مجلة فنار العدد 7

يتقدم مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار » إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد

الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح

حفظه الله ورعاه

وللشعب الكويتي الكريم بأسمى آيات التهاني والتبريكات

بمناسبة الذكرى الخامسة

لاختيار سموه وتكريمه من منظمة الأمم المتحدة

قائداً للعمل الإنساني

واختيار الكويت مركز العمل الإنساني

كلمة العدد

المسؤولية المجتمعية في كويت الخير والعطاء

أهلا بكم.. مجددا نلتقي بكم في العدد السابع من مجلة «فنار »، ونحن نحتفل باليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي خصصت له الأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر من كل عام، لتحقيق التنمية المستدامة التي تعتبر أحد أهم أهداف المنظمة الدولية.

ويتناول ملف العدد تعريف المسؤولية المجتمعية وتاريخها في الكويت ليؤكد أنها موجودة لدينا حتى قبل تسميتها بهذا اللفظ، ولكن بمسميات عديدة كالتطوع والعمل الخيري ومساعدة الغير في شتى مناحي الحياة، وقدمت الدولة نماذج رائدة في هذا المجال على مستوى كافة القطاعات الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني حتى أصبحت اليوم مركزاً عالمياً للعمل الإنساني.

وفي العدد أيضا مقابلة مع رئيس جمعية جود الخيرية عبدالعزيز يوسف الزايد يتحدث خلالها عن دور الجمعية في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ووصيته بأهمية تنويع العمل الخيري في الكويت وتكامله والتنسيق بين مؤسساته حتى لا يكون تكرارا لنفسه وينجم عنه مشاريع في غير محلها لتقوم الكويت بدورها الحيوي في المسؤولية المجتمعية على أكمل وجه.

كما يضم العدد سيرة أحد أبطال المسؤولية المجتمعية المبكرة المتنوعة وهو المرحوم شيخان أحمد الفارسي الذي تميز بحب العمل من أجل بلاده ودول العالم بكل تجرد بعيدا عن الأضواء والشهرة وحب الظهور، والعمل في صمت، فتعددت أوجه الإحسان والبر في حياته، فشملت بناء المساجد والمستشفيات والمدارس ودور المناسبات الاجتماعية محليا وخارجيا.

ويتناول هذا العدد أيضا سيرة رائدة من رائدات العمل الخيري الكويتي وهي فاطمة محمد الميلم التي أعطت نموذجاً متميزاً لدور المرأة الكويتية في المسئولية الاجتماعية.

عدد يتناول ملف المسؤولية المجتمعية في الكويت منذ القدم حتى الآن، ورؤية كويت جديدة ٢٠٣٥ ( وأدوارها الطموحة القادمة للمسئولية المجتمعية داخل الكويت وخارجها، كما يتميز هذا العدد بموضوعاته المتنوعة، ونرجو أن ينال إعجابكم.

فنار

 

 

إقرأ في هذا العدد

«فنار » يدعو المؤسسات والهيئات لتوثيق تجاربها في العمل الإنساني

جمعية «ملتقى الكويت » كرمت هند الصبيح

الكويت رائدة المسؤولية المجتمعية منذ القدم

شيخان الفارسي.. مسؤولية اجتماعية مبكرة متنوعة

عبدالعزيز الزايد: للكويت بصمة خيرية في كل دول العالم

المحسنة فاطمة الميلم.. حُرمت من الأمومة فوهبها الله حب الناس

داخل العدد: مخاطر لعبة الببجي قد يصل إلى القتل!

الافتتاحية

المسؤولية المجتمعية في الكويت.. بدايتها ومستقبلها

رئيس التحرير

د. خالد يوسف الشطي

متى بدأت المسؤولية المجتمعية في الكويت؟

سؤال نبدأ به عددنا السابع من مجلة فنار، برغم أن هذا المصطلح جديد كليا على مجتمعنا لفظاً وليس فعلاً.

وحينما نظرت إلى تاريخ الكويت الحافل بالعطاء داخل الدولة وخارجها منذ 400 عام، وجدت أن هذه المسؤولية المجتمعية موجودة طيلة تلك القرون الأربعة.

