويبحث التعاون مع مركز “مداد”

الجهود الإنسانية الصحية للكويت.. تميُّز محلي وانتشار دولي

د.محمد الشرهان: “صندوق إعانة المرضى” قدم 100 مليون دينار مساعدات

د.عبد الرحمن السميط.. طبيب عالج الفقر والمرض وبنى مراكز صحية ..

مركز الطب الإسلامي.. مفهوم مبكر لإحياء تراث علماء الطب المسلمين

إصدارات “فنار”.. “جهود جمعية السلام الخيرية  في مكافحة فيروس كورونا”

مسك الختام.. الأستاذ الدكتور خالد فهد الجار الله

الافتتاحية

جهود الكويت الإنسانية

 في المجال الصحي

د. خالد يوسف الشطي

رئيس التحرير

لعبت دولة الكويت دورًا متميزًا في مجال العمل الإنساني عبر تاريخها، ومن أهم الأدوار الإنسانية التي اضطلعت بها توفير الخدمات الصحية والرعاية الطبية على مستوى الخدمات الصحية العامة للدولة والجهود الأهلية والخدمات الصحية التطوعية والخيرية داخل الكويت وخارجها، ومساعدة الجمعيات الخيرية الكويتية للمرضى غير المقتدرين ماديًّا.

وفي نفس الوقت لم تغفل الكويت دعمها للمنظمات الصحية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية والإقليمية من أجل النهوض بصحة الإنسان في كل مكان دون تمييز، بدافع الإنسانية التي جُبل عليها أهل الكويت وتوارثوها فيما بينهم جيلًا بعد آخر، حتى أصبحت سمة رئيسية للكويتيين جميعًا.

وحينما أعلنت الكويت عن خطتها الاستراتيجية التنموية “كويت جديدة 2035” ركزت على 7 محاور رئيسية، وجاء محور الرعاية الصحية عالية الجودة واحدًا من هذه المحاور، انطلاقًا من إيمان الكويت بضرورة الاهتمام بالصحة العامة، حيث أن الأمم المتحدة حددت في برنامجها الإنمائي للتنمية المستدامة 17 هدفًا رئيسيًّا، وجاء هدف الصحة الجيدة والرفاه في المركز الثالث من البرنامج، والذي ضمنته الكويت في خطتها التنموية، وبالتوازي مع اختيارها من الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 مركزًا عالميًّا للعمل الإنساني، الأمر الذي يحتم عليها استمرارها في دعم الجهود الصحية الإنسانية في العالم لمساعدة شعوب العالم ودوله المختلفة في النهوض واللحاق بركب العالم التنموي.

وإذا تحدثنا عن إنجازات الكويت في مجال دعم الجهود الصحية الإنسانية فهي كثيرة جداً. فإن حكومة الكويت قدمت كثيرًا من المساعدات الصحية الإنسانية وأيضًا في القطاع الخاص وجمعيات النفع العام الأهلية والخيرية، سواء كانت هذه الجهود محلية أو خارجية، وخاصة في الملمات والمحن والكوارث الطبيعية أو الناجمة عن الحروب والصراعات، ولكن هذا يحتاج منا إلى أن نبرزه ونوثقه لنحفظه للأجيال القادمة وليتعرف العالم على جهودنا الإنسانية في المجال الصحي.

وفي الختام فإننا في مركز فنار نطمح مستقبلًا في توثيق الجهود الصحية لدولة الكويت محليًّا وخارجيًّا في إصدارات متنوعة سواء مطبوعة أو مسموعة أو مرئية، وهي فرصة لدعوة الجهات الحكومية والخيرية لأن توثق أعمالها وأنشطتها الإنسانية والإغاثية في المجال الصحي، وهو ما أكده أ. د. خالد فهد الجارالله في مقاله بهذا العدد، والذي نؤكد عليه وندعمه فيه.

أخبار

إصدار 19 عددًا من مجلته وأكثر من 40 كتابًا ونشرة إعلامية

مركز “فنار” يحتفل بالذكرى السادسة لتأسيسه ويصدر كتابًا عن إصداراته

بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” هنأ رئيس المركز د.خالد يوسف الشطي أعضاء فريق العمل في فنار، لقاء جهودهم الحثيثة للدفع بالمركز إلى الأمام من خلال جهدهم وتفانيهم في عملهم. وقال الشطي في الاحتفال الذي أقامه “فنار” لتكريم العاملين فيه بحضور مستشار التخطيط بالمركز د.أحمد بوزبر ومستشار التحرير بمركز فنار صالح المسباح وعبدالرحمن خالد الشطي المستشار المالي والتقني، إن المركز تأسس في 30 نوفمبر 2016 واستطاع خلال 6 أعوام إصدار 19 عددًا من مجلة “فنار” ربع السنوية في 5 أعوام، و ٤٠ كتابًا وجارٍ إصدار 3 كتب جديدة بعضها تحت الإعداد والآخر تحت الطباعة، وتوثيق تجارب المؤسسات والهيئات، وقد صدر عن هذه السلسلة 13 إصدارًا وجارٍ إعداد إصدارين جديدين في نفس السلسلة، بالإضافة إلى 5 نشرات إعلامية تشمل بروشورات ومطويات، و5 نشرات دورية لعدد من الجمعيات الخيرية، وفيلمًا وثائقيًّا.

وأضاف الشطي أن عمل المركز لم يقف عند الإصدارات المطبوعة، ففي مجال الإذاعة والتلفزيون ينتج مركز “فنار” البرنامج الإذاعي الأسبوعي “حصاد الخير” والبرنامج الإذاعي الأسبوعي “بلد الخير” عبر إذاعة القرآن الكريم، والبرنامج التلفزيوني “رواد الخير” على قناة إثراء وقناة العربي بتلفزيون دولة الكويت، كما يشارك المركز في كثير من الندوات والمؤتمرات والمسابقات ويتقدم بأوراق بحثية في مجال العمل الإنساني، كاشفًا عن إصدار المركز كتاب”فنار في 6 أعوام” التوثيقي الذي يضم كل ما أصدره المركز منذ التأسيس. وأوضح أن المركز يضع كل إصداراته على موقعه الإلكتروني fanarkwt.com، ولديه مكتبة الكويت للعمل الإنساني التي تستوعب أكثر من 6 آلاف كتاب ورقي بالإضافة إلى نسخها إلكترونيًّا.

وقال الشطي إنه بفضل الله بدأ المركز فكرة تنطوي على أن العمل الخيري في الكويت قديم ويعود إلى أكثر من 4 قرون مضت وشهد تطورًا هائلًا حتى وصلت المشاريع الخيرية الكويتية إلى كل بقاع الأرض، وأصبح بحاجة إلى استحداث مركز يوثق هذه الجهود، وخاصة بعد تسمية الأمم المتحدة للكويت “مركزًا للعمل الإنساني” ومنح سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- لقب “قائد العمل الإنساني”، وهو الدور الذي يضطلع به مركز “فنار”، معتمدًا في ذلك على جهوده الذاتية وإمكاناته والتعاون مع شركائه وداعميه.

ودعا الشطي الجمعيات والهيئات الخيرية الرسمية والأهلية للتعاون معه لتوثيق جهودها في العمل الإنساني، لتستمر مسيرة العطاء في الكويت ويستمر نقل تجربة الكويت في العمل الإنساني بين الأجيال المتعاقبة.

وفي ختام الحفل كرَّم الشطي العاملين بالمركز ومنحهم الدروع التذكارية وشهادات التقدير، لقاء عملهم وجهودهم الكبيرة من أجل تطوير عمل مركز “فنار” والحفاظ على تفرُّده بتوثيق العمل الإنساني في دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي.

… ويستقبل وفدًا من مركز “مِداد”

وشركة ركائز المستقبل لبحث سبل التعاون المشتركة

زار وفد من المركز الدولي للأبحاث والدراسات السعودي “مِداد” وشركة ركائز المستقبل العالمية للاستشارات والتدريب مركزَ الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” بهدف تعرُّف أنشطة المركز وتبادل المعلومات والخبرات وبحث سبل التعاون المشتركة بينهما.

وترأَّس الوفد الزائر مدير مركز مِداد الأمين العام له د.خالد السريحي ورئيس مجلس إدارة شركة ركائز المستقبل العالمية للاستشارات والتدريب خالد الحازمي والرئيس التنفيذي للشركة د.محمود المنصور.

وكان في استقبالهم رئيس المركز د.خالد الشطي وأعضاء هيئة تحرير المركز والعاملون فيه، مرحبين بالزيارة التي تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين المركزين، وتطوير العلاقات المشتركة من أجل تطوير خدمات توثيق العمل الإنساني، وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بهذا المجال. وقال السريحي إن “مداد” هو مركز غير ربحي تأسس عام 1426هـ ومقره في جدة بالمملكة العربية السعودية لإثراء العمل الخيري يقدم عددًا من الخدمات في قطاع العمل الخيري والمجتمعي منها إجراء الدراسات والبحوث واستطلاعات الرأي وقياس أداء المنظمات الخيرية والاستشارات القانونية والتطويرية والإدارة العلمية للفعاليات والمؤتمرات والندوات في قطاع العمل الخيري، ويصدر عنه عدد من الإصدارات من دراسات وأبحاث وكتب ومجلات ونشرات دورية، كما أن لديه منصة إلكترونية وموقعًا يتعلق بأخبار العمل الخيري في منطقة الخليج.

د. خالد الشطي: نرحب بالعمل مع الأشقاء السعوديين لخدمة العمل الخيري الخليجي

د.خالد السريحي:  جهود

مركز “فنار” لتوثيق العمل الخيري شيء مميز ومدعاة فخر لدولة الكويت

وأشاد بجهود المركز في مجال توثيق العمل الإنساني للكويت، ودوره في هذا المجال الفريد، كما أشاد بإصدارات المركز، وبمكتبته التي تضم مجموعة كتب متخصصة في مجال العمل الخيري والإنساني، مؤكدًا أن توثيق العمل الخيري الذي يضطلع به مركز فنار هو شيء مميز ومدعاة لفخر دولة الكويت.

واعتبر السريحي أن الزيارة فرصة للتعاون مع المركز من أجل توثيق العمل الإنساني للجمعيات الخيرية السعودية، التي تحتاج إلى خبرات وكوادر فنية قوية ومؤهلة في مجال توثيق أعمالها وأنشطتها الخيرية كالتي يمتلكها “فنار”.

من جانبه رحّب الشطي بالتعاون مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد”، الذي سيكون بداية انطلاق أعمال مركز “فنار” من المحلية إلى الإقليمية لتوثيق تجارب العمل الخيري في منطقة الخليج العربي، بخاصة مع التشابه الكبير بين دول الخليج في كثير من الصفات والعادات والتقاليد، وتربطها روابط كثيرة كاللغة والدين والجوار والامتداد العرقي وعلاقات النسب. وأكد الشطي أن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في مجال العمل الإنساني كبيرة، كما أن مركز “مداد” من المؤسسات البحثية المتخصصة والمتميزة في مجال العمل الخيري، متمنيًا للمركز والعاملين فيه مزيدًا من التقدم والنجاح.

وفي ختام الزيارة أهدى الشطي السريحي والوفد المرافق له مجموعة من إصدارات المركز، ووعد بتبادل الزيارات مستقبلًا لنقل الخبرات وتحقيق مزيد من التعاون المشترك.

أخبار

جمعية “السلام الخيرية” تكرِّم مركز “فنار”

 لجهـوده المتميزة في توثيق أعمالهــا

د. نبيل العون: “فنار” شريك استراتيجي للجمعية نفخر بالتعاون معه

د.خالد الشطي: نشكر جمعية “السلام الخيرية” على ثقتها بالمركز وإصدارات جديدة قريباً عن الجمعية

كرَّمت جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” لقاء جهوده الحثيثة في دعم العمل الخيري وتوثيق العمل الخيري الكويتي، وخاصة أعمال الجمعية التي كانت محط إعجاب أعضاء الجمعية وضيوفها.

وأهدت الجمعية رئيس المركز د.خالد الشطي درع التكريم نيابة عن المركز خلال حفل اختيار الشيخة عزة جابر العلي الصباح سفيرة دولية للمسؤولية الاجتماعية من قِبل جمعية السلام للأعمال الإنسانية والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في 16 نوفمبر الماضي.

وقال رئيس جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية د.نبيل حمد العون إننا نفخر بمركز “فنار” لتوثيق العمل الإنساني لما نلمسه من جهود كبيرة وحثيثة في توثيق العمل الإنساني الكويتي لنقل هذه التجربة الثرية بين الأجيال المتعاقبة والتي نفتخر بها بين الشعوب والأمم.

وأضاف العون أن الجمعية اعتمدت بشكل كامل على “فنار” في توثيق جهودها التنموية والإنسانية محليًّا وخارجيًّا، وقد نجح المركز في ذلك ومثَّل إضافة كبيرة إليها، بخاصة بعد الإصدارات المتميزة التي قدمها المركز، وكان في مقدمتها كتاب “جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية.. 10 أعوام من العطاء”، ثم كتاب “حملة شاحنات نواف الخير والعطاء لإغاثة سوريا واليمن 2021″، كما يصدر عن الجمعية نشرة دورية يعدها المركز، وقد حقق تقرير المشروع التنموي للإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي في قرغيزيا الذي أعدّه “فنار” جائزة أفضل تقرير في جائزة خالد العيسى الصالح للتميز في العمل الخيري 2021.

من جانبه شكر رئيس مركز فنار د.خالد الشطي جمعية السلام للأعمال الإنسانية والقائمين عليها لقاء هذا التكريم، وعلى ثقتهم الكبيرة بالمركز ودعمه ليؤدي مهمته في توثيق العمل الإنساني في الكويت سواء التطوعي والخيري، ويرحب بالتعاون المستمر مع الجمعية باعتبارها شريكًا استراتيجيًّا للمركز وأحد أكبر داعميه.

وأعلن الشطي عن إنتاج مركز “فنار” خلال الفترة المقبلة 4 كتب جديدة عن أعمال الجمعية ستصدر عما قريب بإذن الله، داعيًا العلي القدير أن يوفق جمعية السلام الخيرية في كل مشاريعها الخيرية والتنموية وأن يجعل ما تقدمه من أعمال خيرية في ميزان حسنات القائمين عليها والداعمين والمتبرعين لها، لتساهم في رفع اسم دولة الكويت في شتى المحافل.

“فنار” شارك في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ45

شارك مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ45 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في وزارة الإعلام في الفترة من 16 إلى 26 نوفمبر الماضي في أرض المعارض بمشرف، حيث افتتحه وزير الإعلام وزير الدولية لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري.

ويأتي هذا المعرض بعد توقفه منذ 3 أعوام بسبب جائحة كورونا، وتشارك فيه أكثر من 500 دار نشر من داخل الكويت وخارجها من الدول العربية الشقيقة ويضم آلاف الكتب، ويعتبر من المعارض العربية المهمة ويحرص الناشرون في المنطقة العربية على المشاركة فيه، بالإضافة إلى القارئ الكويتي والمقيم من النخب المثقفة التي تحرص على اقتناء كل ما هو جديد من إصدارات دور النشر الكويتية والعربية والأجنبية، وذلك هو الثراء الأدبي الذي يمنحه المعرض إلى جانب الناحية الاقتصادية التي تسهم في انتعاش صناعة الكتاب عربيًّا وفي ال كويت على وجه الخصوص.

ويحرص مركز “فنار” على المشاركة الدائمة في هذا المعرض باعتباره مناسبة طيبة لعرض أهم إصداراته وأحدثها من الكتب والمطبوعات ومجلة “فنار”، التي لقيت تفاعلًا كبيرًا من جمهور القراء.

وأشاد الزوار بجودة الإنتاج من إصدارات المركز المختلفة من ناحية المادة العلمية، والتصميم والإخراج المتميز لكل الإصدارات، التي حملت بصمة المركز في توثيق العمل الإنساني.

الجدير بالذكر أن مركز “فنار” هو مركز بحثي معني بتوثيق العمل الإنساني والتطوعي والخيري في الكويت، الذي جُبل على حبه الكويتيون وتوارثه الأبناء والأحفاد عن الآباء والأجداد.

وكانت من نتائجه أن تَنادى العالم باسم الكويت في المحافل الدولية بعد الإسهامات الكبيرة التي قدمتها في مجال العمل الإنساني، واختيار الكويت من قبل الأمم المتحدة مركزًا للعمل الإنساني في 9 سبتمبر 2014، ومنح سمو أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- لقب “قائد العمل الإنساني”.

كما قدم مركز فنار شكره لجمعية جود الخيرية لتخصيص جزء من جناحها بالمعرض لمركز فنار لعرض إصداراته المتنوعة وتواصله مع الجمهور.

ملف العدد

خدمات طبية بدأت مبكرًا في الگويت ومساعدات صحـــــــــية شـمــلــت دول العالــــــــم والمنظمـــــــات

الجهود الإنسانية الصحية الكويتية

تميُّز محلي وانتشار دولي

قـدمت  دولة الكويت 290 مليـون دولار دعماً  للجهود         الصحيـة الأمـمية لمكافحـة فيـــروس كورونـا  لعـدة دول

تعتبر دولة الكويت واحدة من دول العالم التي تقدم خدماتها الصحية المتميزة بشكل مجاني لمواطنيها، مهما كانت تكلفة الأدوية والعمليات الجراحية المختلفة، وحتى وقت قريب كانت الخدمات الصحية تُقدَّم بصفة مجانية للمقيمين، إلى أن جرى تعديل بعض القرارات الخاصة بتقديم الخدمات الصحية لهم مقابل رسوم رمزية.

كما تتميز الكويت بتسابُق أهلها في تقديم المساعدات والعون لإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية داخل دولة الكويت وخارجها، بالإضافة إلى تقديم عدد من المساعدات الصحية والخدمات الطبية والعلاجية الأخرى منذ القدم، ومنها تقديم الحقائب والسلال الطبية في السلم، ويشتد الأمر خلال النكبات والكوارث، سواء الناجمة عن كوارث طبيعية أو الحروب والصراعات المسلحة، وتزور فرق ووفود طبية من الكويت عددًا من دول العالم لتقديم المساندة والمساعدات لشعوب دول العالم الصديقة والشقيقة من باب واجبها الإنساني تجاه العالم.

وفي هذا الملف حاولنا استعراض بعض الخدمات التي تقدمها دولة الكويت في مجال الصحة العامة محليًّا وخارجيًّا، فمحليًّا حرصت دولة الكويت على تقديم خدماتها العلاجية لمواطنيها مجانًا بالكامل سواء من ناحية توقيع الكشف الطبي وصرف الأدوية وإجراء العمليات الجراحية، وحتى لو تطلب الأمر السفر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج على نفقة الدولة.

ولم تحرص الدولة فقط على صحة المواطنين ولكن أيضًا وفرت خدمات طبية للمقيمين على أرضها مجانًا حتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي إلى أن جرى تعديل بعض القرارات الخاصة بالمقيمين فقدمت الخدمة الطبية لهم مقابل تأمين صحي ورسوم مناسبة من ناحية الكشف وتلقِّي العلاج حسب الخدمة الطبية من حيث الخدمات الطبية الأخرى.

وبداية الخدمات الطبية في الكويت كانت مبكرة وإنْ جاءت تطوعيًّا من خلال أفراد من المجتمع الكويتي، فكان متطوعون يعالجون الناس بالطب العربي، وكان فيها أطباء مهرة رجال ونساء تعلموا من التجارب.

الخدمات الطبية ظهرت في الكويت مبكرًا وكان يقدمها متطوعون بالعلاج بالطب العربي

التطبيب بالتطوع

وقد بذل أهل الكويت منذ القدم كثيرًا من المساهمات التطوعية في تطبيب المرضى والعناية بهم رغم قلة الإمكانات في الماضي، فنجد من تطوع بالأدعية المأثورة على المرضى والرقية الشرعية من أئمة المساجد والعلماء والصالحين رجالًا ونساء، والتطوع للعلاج بالأعشاب والأدوية العربية من أصحاب الخبرات والتجارب في تركيب أدوية الأعشاب أو ما يُسمى الحوّاج (العطّار)، والتطوع لتجبير الكسور والكَيْ. وممن اشتهر بهذا النوع من العلاج أحمد بن محمد الغانم ومحمد عبد العال العتيبي وعبدالرحمن زيد المنيفي-رحمهم الله- وغيرهم،

وأيضًا التطوع بالتطعيم، وكان من أبرز المتطوعين بالتطعيم الشيخ مساعد العازمي لتطعيم أبناء الكويت ضد مرض الجدري الذي كان يفتك بالناس وقتها، بعد تلقِّيه العلم في الأزهر بمصر وتعلمه كيفية التطعيم ضد هذا الوباء، وعند حضوره الكويت علَّم زوجته كيفية التطعيم لتطعيم نساء الكويت ضد الجدري، وكذلك التطوع لختان الأولاد والحجامة وخلع الأسنان وتطوع نساء الكويت لمساعدة النساء على الولادة.

أول مستوصف في الكويت

وشيئًا فشيئًا بدأ التطور في الخدمات الصحية يدخل إلى الكويت، ولم تعرف الكويت ممارسة أصول الطب بمفهومه الحديث إلا عن طريق أطباء مستوصف المفوضية البريطانية الذي افتتح عام 1904 ليكون أول مستوصف في الكويت، وقد عمل فيه المرحوم عبد الإله القناعي عام 1909 مساعد

استمر التطوع للعلاج مجانًا حتى تحمّلت الدولة أعباء الخدمات الصحية وأنشأت دائرة الصحة عام 1936 وأول مستوصف حكومي

في عام 1904 أسست المفوضية البريطانية

أول مستوصف للطب الحديث في الكويت

الجمعية الخيرية العربية

أول من أسس مستوصفًا

خيريًّا عام 1913

ملف العدد

الجمعيات الخيرية الكويتية تساعد المرضى بتحمل تكاليف العلاج وإجراء العمليات الجراحية

كما أنشأت الجمعية الخيرية العربية أول مستوصف خيري في الكويت عام 1913 على يد المرحوم فرحان فهد الخالد ومجموعة من أبناء الكويت الكرام، بهدف جلب طبيب وصيدلي مسلمين ماهرين لعلاج الفقراء والمساكين وإعطائهم الأدوية مجانًا، وجاء إنشاؤه لمناهضة العمل التنصيري للإرسالية الأمريكية التي أنشأت المستشفى الأمريكاني، وتداعى أهل الكويت للتبرع لإنشاء المستوصف الخيري وكان يقع بجانب المدرسة الأحمدية، وجُلب طبيب وصيدلي من تركيا للعمل بالمركز، وتطوع عدد من أبناء الكويت للعمل بمهنة التمريض بالمستوصف لمساعدة الطبيب، منهم المرحومان مساعد الكليب وعبدالحميد الصانع.

وبعد إغلاقه جرى التفكير في إنشاء مستشفى مجاني على غِرار المستشفى الأمريكاني مطلع عشرينيات القرن الماضي، لكن للظروف الاقتصادية المتعلقة بكساد تجارة اللؤلؤ توقفت الفكرة وتأخر تنفيذ المشروع، كما أنشأت شركة نفط الكويت قسمًا للصحة العامة يهدف إلى تقديم الخدمات الصحية لموظفي الشركة وعائلاتهم اعتبارًا من عام 1935 بتعيين طبيب دائم للشركة في مخيم كاظمة.

كما استمر التطوع للعلاج وتقديم خدمات مجانية من أبناء الكويت لعلاج أبناء بلدهم حتى عام 1936 حينما تحملت الدولة أعباء الخدمات الصحية وأنشأت دائرة الصحة، وقد تبرع آل معرفي الكرام بمقر الأرض الذي أقيم فيه المستوصف الحكومي بمنزل الحاج إسماعيل معرفي واستمر العمل فيه حتى عام 1949، ثم تبرع المرحوم حمد الصقر بالأرض التي أقيم عليها المستشفى الأميري عام 1949، التي أدت دورًا رائدًا في علاج أبناء الكويت مع استمرار أبناء الكويت في تقديم الخدمات الصحية تطوعًا.

الصيدليات الأهلية

وخلال تلك الحقبة توافرت خدمات أخرى كانتشار الصيدليات الأهلية لبيع الأدوية، وكانت أولاها الصيدلية الإسلامية الوطنية التي أسسها عبداللطيف الدهيم عام 1927، ثم صيدلية وانيس عام 1935 التي اشترتها فيما بعد الحكومة، وصيدلية الأهالي عام 1949، وصيدلية المخزن عام 1939، والمذخر الكويتي لبيع الأدوية عام 1946 التي استمرت في خدماتها إلى أن جرى تأسيس شركة محمد ناصر الهاجري لتحل محلها عام 1973.

وبالتوازي مع هذه الصيدليات مارس كويتيون التطبيب، ومنهم أحمد محمد الغانم وعبد الرحمن زيد المنيفي وأحمد عبد الرزاق الهندي وآخرون، كما وُجدت تبرعات من المحسنين من أهل الكويت لعلاج الفقراء.

دائرة الصحة العامة

وبعد تأسيس دائرة البلدية عام 1930 بدأت تتطور خدمات الصحة الحكومية، ونتيجة للنشاط الواسع سياسيًّا وشعبيًّا في حقبة الثلاثينيات جرى إنشاء دائرة الصحة العامة عام 1936 وتولى رئاستها الشيخ عبد الله السالم الصباح -رحمه الله- ثم صدر أول قانون تنظيمي للعمل الصحي عام 1944، وقُدِّمت الخدمات الصحية التي تطورت يومًا بعد آخر إلى أن حصلت الكويت على استقلالها عام 1961 وتحولت الدوائر العامة إلى وزارات.

المستشفيات والمستوصفات

 وبتتابع الزمن أُنشئت مستوصفات ومستشفيات، فزاد عدد المستشفيات الحكومية ووصل إلى 5 حتى عام 1957 ثم 8 عام 1961، وزاد عدد الأسِرَّة والأطباء وطاقم التمريض، كما شهدت الكويت طفرة كبيرة في عدد المستوصفات ووصل عددها عام 1951 إلى 3 مستوصفات ثم زاد إلى 28 مستوصفًا في مختلف مناطق الكويت عام 1961، كما صدر عام 1977 قرار بهدم المستشفى الأميري القديم وبناء المستشفى الأميري الحالي الذي افتتح عام 1984 في عهد الشيخ جابر الأحمد -رحمه الله.

وبدأت وتيرة إنشاء المستشفيات والمستوصفات المتخصصة تتسارع حتى أصبح اليوم عدد من المستشفيات الحكومية العامة والمتخصصة، وكذلك أصبح في كل منطقة بالكويت مستوصف صحي لخدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء، وجميعها تقدم خدماتها مجانًا للمواطنين، وكان أحدث مستشفى بني مؤخرًا هو مستشفى جابر الذي افتُتح عام 2020، ومستشفى الجهراء الجديد، وجارٍ افتتاح عدد من المستشفيات الجديدة وعلى رأسها مستشفى الولادة الجديد، بالإضافة إلى إجراء التوسعات للمستشفيات القائمة، إذ فاق عدد المستشفيات الحكومية اليوم 14 مستشفى بين عامٍّ وتخصصي، وأكثر من 93 مركزًا صحيًّا بين عامٍّ وتخصصي.

وأيضًا ساهمت الحكومة بعدد من القرارات التي ساعدت القطاع الخاص في الدخول إلى تقديم الخدمات الصحية، فوجدنا عشرات المستشفيات الخاصة التي تقدم خدمات متميزة لجمهورها، كما شهدنا عددًا من المستوصفات الصحية الخاصة التي تضم عيادات متخصصة في مختلف التخصصات، فوصل عدد المستشفيات والمراكز الخاصة إلى أكثر من 18 مستشفى وعشرات المستوصفات والعيادات الخاصة.

التبرع بإنشاء المستشفيات

وفتحت وزارة الصحة المجال أمام المتبرعين الكرام من أبناء الكويت ومؤسسات القطاع الخاص والأهلي للمساهمة في دعم الجهود الحكومية من خلال التبرع بتكاليف إنشاء المستشفيات والمستوصفات الصحية، وتجهيزها بكل الأجهزة الطبية الخاصة بالكشف الطبي على المرضى وإجراء الأشِعّة والتحاليل المختلفة، وجرت تسمية هذه المستشفيات أو المستوصفات بأسماء متبرعيها وهي بالعشرات ولا يمكن حصرها كلها، وكذلك باسم الشركات المتبرعة بها كمستشفى مركز الكويت التعاوني للتوحد ومركز التعاونيات للقلب التخصصي ومستشفى زين ومستشفى البنك الوطني ومستشفى البحر ومركز الطب الإسلامي وغيرها من المستشفيات والمستوصفات التي بنيت بتبرعات المحسنين الكويتيين، والتي وثق عددًا منها د.عبد المحسن الخرافي في كتابه الأيادي البيض.

وكذلك تبرع عدد من أهل الخير في الكويت لإرسال المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج بالخارج إما بالتبرع المباشر وإما من خلال الهيئات والجمعيات واللجان الخيرية.

التأمين الصحي للمتقاعدين

وتقديرًا من الكويت لكبار السن من مواطنيها أقرت القانون 114 لسنة 2014 الخاص بالتأمين الصحي للمتقاعدين، والمعروف بقانون “عافية”، لتوفير الخدمة الصحية في القطاع الخاص لفئة المتقاعدين، إذ يمكنهم العلاج في المستشفيات الخاصة أو المراكز الطبية الأهلية أو العيادات الخاصة دون أن يتحمل المواطن أي تكاليف مادية، ويستفيد من هذا

الكويت تحرص على ممارسة دورها الإنساني في المجال الصحي الخارجي رسميًّا وشعبيًّا

القانون نحو 117 ألف متقاعد يمثلون 10% من سكان الكويت، وتبلغ تكلفته السنوية نحو 82 مليون دينار.

كما أسس بيت الزكاة الصندوق الخيري للرعاية الصحية للمحتاجين عام 2003 بتكليف من مجلس الوزراء لتقديم خدماته للأسر التي يكفلها البيت، وتشمل تغطيته خدمات وزارة الصحة بعمل جميع الأشعة والتحاليل المخبرية لحاملي بطاقة الضمان الصحي التابعين لبيت الزكاة من المقيمين بصورة غير قانونية، وزوجة الكويتي الأجنبية، وأبناء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي، والتأمين الصحي للمقيمين، كما أسس البيت صندوقًا مشتركًا مع جمعية إعانة المرضى لمساعدة المرضى غير القادرين على توفير العلاج بسبب ضعف الدخل المالي أو العاطلين عن العمل بسبب مرضهم.

جمعيات النفع العام

من جهة أخرى أدت جمعيات النفع العام الأهلية والخيرية دورًا مهمًّا في توفير الخدمات الطبية والعلاجية محليًّا، مثل الجمعية الطبية الكويتية، والجمعية الصيدلية الكويتية، وجمعية التمريض الكويتية، وجمعية القلب الكويتية، وجمعية أطباء الأسنان الكويتية، ونادي الصم الكويتي، والجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، وجمعية السلامة للوقاية من حوادث الطرق، والجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء، والجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، وجمعية زراعة الأعضاء، وجمعية المكفوفين… إلخ.

كما لعبت الجمعيات واللجان والمبرات الخيرية دورًا مهمًّا في مساعدة غير المقتدرين، ويقدم بعض هذه الجمعيات خدماته لمساعدة المحتاجين في تلقِّي الخدمات الطبية، ويتحمل تكاليف الأدوية والأجهزة والعمليات الجراحية. ولم تكتفِ الجمعيات الخيرية بذلك، بل استُحدثت جمعيات خيرية متخصصة في تقديم خدماتها في الجانب الصحي، بل أيضًا تخصصت في أمراض بعينها، وتوجد اليوم عشرات الجمعيات والمبرات الخيرية التي تقدم مساعداتها للمرضى، ومنها على سبيل الذكر: جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وجمعية صندوق إعانة المرضى، ومبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان، والجمعية الكويتية لرعاية مرضى السرطان، وجمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، ومبرة رقية القطامي لسرطان الثدي، والجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، والجمعية الكويتية لمتلازمة الداون… إلخ.

كما ينفذ بعض الجمعيات الخيرية وكذلك الفرق التطوعية وأفراد من المجتمع الكويتي زيارات للمرضى في المستشفيات الكويتية، للدعاء لهم بالشفاء والتحمد لهم بالسلامة ورفع روحهم المعنوية والنفسية، بخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية.

دور الكويت الصحي خارجيًّا

على صعيد دور الكويت الصحي خارجيًّا فقد أدركت الكويت دورها الإنساني مبكرًا منذ القدم، فلم تتوانَ عن مساعدة الدول الصديقة والشقيقة شعبيًّا ورسميًّا من خلال مؤسسات الدولة المختلفة، أو من خلال القطاع الخاص أو جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني، وساهم الشعب الكويتي في مساندة غيره من الشعوب العربية والإسلامية بتوفير العلاج والدواء خلال فترات الحروب والثورات العربية ضد المحتلين مثل تبرعه لصالح فلسطين عام 1936 و1948 وفي الحروب العربية عام 1956 و1967 و1973، ومناهضة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وغيرها من البلدان العربية، إذ أرسلت الكويت عددًا من الأطباء لعلاج المرضى الجزائريين أواخر خمسينيات القرن الماضي.

ورسميًّا أدت الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي دورًا حيويًّا في تنمية عدد من الدول العربية والخليجية منذ تأسيسها عام 1966 حتى إغلاقها عام 1992 وانتقال اختصاصاتها ومهامها إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وأيضًا

توفير الضمان الصحي للمقيمين بصورة غير قانونية من خلال الصندوق الخيري للرعاية

بيت الزكاة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وقدّمت الحكومة من خلال هذه الجهات الدعم الطبي والصحي لكثير من الدول من خلال تحمُّل تكاليف إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية وتوفير الأجهزة الطبية والأدوية الخاصة بها، لإيمانها بدورها في المسؤولية الاجتماعية الدولية.

كما حرصت الكويت على دعم المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في مجال الصحة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، دوريًّا من خلال تسديد اشتراكاتها السنوية، بالإضافة إلى التبرع لمنظمة الصحة لمعاونتها على أداء دورها في مساعدة الدول الفقيرة، كما قدمت دعمها المباشر في الناحية الصحية لعدة دول.

وعلى المستوى الأهلي توافرت جهود حثيثة من أبناء الشعب الكويتي لدعم الوضع الصحي في البلاد الشقيقة والصديقة للكويت، ومنها على سبيل الذكر جهود اللجنة الشعبية لجمع التبرعات منذ تأسيسها عام 1954 بمبادرة من أهل الخير والمحسنين الكويتيين وظلت أياديها ممدوة بالعطاء وساهمت في تخفيف جراح الشعوب المحتاجة، بخاصة في الأزمات والكوارث والحروب، كما بنت عددًا من المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف الدول العربية والإسلامية، وقدمت الدعم الطبي لها.

أما في جانب مساعدات جمعيات النفع العام فقد كان لها دور كبير في دعم العمل الخيري الصحي في الدول الشقيقة والصديقة، فعقب استقلال دولة الكويت عام 1961 تأسست هيئات وجمعيات نفع عام بذلت مجهودات هائلة داخل الكويت وخارجها من خلال التبرع ببناء المستشفيات والمستوصفات الصحية الخيرية، وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية المختلفة، والأطراف الصناعية، وتنظيم خيم ومخيمات طبية لتوقيع الكشف الطبي وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية بالمجان في المناطق الفقيرة في عدد من الدول، وتوزيع السلال والحقائب الطبية، بالإضافة إلى أنها خصصت في السنوات الأخيرة زيارات لفرق ووفود طبية من أطباء الكويت لزيارة البلدان والدول العربية والإسلامية لإجراء عمليات جراحية بالمجان لشعوب هذه الدول.

الكويت وأزمة كورونا

فزعت دولة الكويت عام 2020 لمواجهة جائحة كورونا فواجهت الأزمة باقتدار، وقدمت الكويت بين 240 و290 مليون دولار مساعدات ومساهمات خلال فترة الجائحة لمنظمات التابعة للأمم المتحدة، وقدمت مساعدات لعدة دول متضررة (فلسطين والصين وإيران) وتبرعت بمبلغ 60 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، ونفذت الجمعيات الخيرية حملة تبرعات استطاعت جمع 30 مليون دولار في يوم واحد، وجرى تقديم مساعدات للمتضررين داخل الكويت استفادت منها الأسر والعمالة المتضررة، كما قدمت الجمعيات الخيرية مساعدات للدول المتضررة من فيروس كورونا، وأثنى عدد من الدول والمنظمات الدولية على دور دولة الكويت المتميز في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19).

كما قدمت خلال فترة الجائحة تبرعات ومساعدات لعدد من الدول في مقدمتها سوريا واليمن اللتان تعانيان من الحرب والصراعات، ثم لبنان إثر حادث الانفجار الكبير الذي حدث في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 الذي سبّب خسائر كثيرة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.

لقاء العدد

د.محمد الشرهان:

صندوق إعانة المرضى قدّم 100 مليون دينار مساعدات طبية وإنسانية منذ تأسيسه عام 1979

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د.محمد الشرهان أن الجمعية تقدم المساعدات الطبية للمريض غير المقتدر ماليًّا دون النظر إلى دين أو جنسية أو عرق، من خلال تحمل تكاليف علاجهم بدفع رسوم وزارة الصحة عنهم وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية ورسوم التحاليل الطبية والأشعة. وقال الشرهان خلال لقائه مجلة “فنار” إن الجمعية تأسست على أيدي مجموعة من الأطباء الكويتيين المحبين للخير ومساعدة المرضى غير المقتدرين ماديًّا وخلال 43 عامًا منذ تأسيسها عام 1979 ساعدت نحو 1.5 مليون مريض بمبلغ يقترب من 100 مليون دينار، مشيرًا إلى أن الجمعية ساعدت 40268 مريضًا بـ8.278 مليون دينار عام 2021، بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية والعينية للمرضى العاجزين عن العمل وأسرهم بسبب مرضهم.

وأضاف أن للجمعية أنشطة خارجية في 40 دولة منذ التأسيس، وقدمت نموذجًا متميزًا من خلال نقل تجربتها إلى عدد من الدول، أما تجربتها الأميز فتكمن في صندوق إعانة المرضى في السودان الذي تفتخر به الجمعية في الكويت كفخر الأب بكبر ابنه، ويعتبر هو مقدم الخدمة الثاني بعد وزارة الصحة السودانية ولديه 6 مستشفيات و20 مستوصفًا طبيًّا، مؤكدًا أن العمل الخيري الكويتي هو قدوة للعمل الإنساني العالمي والجانب الصحي منه لديه إنجازات كبيرة تُمْكن مضاعفتها. مزيد من التفاصيل في سياق اللقاء التالي…

الصندوق تأسس عام 1979على أيدي أطباء كويتيين يحبون فعل الخير ويعمل في 40 دولة

متى أُنشئت جمعية صندوق إعانة المرضى وما الهدف منها؟ وما دورها محليًّا؟

تأسست جمعية صندوق إعانة المرضى في دولة الكويت عام 1979 على يد مجموعة أطباء كويتيين لإعانة المرضى، وكانت حينها لجنة تتبع جمعية النجاة الخيرية التي دعمت أنشطتها، وكان اسمها (صندوق إعانة المرضى) إلى أن أصبحت جمعية مستقلة بعد إشهارها بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية في 5 يونيو 2005 بناء على قرار مجلس الوزراء في 20 مارس 2005.

وتقدم الجمعية خدماتها المحلية للمرضى المحتاجين والمجتمع من خلال تقديم أرقى خدمة وأنسب إغاثة طبية، بأفضل المعايير للارتقاء بالفرد والمجتمع الإنساني.

كيف جاءتكم فكرة التأسيس؟

بعد التخرج مباشرة عملنا بوزارة الصحة مجموعةً من الأطباء الكويتيين وتناقشنا حول بعض نواقص المستشفيات وبداية تبرعنا بأنفسنا، وبعد ذلك بحثنا تحويل الأمر إلى عمل مؤسسي اسمه صندوق إعانة المرضى، وكان السبيل الوحيد وقتها أن ننضم إلى جمعية خيرية قائمة فكانت جمعية النجاة الخيرية خير حاضن للفكرة حتى إشهارها جمعية مستقلة، وكان المقر شاليهًا صغيرًا بمستشفى الصباح، ثم لاحقًا أنشأنا فرعًا في مستشفى مبارك، وسمحت لنا وزارة الصحة، وبدأ العمل يكبر ويتطور بعون الله وحمده.

هل للجمعية أنشطة في الخارج؟

نفذنا مشاريع كبيرة وصغيرة في أكثر من 40 دولة، فالصندوق من بداية الأزمة الأفغانية في الثمانينيات كان من المبادرين وسافر إلى بيشاور واطلع على مأساة الأفغان المهجَّرين وكانت لنا بصمة وإسهام في العمل الخيري، لكن أكبر عمل ولا يزال مستمرًا هو صندوق إعانة المرضى السوداني، وهو مثال حي لنقل تجربتنا إلى السودان عام 1986 الذي أنشأناه هناك ونفخر كما يفخر الأب بأن ابنه صار أكبر منه وانتشر عمله وأصبحت له إيرادات من دول الخليج ولديه الآن 6 مستشفيات و20 مستوصفًا تقدم خدماتها مجانًا لغير المقتدرين، وفخرنا أن صندوق إعانة المرضى السوداني يحتل المرتبة الثانية في تقديم الخدمات الصحية بعد وزارة الصحة السودانية، ويلعب دورًا مهمًّا في مكافحة الأمراض هناك وفي الأزمات المختلفة.

ما أهم الإنجازات المحلية والخارجية؟ وكم مريضًا ساعدتم منذ التأسيس؟ وما نوعية المساعدات المقدمة لهم؟

المشاريع المحلية داخل الكويت هي أهم مشاريعنا والخاصة بقرارات مساعدات الإدارة الطبية، فقد أنفقت الجمعية منذ التأسيس نحو 100 مليون دينار محليًّا استفاد منها نحو 1.5 مليون مريض، وعام 2021 أنفقت الجمعية 8.278 مليون دينار على قرارات المساعدات الطبية للمرضى واستفاد منها 40268 مريضًا، وهذه المساعدات هي (رسوم العمليات بمستشفيات وزارة الصحة، وكتاب صرف أدوية من الصيدلية، وكتاب صرف جهاز طبي، ورسوم التحاليل الطبية والأشعة). هذا غير المساعدات المالية والعينية للمرضى العاجزين عن العمل بسبب مرضهم وأسرهم الذين تكفلهم الجمعية.

وخارجيًّا ولله الحمد لنا إنجازات متميزة من أهمها دور الصندوق في إغاثة النازحين السوريين وإنشاء مجمَّع الكويت الطبي في الشمال السوري، وتجري حاليًّا توسعته وبإذن الله سيكون مركزًا طبيًّا ليس له مثيل هناك.

ما أهم السياسات العامة للجمعية والإنجازات التي حققتها؟

في جمعية صندوق إعانة المرضى نبحث الحالات وتقارير المساعدة للإنسان المريض المحتاج، وخلاف ذلك لا نبحث أية أمور أخرى، لا جنسية ولا دين ولا عرق، وهو شيء نفخر به منذ بداية تأسيس الجمعية، وخلال أزمة كورونا استهدفنا تقديم خدماتنا بالواتساب للتخفيف على المرضى، بخاصة في فترة الإغلاقات والحظر، وتخفيفًا على المرضى والتخلص من الدورة المستندية، وأصبحت مساعدة المريض تجري إلكترونيًّا دون الحاجة إلى المراجعة الشخصية.

ما أبرز الشراكات لدى الجمعية؟

لدينا شراكة قديمة مع بيت الزكاة يسمى (صندوق المعونة الطبية) والحمد لله يوجد تعاون مستمر بيننا ويسير بأريحية، وتوجد نية منهم لزيادة مبلغ دعم الصندوق لتحويل كل المرضى إلى الجمعية وزيادة عدد المرضى المستفيدين من خدماتنا، والأمانة العامة للأوقاف تتعاون مع الجمعية من خلال دعم المشاريع التي ننفذها، ومنها مشروع ولائم إفطار الصائم.

وأيضًا لدينا شراكات مع المؤسسات الدولية الأممية الصحية ومنها منظمة الصحة العالمية ومنظمة شؤون اللاجئين واليونيسيف.

كيف تقّيم عمل الجمعية طيلة فترة عملها منذ التأسيس؟

الإنسان بطبيعته طموح ويبحث عن التطور، ولو قلت إنني راضٍ تمامًا عن وضعي فلن أتطور، لكن الحمد لله استطاعت جمعية صندوق إعانة المرضى مساعدة آلاف المرضى، ونظن أن العمل الخيري الصحي في الكويت لديه مجالات متاحة ويمكنه القفز إلى الأمام لتحقيق إنجازات أكبر من الإنجازات الحالية.

ما أهم موارد الجمعية؟

الإيرادات من خلال الشراكات مع الشركات الكبرى لتوفير الأدوية والأجهزة الطبية، وتبرعات المحسنين والاستقطاعات، فالمسؤولية المجتمعية لشركات الأدوية والأجهزة الطبية والشركات التجارية ومصانع الأدوية، إذ نحصل منها على الأدوية بأسعار معقولة تصل إلى 25% من قيمتها السعرية لا سيما الأدوية باهظة الثمن مثل أدوية السرطان.

لقاء العدد

ما طموحاتكم ومشاريعكم المستقبلية؟

نبحث دومًا في فكرة استدامة الإيرادات لنبني عليها مشاريعنا وخططنا، وهذا ما جعلنا نعمل على توفير كافتيريات بسيطة بمستشفيات وزارة الصحة وكانت مصدرًا جيدًا للإيرادات العامة، لكن لاشتراطات خاصة بديوان المحاسبة جرى وقفها، وبالأصل خدمات الجمعية موجهة لخدمة المرضى غير مقتدرين ماديًّا ما يحقق ترشيدًا لموارد وزارة الصحة.

أما المشاريع الجديدة فـ80% منها هي مشاريع محلية لإدخال شرائح جديدة من المرضى لم تكن ضمن لائحة المساعدات بالإضافة إلى التوسع في التنمية الاجتماعية، ومنها الجانب النفسي للمرضى والإصدارات والفعاليات الصحية، ومنها المارثون الرياضي السنوي.

ما رأيك في أداء الأطباء الكويتيين أدوارًا إنسانية في حملات طبية خارج الكويت؟

بداية نقدِّر لوزارة الصحة دورها الإنساني للسماح لأطبائها بمرافقة الحملات الإغاثية والرحلات الطبية الخارجية التي تنفذها الكويت والهيئات والجمعيات الخيرية الكويتية بخاصة في الدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية والحروب، فتعتبر فترة غياب الطبيب المرافق أيام عمل رسمية، وللأطباء الكويتيين إسهامات كبيرة في زيارات وقوافل طبية عامة أو في مخيمات جراحية بالدول المختلفة التي تعاني من نقص في تخصصات طبية منها سوريا وباكستان والسودان واليمن… إلخ.

وحينما نتحدث عن هذه الحملات يقفز إلى الذهن مباشرة اسم د.عبد الرحمن السميط -رحمه الله- وعمله المتميز الكبير في إفريقيا الذي توارثه عنه ابنه د.عبد الله السميط لإكمال مسيرة والده وهو خير خلف لخير سلف.

ما رأيك بالعمل الخيري الكويتي؟ وكيف تقيمّه؟

العمل الخيري الكويتي هو قدوة للعمل الإنساني العالمي منذ البدايات بمبادراته القديمة، وكذلك الإبداعات التي نراها تتجدد يوميًّا في مجال العمل الخيري وتنوعه وانتشاره، وبالمقابل نرى إبداعات خيرية أيضًا في دول الخليج، وبالتأكيد يحدث تلاقٍ ونقل وتبادل للتجارب والخبرات، وهو ما يعود بالنفع على هذا القطاع، فأهل الخليج عمومًا مبدعون ومحبون للخير، ومدعومون من كل حكام الخليج وحكوماته.

هل بينكم وبين الجمعيات الزميلة تنسيق؟

بالتأكيد بيننا تنسيق نطمح أن يتطور لتوحيد الجهود وضمان عدم ازدواجية تقديم المساعدات.

كيف ترى توثيق العمل الخيري في الكويت وهل يضاهي حجم التجربة؟

التوثيق شيء ضروري للمؤسسة نفسها ثم للمؤسسات الأخرى للاطلاع على تجارب المؤسسات الزميلة، ولكي تشاهد الدول المختلفة التجربة الناجحة وتستفيد منها مؤسساتها وجمعياتها، وأيضًا الأهم من ذلك أن نورِّث هذا العمل للأجيال القادمة لإكمال مسيرة آبائهم وأجدادهم ونقلها إلى الأحفاد للحفاظ على تجربتنا الإنسانية الرائدة.

ما رأيك في عمل مركز “فنار”؟ وما كلمتك للعاملين فيه؟

فنار مركز متميز في توثيق قطاع العمل الخيري وفريد من نوعه، ويقدم تجربة جديدة في هذا القطاع تحتاج إلى الدعم لدفعها إلى التطوير والانتشار محليًّا وخارجيًّا ودعم قدراته المالية والفنية، بخاصة أن لدينا نحو 60 جمعية خيرية و90 مبرة خيرية وأكثر من 120 جمعية أهلية مهنية، ونشكر القائمين على المركز وعلى جهودهم وإنتاجهم المتميز من الكتب والإصدارات المختلفة، ونسأل الله تعالى أن يأجركم عليه.

هل من كلمة أخيرة؟

ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل، ومع الجهد الكبير للجمعيات الخيرية والفرق التطوعية نحثهم وننصحهم أن يكون العمل كله لله وابتغاء مرضاته، ليكون كل هذا العمل هو ثمرتنا ليوم الآخرة.

أنشأنا صندوق إعانة المرضى في السودان.. الثاني

في توفير الخدمات الصحية بعد وزارة الصحة السودانية

د.محمد الشرهان في سطور

مواليد 1954.

تلقَّى تعليمه الابتدائي والثانوي في الكويت.

تخرج في كلية الطب – جامعة الإسكندرية عام 1978.

حصل على ماجستير إدارة الخدمات الصحية من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عام 1982.

متزوج ولديه 5 أولاد و8 أحفاد.

عمل في وزارة الصحة في 1982.

نُدب مديرًا لمكتب جمعية الهلال الأحمر الكويتي في بيشاور من 1983 إلى 1985 ولخدمة إنشاء مستشفى الهلال الذي أسسته الجمعية هناك عام 1986 وتحول اسمه فيما بعد إلى مستشفى الكويت.

عمل في مستشفى الفروانية وتقلَّد مناصب آخرها إدارة الطوارئ الطبية حتى التقاعد عام 2008، والتفرغ لجمعية صندوق إعانة المرضى.

نمـاء الـخيرية تطلق مشروعاتها الصحية

بالشراكة مع أمانة الأوقاف داخل الكويت

وليد الكندري: بسبب ارتفاع تكاليف العلاج لبعض الأمراض الصعبة ووجود مرضى عاجزين عن تحمل قيمة العلاج والدواء

قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في نماء الخيرية وليد الكندري بأن نماء تعمل داخل الكويت لأكثر من 44 سنة، ولها جهود كبيرة لدعم المشاريع الداخلية، حيث تتبنى دعم التعليم والصحة ومساعدة ذوي الحاجة من كبار السن والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ممن تنطبق عليهم الظروف القاسية.

وأوضح الكندري أن نماء وضعت خطة استراتيجية شاملة وواضحة ترسم احتياجات المستفيدين، وحسن استخدام الموارد المتاحة للمساهمة في التنمية الشاملة المستدامة في البلاد، وبدأت في عمل الخطة على العديد من المحاور منها التعليمية والصحية وغيرها من المشروعات، وسعت إلى مواكبة هذه الخطة بأعمالها وخططها. وعن المشروعات الصحية التي تقوم بها نماء الخيرية داخل الكويت قال الكندري أن هناك العديد من المشروعات الصحية والتي يأتي على رأسها مشروع الأمل لعلاج مرضى السرطان ومشروع بشراكة لعلاج مرض التصلب العصبي ومشروع تراحم لعلاج مرضى الروماتويد.

وبين الكندري أن مرض التصلب العصبي من الأمراض المزمنة والأكثر شيوعاً في الأسر المحتاجة والأكثر تكلفة في المجتمع الكويتي والحالات التي تعاني من هذه الأمراض هي في أمس الحاجة الفعلية والإنسانية أما مرض التصلب العصبي وهو يعد من الأمراض المزمنة والتي قد تؤدي إلى عجز دائم من الناحية الجسدية والعقلية والنفسية بسبب مرض MS  أما مرض السرطان وهو الأكثر شيوعاً وقد انطلق في عام 2005 لما لمسه القائمين على المشروع من الحاجة الفعلية والإنسانية لهذه الفئة التي تعاني من جراء الإصابة به فترى المريض يعاني ويفاجئ بألم مع معرفة إصابته بالمرض الخطير .

وأشار الكندري إلى أن نماء الخيرية قامت خلال الخمس سنوات الأخيرة بدعم علاج أكثر من 260 مريض بالسرطان دعماً مستمراً و360 مريض بالروماتويد و230 مريض بالتصلب العصبي مشيراً إلى أن نماء الخيرية تطلق هذه المشروعات بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف عن تنفيذ مشروع بتمويل من إدارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف (الصندوق الوقفي للتنمية الصحية)، تنفيذاً لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية بالأمانة، وانسجاماً مع الشراكة المجتمعية وخطة التنمية المستدامة لدولة الكويت من أجل مجتمع خال من الأمراض.

وأكد الكندري أن مثل هذه الأمراض ذات كلفة عالية، وإن كثيراً من الحالات التي تعاني من هذه الأمراض في أمسّ الحاجة الفعلية والإنسانية إلى العلاج، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف مساعدة المرضى من خلال تقديم المساعدة لهم بتوفير الأدوية لحالات المرضى المصابين بالتصلب العصبي، إضافة إلى رفع المعاناة عن كاهل المرضى ومساعدتهم في تخطي المرض.

وتطرق الكندري إلى أهمية المشروعات الصحية الإنسانية داخل دولة الكويت، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف العلاج لبعض الأمراض الصعبة ووجود مرضى عاجزين عن تحمل قيمة العلاج والدواء، مبيناً أن المشروعات الصحية لدى «نماء الخيرية» تسعى إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، بحيث تسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي للمرضى وإزالة العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المريض، ليبدأ رحلة العلاج لتحقيق الشفاء، مشيراً إلى أن بعض المرضى لا يتمكنون من الحصول على العلاج لأنها تكلف مبالغ كبيرة.

وأوضح الكندري أن هناك شراكة استراتيجية بين نماء الخيرية والأمانة العامة للأوقاف في العديد من المشروعات الإنسانية التي تقيمها «نماء» داخل الكويت، ومنها المشروعات التعليمية والصحية والموسمية التي توجت أخيراً بتوفير العلاج لبعض الحالات المصابة بمرض التصلب العصبي.

وأكد الكندري أن «نماء» تحرص على إرساء دعائم الشراكة المجتمعية مع كل مؤسسات العمل الخيري الحكومية والأهلية والتجارية؛ بهدف تقديم خدمات إنسانية ونبيلة للمجتمع بكل شرائحه حتى يشعر بأهمية العمل الخيري من خلال هذه الخدمات النوعية، مبيناً أن نماء تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الإستراتيجية الرامية نحو تفعيل دور الشراكات مع كافة المؤسسات والجهات والهيئات المانحة نحو تقديم العون والمساعدة والدعم للمحتاجين والمعوزين والملهوفين والطلبة الأيتام.

وقال الكندري «إن التنسيق الاستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بأفضل الطرق، لذا كان من الأهمية بمكان تعزيز سبل الشراكة بين نماء والأمانة العامة للأوقاف من خلال المشروعات الخيرية المختلفة».

شخصيات لها بصمات

د.عبد الرحمن السميط

طبيب عالج الفقر والمرض

وبنى مراكز صحية في في 31 دولة

من خلال جمعية العون المباشر

يزخر التاريخ الكويتي بأطباء نذروا أنفسهم لخدمة العمل الإنساني والخيري، ويعتبر المحسن الراحل د.عبد الرحمن حمود السميط -رحمه الله، واحد من أعلام العمل الخيري في الكويت، بعد أن سخّر نفسه ووقته وصحته وماله في العمل الإغاثي والدعوي والطبيّ في قارة إفريقيا لمدة تجاوزت 30 عامًا، قضاها في التنقل بين بلدانها وقُراها، ونجح في إدخال الإسلام إلى كثير من هذه المناطق، ومساعدة كثير من أبناء القارة السمراء لتغيير واقعهم.

مولده ونشأته

وُلد السميط في 15 أكتوبر 1947 في الكويت، وكان طفلًا متديِّنًا ورث التديُّن عن والده الذي كان رجلًا صالحًا ملازمًا للمسجد، كما كان شغوفًا بالقراءة مما جعله متميزًا عن أقرانه وأكثر منهم وعيًا بما يحيط بهم، واكتسب قدرة تحمل المشاق والصبر على شظف الحياة، لالتحاقه المبكر بالكشافة لمدة 7 سنوات.

تعليمه وحياته العملية

بعدما أكمل الدكتور السميط -رحمه الله- تعليمه الأساسي في مدارس الكويت، غادر في بعثة إلى العراق لدراسة الطب والجراحة في جامعة بغداد، وتخرج منها عام 1972، ثم حصل على دبلوم أمراض المناطق الحارة من جامعة ليفربول عام 1974.

وتخصص السميط في جامعة مكغيل بمستشفى مونتريال العام بكندا في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الجهاز الهضمي من عام 1974 إلى 1978، ثم تابع دراسة الطب في بريطانيا عن سرطان الكبد في جامعة لندن من 1979 إلى 1980.

ثم عاد السميط إلى الكويت للعمل طبيبًا متخصصًا في أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الصباح في الكويت من 1980 إلى 1983.

حياته الاجتماعية

تزوج -رحمه الله- وله 5 من الأبناء (ولدان أكبرهما صهيب، و3 بنات أكبرهن أسماء)، وقد تأثروا بأبيهم فأصبح لهم باع طويل في العمل الخيري، وأصبح ابنه د.عبد الله مديرًا عامًّا لجمعية العون المباشر.

التحاقه بالعمل الخيري

عُرف الراحل السميط منذ صغره بحبه لأعمال البر، ففي المرحلة الثانوية جمع هو وأصدقاؤه مبلغًا ماليًّا من مصروفهم اليومي واشتروا به سيارة، فكان أحدهم ينقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.

وتولى مناصب ومسؤوليات متعددة في مؤسسات العمل الخيري، منها توليه الأمانة العامة لـ”جمعية مسلمي إفريقيا” عام 1981، وظل على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها عام 1999 إلى “جمعية العون المباشر”.

وكان السميط عضوًا مؤسسًا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضوًا في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الإفريقي.

كما كان عضوًا في مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية بالسودان، ومجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، وتولى رئاسة مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار، ورئاسة مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا، ورئاسة مركز دراسات العمل الخيري.

تعلّق بإفريقيا وعمل في مجال الدعوة لتثبيت الإسلام فيها وكان سببًا في إسلام 11 مليون شخص

نتيجة لجهوده بُني أكثر من 4700 مسجد و124 مستشفى ومستوصف و204 مراكز إسلامية و214 مركزًا لتدريب النساء 

وكان نتاج جهوده الخيرية بناء أكثر من 4700 مسجد و124 مستشفى ومستوصفًا، و204 مراكز إسلامية، و214 مركزًا لتدريب النساء، وتنظيم 1500 دورة تدريبية للمعلمين وأئمة المساجد، ودفع رواتب آلاف الدعاة والأئمة.

كما أسست جمعيته (العون المباشر) 860 مبنى مدرسيًّا، و240 مدرسة متكاملة، و4 جامعات لتنشر نور العلم في مجاهل إفريقيا ودفع الرسوم عن 95 طالبًا فقيرًا وتقديم المنح الدراسية لـ 200 طالب في إفريقيا لمواصلة الدراسات العليا في المجالات المختلفة، وكفالة 20 ألف يتيم وحفر آلاف الآبار الارتوازية والسطحية وإقامة السدود والمشروعات الزراعية، وتوزيع أكثر من 160 ألف طن من المواد الغذائية والدوائية، وتوزيع أكثر من 50 مليون مصحف و600 مليون كتيب إسلامي.

تَعلُّقه بإفريقيا

تعلّق الراحل السميط -رحمه الله- بشعوب إفريقيا، ويعود سبب ذلك إلى دراسة ميدانية قرأها الرجل تؤكد أن ملايين المسلمين هناك لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير، وأن أغلبيتهم عرضة للتنصير، ووجد حالات كثيرة من الأسر المسلمة ينتسب أبناؤهم للنصرانية، فعمل في مجال الدعوة لتثبيت الإسلام في الصدور حتى إنه كان سببًا في إسلام أكثر من 11 مليون إنسان في المناطق التي تعمل بها جمعية العون المباشر.

تبرُّعه بجائزة الملك فيصل

نال الراحل عددًا من الجوائز والأوسمة المحلية والدولية من الكويت وعدة دول أخرى، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام التي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء إفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقّت أعداد كبيرة من أبناء القارة تعليمها في جامعات مختلفة.

وفاته

تعرض السميط لعدة محاولات اغتيال في إفريقيا من المليشيات المسلحة بسبب حضوره في أوساط الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى معاناته جرّاء العيش في المناطق الفقيرة وتحمُّله لَسَعات البعوض والأمراض والأوبئة في بقاع متنوعة من إفريقيا.

وبعد مسيرة طويلة من العطاء ومعاناة طويلة مع المرض تُوفي عبد الرحمن السميط في 15 أغسطس 2013، وعقب وفاته وتقديرًا لجهوده في العمل الخيري والدعوي خصص أمير الكويت الراحل جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار باسم السميط -رحمه الله- بإشراف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وخُصصت الجائزة للأبحاث التنموية في إفريقيا.

أهديناهم.. فشكرونا

تحرص مجلة “فنار” على التواصل مع كل الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص وجمعيات النفع العام لتزويدهم بأعداد المجلة وإصدارات مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار”، وفي كل تواصل تتلقى إدارة التحرير رسائل الشكر والثناء على جهود المركز، وفي مقدمتها كتب من الديوان الأميري وسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح -حفظه الله- ووزراء الدولة ومسؤوليها، فأردنا أن نبرز بعض ما وردنا في هذه الصفحة، عرفانًا وتقديرًا لهم جميعًا.

هيئات ومؤسسات

مركز الطب الإسلامي.. مفهوم مبّكر

لإحياء تراث علماء الطب المسلمين

يُعتبر مستشفى مركز الطب الإسلامي واحدًا من القلاع الصحية المتميزة في الكويت لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية البديلة للأدوية والعقاقير التقليدية بإحياء التراث الطبي الإسلامي، تخليدًا لما حققه السلف الصالح من علماء الطب المسلمين ومواصلة جهودهم الجليلة في إرساء أسس النهضة الطبية في العالم وتقديم كل الخدمات الطبية لرعايا دولة الكويت، ويعد مقرًّا دائمًا للمنظمة العالمية للعلوم الإسلامية.

التأسيس والافتتاح

بدأ العمل رسميًّا في إنشائه عام 1983 وافتتح في 21 فبراير 1987 بحضور أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله، ليكون أحد الإنجازات البارزة للكويت في مجالَي العمل الإسلامي والصحي. ويعد مركز الطب الإسلامي خطوة جادة على طريق إعادة بعث التراث الطبي الإسلامي الزاخر وتجسيدًا فعّالًا للرؤية الشاملة للإسلام الذي اهتم بالإنسان والمجتمع روحًا وجسدًا وفكرًا.

التكلفة

بلغت تكلفة إنشاء مركز الطب الإسلامي 7.700 مليون دينار، وتبرع بكامل التكلفة المحسن الراحل خالد يوسف المرزوق -رحمه الله، وإخوانه.

الموقع والمكونات

يقع المركز في منطقة الصباح الطبية التخصصية، وهو مؤلف من 4 أجزاء، الأول للمركز الطبي بأقسامه المختلفة، والثاني للمسجد وملحقاته، والثالث

للممرات المغطاة والحدائق الداخلية، والرابع لمواقف السيارات والحدائق الخارجية.

ويتكون المبنى من 3 أدوار بمساحة بناء تقارب 6100 متر مربع، ومسجد يتكون من ثلاثة أدوار يتسع لـ 1500 مُصَلٍّ بمساحة 2600 متر مربع، وتصل بين الاثنين ممرات ذات طابع إسلامي مغطاة بالكامل، فيما استُخدم الرخام المنقوش بالنقوش الإسلامية للأرضيات بمساحة 3650 مترًا مربعًا.

ويحتوي الجزء الأول الخاص بالمركز الطبي وإدارة المنظمة الإسلامية على طابقين أساسيين، أرضي وأول، بالإضافة إلى سرداب مخصص لجميع الخدمات اللازمة للمركز، في الوقت الذي يحتوي فيه الجناح العلاجي على غرف علاج وصيدلية ومكتب اجتماعات واستراحة أطباء وغرف ملفات ومكتب رئاسة تمريض.

ويضم مركز الطب الإسلامي مكتبة تقع على مساحة 453.25 متر مربع، وتوجد صالات للأجنحة والمداخل وقاعة للمؤتمرات بمساحة 2143 مترًا مربعًا، فيما تتسع القاعة الكبيرة لنحو 400 شخص، أُثثت بالكامل من قبل المتبرع بجميع أجهزة الاتصالات والسمع اللازمة للحضور.

كما توجد بالمركز غرفة للسينما وأماكن للصحافة والتلفزيون والترجمة، ومكتب لوزير الصحة الرئيس الأعلى للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.

ويُعد المبنى صرحًا إسلاميًّا ومعماريًّا مُشرَّفًا يليق بمكانة الكويت ودورها الحضاري، ويعكس مدى وفاء أبناء الكويت وعطائهم.

وساهمت الدولة في تهيئة مواقف السيارات والحدائق الخارجية، كما زودت وزارة الصحة المركز بالأثاث الطبي اللازم والإشراف على المركز في أثناء أدائه لدوره في خدمة الكويت.

الخدمات العلاجية

يقدم مركز الطب الإسلامي خدمات وزارة الصحة العلاجية للمترددين عليه، وتتكفل الوزارة بتقديم مساعدات له وأهمها طاقم العمل من أطباء وفنيين وإداريين وغيرهم.

والهدف من إنتاج الدواء داخل معامل مختبرات المركز هو ضمان خلوها من المواد الكحولية ومن المواد الأخرى المحرمة شرعًا، ومن المواد الحافظة أيضًا.

الأمراض التي يعالجها

يصرف المركز حالياً الأدوية اللازمة للأمراض التي يعالجها، وهي الحساسية الأنفية والربو والصداع النصفي والسكري والجيوب الأنفية والتهاب المجاري البولية والبهاق والقرحة الاثنا عشرية والقرحة المعوية، وهي أدوية مستخلصة بالكامل من النباتات الطبية، سواء كانت على شكل أقراص أو كبسولات أو أدوية سائلة، ويقدر عددها حالياً بنحو 30 نوعًا.

تأسس المركز عام 1983 وافتُتح لاستقبال المرضى في 1987

تكلفته 7.7 مليون دينار وتبرع به المرحوم خالد يوسف المرزوق وإخوانه

المركز صرح إسلامي ومعماري مشرّف يليق بمكانة الكويت وحضارتها ويعكس وفاء أبنائها وعطائهم

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تتخذ منه مقرًّا دائمًا لها

إصدارات فنار

جهود جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في مكافحة فيروس كورونا

صدر عن مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني “فنار” كتاب “جهود جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في مكافحة فيروس كورونا” الذي يُلقي الضوء على أهم جهود جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية لمواجهة جائحة كورونا التي ظهرت أواخر عام 2019 وبداية عام 2020 وما ترتب على الجائحة من آثار سلبية على كل القطاعات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وغيَّرت من شكل الحياة جذريًّا، ليس في الكويت وحدها بل في كل دول العالم.

وبذلت الجمعية جهودًا كبيرة في مكافحة الجائحة داخل دولة الكويت وخارجها، ورغم الوباء العالمي فإن الجمعية عملت على عدم توقف مشاريعها الخيرية والتنموية، وفي نفس الوقت عملت على مكافحة الآثار السلبية المترتبة على الجائحة من خلال تقديم كل الإمكانات التي لديها في عمليات المكافحة لتقدم السلال الصحية والغذائية للمتضررين من تلك الجائحة، وتقديم الدعم اللوجيستي للجهات الحكومية المختلفة، وتوفير المتطوعين في المستشفيات والمحاجر والجمعيات التعاونية.

وبفضل الله -تعالى- أنفقت الجمعية نحو 5 ملايين دولار محليًّا وخارجيًّا خلال الجائحة، ونجحت في تقديم المساعدات للمتضررين من الجائحة ووصلتها إلى بيوت المتضررين رغم ما شهدته الكويت من حظر كلي وجزئي وعزل لبعض المناطق السكنية، كما أدت دورًا حيويًّا في الخارج لا يقل عن دورها المحلي لمساعدة الدول التي هي بحاجة إلى المساعدة سواء بمساعدات صحية وغذائية للتغلب على جائحة كورونا أو استكمال مشاريعها الخيرية والتنموية في تلك الدول.

مقال مدير التحرير

التعاطف المجتمعي وجهود المحسنين

في التخفيف من آلام المرضى

بقلم/ باسم عبدالرحمن

الخدمات الصحية في دولة الكويت تعتبر من أفضل الخدمات المقدمة، مقارنة بعدد كبير من دول العالم من ناحية الاهتمام والرعاية الطبية المقدمة، بخاصة مع مجانيتها، وإن وُجد ضغط كبير عليها.

لكن بالمقابل يفضل البعض اللجوء إلى خدمات القطاع الصحي الخاص، وليس شرطًا أن يكون السبب في ذلك تردِّي الخدمات الصحية الحكومية، بل لربما يتعلق الأمر بوفرة مالية لدى البعض أو لعامل نفسي بالارتياح إلى التعامل مع القطاع الخاص، باعتبار أن عدد المراجعين من المرضى أقل مقارنة بنظيره الحكومي.

ووسط هذا وذاك نشاهد يد الخير ممدوة بالعطاء نتيجة عدم قدرة بعض المرضى والأسر على تحمل نفقات الكشف الطبي والفحوصات والأدوية، بخاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية، وعلى رأسها مرض السرطان وغيره من الأمراض الأخرى التي تصيب الإنسان وتمنعه فرصة العمل والكسب.

ونتيجة للتعاطف المجتمعي مع فئات مختلفة من المرضى وجدنا تزايدًا واهتمامًا كبيرين بها ومراعاة لظروفها، بخاصة مع انعدام فرصة الرزق لبعضهم وصعوبة العمل مع وجود اعتلال بالصحة، فعملت الجمعيات والهيئات الخيرية على توفير مساعدات مالية وعينية للمريض وأسرته، بالإضافة إلى توفير الأدوية ودفع ثمنها لشركات الأدوية، وذلك بفضل من الله -تعالى- وجهود المتبرعين والمحسنين الكرام في دولة الكويت.

ولتعدد الأمراض في عصرنا الحالي وجدنا أن الجمعيات الخيرية لم تكتفِ بالمساعدات، بل رأينا جمعيات ومبرات خيرية وجمعيات نفع عام بدأت التخصص، فوجدنا جمعيات مخصصة للمرضى بشكل عام لمحاولة تحمل جانب من ثمن الدواء أو ثمنه بالكامل، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وجدنا جمعيات ومبرات خيرية تتخصص في مساعدة مرض بعينه، والأمثلة على ذلك كثيرة، ولا يمكن حصرها في هذا المقال، فنرى جمعية أو مبرة متخصصة في السرطان وأخرى مخصصة لسرطان الثدي وثالثة متخصصة بمجال الإعاقة ورابعة في إعاقة أو متلازمة بعينها… إلخ، وهذا يدل على الوعي المجتمعي الكبير بأهمية مؤسسات النفع العام ودورها في الدفاع عن المجتمع تجاه الأمراض والأوبئة التي قد تصيب أفراده.

ولتوحيد الجهود بين هذه الجمعيات يحتاج الأمر إلى تعاونها وتكوين اتحاد أو ائتلاف لتقديم المساعدات للمرضى، لضمان حصول الجميع على المساعدات المختلفة بالتساوي، وبما يضمن تحقيق الهدف المنشود من إنشاء هذه الجمعيات بالقضاء على المرض ومساعدة المرضى وأسرهم، ومحاولة تخفيف آلامهم بلمساتهم الإنسانية.

وفي النهاية توجد كلمة شكر بحق المحسنين والمتبرعين الكرام والجمعيات الخيرية والأهلية الذين لم يتركوا مجالًا للخير إلا دعموه، بخاصة في مكافحة المرض ومساعدة المرضى وأسرهم بشكل مباشر أو من خلال الجمعيات الخيرية، وهذه الكلمة بالتأكيد لن توفيهم حقهم، فعسى الله أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا.

الخدمات الصحية الإنسانية للجمعية الكويتية للإغاثة

د. إبراهيم أحمد الصالح  –  رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة

تواصل مسيرتها الإنسانية الرائدة في مجال الإغاثة منذ تأسيسها عام 2008 حتى الآن، إذ توفر الاحتياجات الأساسية للمتضررين والنازحين واللاجئين في عدد من الدول المتضررة من الكوارث والأزمات والفيضانات كالغذاء والإيواء والعلاج والمياه، إضافة إلى إنشاء المؤسسات والمراكز التعليمية والصحية لهم وبخاصة اللاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن، وإغاثة الشعب اليمني وتقديم المساعدات للشعب العراقي، ومؤخرًا الدعم المقدم للشعب الأفغاني والباكستاني في نكبتهم جراء الفيضانات التي تعرضوا لها وتشريد آلاف من السكان.

وروعي في المشاريع والبرامج التي تنفذها الجمعية أن تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، وأن تكون متنوعة حسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، ومن أهمها مشاريع الإغاثة الصحية حيث يمثل القطاع الصحي واحدًا من أكبر القطاعات وأكثرها أهمية على مستوى العالم كما يعتبر ركيزة أساسية من ركائز المجتمعات السليمة، لذا حرصت الجمعية الكويتية للإغاثة على دعم هذا القطاع الحيوي عبر مشروعات في عدد من الدول من خلال تقديم المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة انتشار الأوبئة بل والوقاية منها  قدر الإمكان بتوفير نظم وبنى تحتية صحية متكاملة، إضافة إلى توفير الأدوية وسيارات الإسعاف وتشغيل المراكز والعيادات الطبية والمتنقلة وتوفير الأطراف الصناعية ومستلزمات المستشفيات.

كما ترسل الجمعية بالشراكة مع جمعية صندوق إعانة المرضى أطباء متطوعين ضمن وفودها الإغاثية للدول المتضررة لتفقُّد الأوضاع وتحديد الاحتياجات وتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمتضررين، كما يشارك مع الوفود الطبية الإغاثية للجمعية طلبة متطوعون من كلية الطب بجامعة الكويت وبعض جمعيات النفع العام لتقديم الرعاية الصحية للمرضى في المستشفيات وتنفيذ حملات التطعيم ضد الأوبئة في أثناء زياراتهم.

كما نود أن نشير إلى أن الجمعية وفي أثناء جائحة كورونا ساندت جهود حكومة دولة الكويت في مواجهة الأزمة بتوفير أجهزة ومعدات طبية في المجمع الطبي الشمالي العسكري في محافظة الجهراء إضافة إلى سلال وقائية طبية للمواطنين العالقين والطلبة في كل من الأردن ومصر وتركيا.

قرأت لك

الأيادي البيض.. سِجِل الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية

د.عبد المحسن الجار الله الخرافي

يُعتبر كتاب “الأيادي البيض.. سجلُّ الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية”

واحدًا من الكتب التي تبين جوانب الإحسان في شخصيات المتبرعين الكويتيين، وأبرز المشروعات التنفيذية في المرافق الصحية المتبرَّع بها.

ويؤكد مؤلفه د.عبد المحسن الجار الله الخرافي أن الإحسان في أي مجتمع بشكل عام والمجتمع المسلم بشكل خاص لا يقتصر على بناء دور العبادة من المساجد والمراكز الإسلامية فقط كما يعتقد البعض، مع كامل التقدير لبناء بيوت الله، لكن الإحسان يمتد ويتشعب إلى مجالات أخرى منها توفير احتياجات الناس التنموية الأساسية، فهم لن يستطيعوا المساهمة في بناء وطنهم ودعم مسيرته إلا بجسم سليم، بل لن يتمكنوا من إحياء دور العبادة تلك إلا بجسم سليم من خلال الإحسان في مجال المرافق الصحية والتعليمية.

ويقع الكتاب في 543 صفحة ملونة في شكل مجلد من القطع الكبير، وصدرت طبعته الأولى عام 2004، ويضم معظم المحسنين والمتبرعين الكرام الذين تبرعوا ببناء المرافق الصحية حتى وقت صدور الكتاب، بهدف إبراز القدوات الحسنة في المجتمع الكويتي، وإبراز المجتمع الكويتي نفسه كمجتمع خيري، وتحفيز بقية المقتدرين ماديًّا على السير في (المجال الخيري نفسه) للمساهمة بخدمة وطنهم، والوفاء والتكريم للمحسنين من خلال توثيق عملهم الخيري، وإضافة جوانب خيرية أخرى تميز بها أهل الكويت في العمل الخيري غير تلك المعروفة بالمساجد والآبار وما شابهها من مشاريع خيرية.

ويؤكد كتاب “الأيادي البيض.. سجل الوفاء للمحسنين الكويتيين في مجال دعم الخدمات الصحية” أن الوعي الكبير للمحسنين المتبرعين بالخدمات والمرافق الصحية لكسرهم المفهوم التقليدي للإحسان الذي تنحصر في إطاره مساهمات كثير من المحسنين والمحسنات وخصوصًا كبار السن.

تاريخ الخدمات الصحية في الكويت

منذ النشأة حتى الاستقلال

تتمثل أهمية كتاب “تاريخ الخدمات الصحية في الكويت منذ النشأة وحتى الاستقلال” في أنه عمل توثيقي يُلقي الضوء على جوانب متعددة من تاريخ العمل الصحي في الكويت منذ نشأتها حتى استقلالها عام 1961، إذ يتناول تاريخ الخدمات الصحية على مدى حقبة من الزمن لم يلتفت إليها كثير من الباحثين الذين ركزوا على الأحوال المعاصرة للخدمات الطبية ويتوافر حولها عدد من البيانات الرسمية والمعلومات.

والكتاب من تأليف د.خالد فهد الجار الله، وصدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية في طبعته الأولى عام 1996 ويقع في 295 صفحة من القطع الكبير.

ويرصد الكتاب تاريخ الأوبئة في الكويت، وأنواع الأمراض الشائعة خلال فترة ما قبل النفط، وتطور أساليب مواجهتها وعلاجها، وبداية دخول الكويت مجال الطب الحديث والإجراءات الوقائية.

ويعرض الكتاب كثيرًا من التقارير الواردة عن الحالة الصحية في الكويت منذ عام 1904 إلى عام 1951 من خلال الوثائق البريطانية، كما يقدم كثيرًا من الوثائق المحلية والصور التاريخية التي تعزز مادته التاريخية والعلمية، لا سيما ما يتصل بالمؤسسات وبالرواد الأوائل في هذا المجال، وإنجازاتهم فيما يزيد على نصف قرن، وسيَر بعض الرواد في مجال التطبيب ووسائل العلاج والوقاية من بعض الأمراض، وبه ملحق خاص عن الوثائق البريطانية التي تتناول مراسلات المعتمد البريطاني مع حاكم الكويت الراحل المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح -رحمه الله.

ويختتم الكتاب فصوله بعرض شامل للإنجازات الصحية بدولة الكويت في الخمسينيات حتى تاريخ استقلالها عام 1961، موضحًا مدى ما وصل إليه الجهاز الفني في دائرة الصحة العامة من تقدم وتطور حتى هذا التاريخ.

إن كتاب “تاريخ الخدمات الصحية في الكويت منذ النشأة حتى الاستقلال” يعتبر سجلًّا تاريخيًّا للحالة الصحية في دولة الكويت، يصل الحاضر بالماضي ويفتح صفحة جديدة لتسجيل منجزات صحية وتاريخية أخرى أُنجزت على هذا الطريق.

مبرة الدعم الإيجابي

متخصــــصون فــــي خدمــة مرضــــى الســرطـــان

محمــد فهيــد العجــمي

رئيس مجلس إدارة مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان

نشأت    مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان     بقرار      وزاري    رقم 127 لسنة    2009   بتاريخ 2009/07/27 على أيدي أصحاب الاختصاص ممن عملوا مع مرضى السرطان، وفريق من المتطوعين والمتطوعات الذين عاشوا تجربة تحدى مرض السرطان، بهدف نقل خبراتهم في تحدى المرض للمرضى الأخريين بما يساعد في رفع معنوياتهم ويشجعهم على الاستمرار في رحلة العلاج.

ومن أجل ذلك شكلنا فريق الدعم الإيجابي لمرضى السرطان الذي أصبح صاحب الريادة على مستوى الوطن العربي في تجربة تقديم الدعم الإيجابي لمرضى السرطان على أيدي المتعافين والمتعافيات من المرض، والذين يقومون بزيارات دورية للمرضى داخل وخارج مركز الكويت لمكافحة السرطان.

كما اتسعت أنشطة وخدمات المبرة المقدمة لمرضى السرطان داخل الكويت، على أيدي نخبة من المتخصصين في مجالات الاستشارات النفسية والاجتماعية والدينية والطبية.

وتعمل مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان منذ نشأتها على تذليل الصعوبات لمرضى السرطان المحتاجين لتلقي العلاج الباهظ الثمن بتوفيره لهم، وفي هذا التخصص أصبحت المبرة مكملة لدور وزارة الصحة في تكملة رحلة العلاج لمرضى السرطان.

وأيضا تقدم مبرة الدعم الإيجابي لمرضى السرطان المساعدات المادية والعينية لأسر مرضى السرطان التي فقد عائلها القدرة على العمل بسبب المرض بالإضافة لكفالة الأيتام الذين توفى عائلهم بسبب المرض.

رؤيتنا

العمل المميز لإسعاد مريض السرطان ومساعدته لإحداث التغير الإيجابي في حياته واستثمار الطاقات البشرية من المتعافين من مرض السرطان.

رسالتنا

أول مؤسسة خيرية متخصصة في خدمة مرضى السرطان داخل الكويت في تقديم الدعم الإيجابي النفسي والاجتماعي وكذلك المادي، وتوفير العاج الباهظ الثمن، وسد احتياجات أسرهم.

أهدافنا

  • نجعل المريض ينسى الالم ويعيش التفاؤل بالتخفيف عنه من الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجها.
  • استثمار الطاقات البشرية من مرضى السرطان وممن عافاهم الله مما يخفف عنهم معاناتهم.
  • المحافظة على الصورة الإيجابية للمريض بإعادة التكييف الاجتماعي والنفسي والديني للمريض وأقاربه ليتمكنوا من ممارسة أدوارهم بشكل طبيعي. تحسين نوعية حياة المريض بتصحيح أفكاره الخاطئة عن المرض ليتقبل واقعة الجديد.
  • مقالاتوآراء
  • تجربة جمعية “السلام الخيرية” في دعم الجهود الصحية وتوفير الأجهزة الطبية
  • د.نبيل حمد العون
  • رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية
  • 30 مليون دولار قيمة أجهزة طبية من وزارة الصحة بالتنسيق مع الجمعية لنقلها لعدة دول
  • تهتم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بالجانب الصحي وتُوليه عناية كبيرة ضمن مشاريعها الإنسانية والتنموية، وقد كانت للجمعية مشاركة متميزة خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد سواء داخل دولة الكويت وخارجها، من خلال مشاركتها في حملة وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات والمبرات الخيرية، وهي (الحملة الوطنية للجمعيات الخيرية لحشد الجهود لمواجهة فيروس كورونا “فزعة للكويت”)، وبلغت جملة ما أنفقته الجمعية منذ بداية انتشار الفيروس حتى 31 يوليو 2020 ما يقارب 5 ملايين دولار.
  • وكان للجمعية موقف متميز في نقل الأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي للمرضى في قرغيزيا عام 2020، بعد طلب الحكومة القرغيزية من الجمعية الدعم والمؤازرة، وبفضل الله -تعالى- ثم بفضل جهود المحسنين والمتبرعين استطعنا جمع مبلغ 180 ألف دينار خلال 24 ساعة، وبمبلغ التبرع جرى شراء 600 جهاز تنفس صناعي من تركيا ونقلها جوًّا إلى قرغيزيا لتوزيعها على المستشفيات والمستوصفات الصحية. وكذلك أيضًا في شهر رمضان من نفس العام استطاعت الجمعية جمع تبرعات بقيمة 500 ألف دولار لشراء سيارات إسعاف ومواد طبية لمواجهة فيروس كورونا لطاجيكستان.
  • وبصفة عامة فإن جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية تهتم بالمجال الصحي في عدد من الدول، مراعية ظروف كل دولة وطبيعتها وارتباط ذلك بأمراض مستوطنة تختلف باختلاف البيئات، مما يحتاج معه إلى تطويع المشروعات المقدمة للشعوب على اختلاف أمراضها واحتياجاتها الطبية والدوائية.
  • وتسعى الجمعية جاهدة لتحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من مشروعات الرعاية الصحية والطبية منها بناء المستشفيات والمستوصفات العلاجية وتوفير الأدوية وإجراء العمليات الجراحية وتوفير الأعضاء التعويضية والأجهزة الحركية ضمن حملات الإغاثة لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والمجاعات وعلاقتها بانتشار الأوبئة.
  • وخلال الأعوام من 2010 إلى 2020 استطاعت الجمعية تقديم مساعدات طبية ودوائية وأجهزة طبية لـ209,560 مستفيدًا وبناء 4 مستشفيات تخصصية و223 مركزًا وعيادة طبية، وتقديم 34 ألف حقيبة طبية وشراء 25 سيارة إسعاف مجهزة وعلاج نحو مليونَي مريض.
  • أما على صعيد المبادرات فإن جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بادرت مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومجلس الوزراء ووزارة الصحة ووزارة الدفاع بالاستفادة من الأجهزة الطبية والأدوية الفائضة عن حاجة وزارة الصحة الكويتية لتقديم المساعدات الطبية للدول الفقيرة والشعوب المحتاجة إليها.
  • فشهد عام 2015 أولى هذه المبادرات واستطاعت الجمعية توفير 80 طن مساعدات طبية قيمتها 7 ملايين دولار لقرغيزيا وبعض الدول الأخرى، جرى نقلها عبر 4 طائرات من طائرات سلاح القوة الجوية بوزارة الدفاع، أعقبتها المبادرة الثانية عام 2019 وكانت عبارة عن 4 طائرات من المساعدات الطبية قيمتها 10 ملايين دولار جرى تخصيصها لطاجيكستان، وحاليًّا يجري التجهيز لـ5 طائرات من المساعدات الطبية المتنوعة التي تشمل أجهزة طبية وأدوية بقيمة 12 مليون دولار وسيجري تخصيصها لقرغيزيا وطاجيكستان.
  • وتسعى الجمعية في مشاريعها الخيرية ومبادراتها الإنسانية لتكون ضمن أفضل 5 جمعيات خيرية معتمدة من الأمم المتحدة على مستوى العالم.
  • خدمات جمعية الهلال الأحمر الكويتي في المجال الطبي
  • أنور عبد الله الحساوي –  نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي
  • مساهمات الهلال الأحمر الكويتي الطبية تم تقديمها لأكثر من  100 دولة حول العالم
  • منذ تأسيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي عام 1966 وهي لا تألو جهدًا في الاهتمام بالمجال الطبي داخل الكويت وخارجها، فقد قدمت مساعداتها لأكثر من 100 دولة حول العالم تضمنت تلك المساعدات سلالًا غذائية وطبية من أدوية وأجهزة طبية للمستشفيات والمراكز الصحية حول العالم.
  • داخليًّا يوجد بالجمعية مركز طبي يغطي احتياجات المرضى المستحقين سواء كان ذلك بتوفير الدواء وبالدفع إلى المستشفيات لإجراء العمليات المطلوبة.
  • أما خارج الكويت فجرى تقديم الخدمة الطبية لكثير من اللاجئين المحتاجين إلى ذلك في أغلب الدول المنكوبة والأشد حاجة. وقدمت الجمعية سيارات الإسعاف لجمعيات الهلال الأحمر في عدة دول منها جمهورية لبنان وللهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة… إلخ.
  • كما ساهمنا بتوفير أجهزة طبية للمستشفيات في اليمن ولبنان وغزة وإندونيسيا وعدد من الدول الأخرى وساهمنا بتقديم أطراف صناعية للمحتاجين في إربيل العراق، كما دعمت الجمعية مركز الملك حسين في الأردن ومراكز غسيل الكلى في لبنان والأردن للاجئين السوريين.
  • كما أجرى فريق طبي مكون من عدد من الأطباء الكويتيين المتخصصين عمليات جراحية في الأردن ونيبال وسيرلنكا والفلبين وأفغانستان والسودان وجيبوتي وجزر القمر وتونس وغانا ولاجئي الروهينغيا في بنغلادش، وتنوعت تلك العمليات بين جراحة القلب والعظام والمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة والعيون والدعامات وإزالة الحصى من الكلى.
  • وقد وقعت الجمعية مؤخرًا مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني اتفاقية لإجراء عمليات جراحية لترميم ثقب القلب لدى الأطفال الذين يعانون من عيب خلقي في القلب فأُجريت 153 عملية خلال عام 2020، وعام 2022 أُجريت 200 عملية بالأردن على أيدي أطباء كويتيين.
  • كما قُدمت مستشفيات متنقلة للعراق وبعض الدول الأخرى، إذ تعتبر الخدمات الطبية من أهم مجالات عمل الجمعية على الصعيد المحلى والدولي في ضوء رسالتها الهادفة إلى تحسين حياة الضعفاء والارتقاء الشامل بالإنسان بخاصة فيما يتعلق بالصحة والسلامة.
  • وستواصل الجمعية بإذن الله -تعالى- رسالتها السامية في هذا المجال لخلق مجتمع صحي سالم من الأمراض.
  • مسك الختام
  • موسوعة العمل الصحي
  • الخيري الكويتي
  • الأستاذ الدكتور خالد فهد الجار الله
  • كلية الطب – جامعة الكويت
  • عُرفت الكويت وأهلها منذ القدم بحبها لأعمال الخير ومساعدتها كل ذي حاجة من أفراد ومؤسسات ودول.
  • وتجذرت تلك الجهود الصحية الحكومية والأهلية في تاريخها فكانت فكرة تأسيس أول مستوصف خيري أهلي منبعها من الكويت مطلع القرن الماضي عام 1913، وتبني حملات التطعيم الوقائية ضد بعض الأوبئة مثل مرض الجدري إبان القرن الماضي بجهود حكومية وأهلية خيرية.
  • كما تنوعت أذرع العمل الصحي الغير ربحية فتمثلت في مؤسسات حكومية مثل دائرة أو وزارة الصحة وصندوق التنمية الكويتي وبيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف ومن جهة أخرى تمثل مؤسسات المجتمع المدني ذراعًا أخرى للعمل الخيري الصحي كجمعيات النفع العام المتعددة كالهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والجمعيات والمبرات الأهلية التطوعية والشركات التجارية التي تساهم في دعم مشاريع صحية أو من خلال حصصها السنوية في مؤسسة التقدم العلمي ومشاريعها الصحية ومبادرات المصارف والبنوك الكويتية في إنشاء المراكز والمستشفيات ودعم حملات الإغاثات الطبية المحلية أو الخارجية مثل الجهود الأخيرة في مكافحة جائحة كورونا محليًّا وخارجيًّا.
  • لقد تميز العمل الصحي الخيري الكويتي في تأصيلهِ وحوكمته للمبادرات الصحية غير الربحية من خلال وضع معايير وقواعد إرشادية تنظيمية من أجل تحقيق فاعلية العمل التطوعي الصحي الخيري وعدالته وكفاءته وجودته، وشفافية العاملين والمنتسبين إلى الجمعيات وهيئات المجتمع المدني في مجالات الإغاثة الصحية والطبية ومصداقيتهم.
  • كما جرى تأصيل العمل الصحي الخيري التطوعي في برامج التعليم الطبي بالكويت في كلية الطب (رابطة طلبة الطب الكويتية) وتمثل في تفعيل حملات إغاثية طبية للنازحين واللاجئين في إقليم الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وكان لها أثر في تبني مبادرة الكويت في تأسيس لجنة دائمة في جمعيات طلاب الطب العالمية لإغاثة اللاجئين ورئاسة الكويت لها لعدة سنوات، وذلك منذ 4عقود مضت، فضلًا عن أن العمل الصحي التطوعي الخارجي أصبح من البرامج الموسمية التي يحرص عليها طلبة الطب في أثناء تدريبهم السريري في الجامعة من أجل اكتساب المهارات وتعزيز الجوانب الإنسانية والمهنية التي تتطلبها طبيعة المهن الطبية.
  • لذا أصبح من الأهمية بدء جمع تلك الجهود في موسوعة رقمية، تُحدَّث دوريًّا لتجمع تاريخ العمل الصحي الخيري التطوعي وأعماله ووثائقه، وتسجل وتوثق جهود الرواد المؤسسين وما تبعه من مبادرات حكومية وأهلية وفردية لتصبح الموسوعة مرجعًا تاريخيًّا للنشء والأجيال القادمة وتحفظ للكويت دورها الرائد في هذا المجال.
  • ومما لا شك فيه أن مثل هذا العمل يتطلب مساهمة جميع الأطراف من ذوي العلاقة من أجل جمع الوثائق والمعلومات والصور التي تخدم مادة الدراسة وتصنيفها وتوثيقها ثم الشروع في تصنيف الموسوعة.
  • لقد أصبحت الجهود الصحية التطوعية الحكومية والمدنية الأهلية سمة مشرقة ومشرفة للعمل الخيري الكويتي الذي له أبعاده الإنسانية من جهة، كما أن له امتدادًا إيجابيًّا في تعزيز العلاقات الدبلوماسية الدولية للكويت مع أشقائها وأصدقائها من دول وشعوب حول العالم.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

أربعة + 4 =

أهلا بكم