جُبل المجتمع الكويتي ومنذ نشأته في عام ١٦١٣ م على حب الخير والإيمان بالله والتمسك بالقيم والعادات النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، كما عرف المجتمع الكويتي بتماسكه وتكافله ومحبة أفراده وإيثارهم لبعض رغم شدة وقساوة الظروف في السابق، وحينما حبا الله الكويت برغد العيش والوفرة المالية والثروة النفطية والعمل المؤسسي استكملت دورها الإنساني ولم تتخل عنه بل كثفت من عملها وأصبح أكثر تنظيماً، فقطعت شوطا كبيراً في التنمية المستدامة، توجتها مؤخرا برؤية )كويت جديدة ٢٠٣٥ ( والتي يعتبر العمل التطوعي والإنساني جزءاً منها.

من يعود لتاريخ الكويت منذ نشأتها يجد أن مسؤوليتنا المجتمعية جاءت مبكرة، فالعلاقة بين حكام الكويت وشعبها متميزة اعتمدت على مبدأ التشاور والتعاون، حتى جاء الدستور لينظمها، الأمر الذي أسهم في نمو الدولة وازدهارها، فالاستقرار أساس التنمية المستدامة، وهو الدور المطلوب من المسؤولية المجتمعية للمساهمة في هذه العملية.

أما عن دور أبناء الكويت في المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي فهو يحتاج كتبا لكي تستوعبه، لا بضع كلمات في مقال، وأزمة سنة الهيلك عام 1868 م التي بذلت الكويت فيها قصارى جهدها تجاه سكان أهل فارس والجزيرة العربية والعراق خير دليل على ذلك، وما قدمته للقبائل المجاورة من مساعدات، وإجابتها لاستغاثة الدولة العثمانية عدة مرات يشهد بذلك، ليستمر دعمها لقضايا الدول والشعوب المنكوبة والمتضررة في فلسطين وسوريا واليمن والعراق ودول أخرى، ثم دعمها لشعوب بقية دول العالم نصرة للإنسانية وتنمية لمجتمعاتها.

ولا تزال الكويت تقدم كل ما في وسعها من أجل حياة أفضل، سواء لمواطنيها أو شعوب الدول الأخرى، وتحرص على أن تستمر عمليات التنمية المستدامة عند الجميع حتى يبقى العالم هادئا مستقرا لا يعاني صعوبة العيش وويلات الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية، كونها دولة عرفت قدر مسؤوليتها المجتمعية تجاه أبنائها وتجاه جيرانها وأصدقائها وشعوب العالم وهو ما تصبو إليه في قابل الأيام.

 

أخبار

  • سعد العلي وخالدة النوفل في استقبال الزميل الشطي● يوسف الجاسم يتلقى إصداراً من رئيس فنار

رئيس المركز زار «الكويتية » و «كونا » لبحث أواصر التعاون المشتركة

«فنار » يدعو الهيئات والمؤسسات لتوثيق تجاربها في العمل الإنساني والمسؤولية المجتمعية

سعيا منه لتوثيق تجارب دولة الكويت في العمل الإنساني والمسؤولية المجتمعية زار رئيس مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار » د.خالد الشطي الخطوط الجوية الكويتية لدعوتها لتوثيق تجربتها في المسؤولية المجتمعية الممتدة على مدار 65 عاما من الريادة والتميز.

وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة الكويتية يوسف عبدالحميد الجاسم الذي رحب بالزيارة وأثنى على جهود المركز وذلك بحضور مستشاره عبدالله الشرهان.

وخلال الزيارة تم إهداء الكويتية مجموعة من إصدارات «فنار » ومجلة فنار الدورية المتخصصة في توثيق العمل الإنساني.

كما زار الشطي وكالة الأنباء الكويتية «كونا » لبحث سبل التعاون المشتركة بن الجانبين.

وكان في استقباله نائب المدير العام سعد العلي ومديرة مركز المعلومات خالدة النوفل.

وشهدت الزيارة تبادل الإصدارات بين «فنار » و «كونا .

أخبار

«ملتقى الكويت » كرّمت هند الصبيح

لجهودها في خدمة العمل التطوعي والنفع العام

  • صورة تذكارية خلال تكريم الصبيح من جمعية ملتقى الكويت بحضور مسؤولي وزارة الشؤون ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

كرمت جمعية «ملتقى الكويت » عضوة المجلس الأعلى للبترول ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة هند الصبيح، بمناسبة فوزها بوشاح جائزة التميز المجتمعي الانساني 2018 – 2019 في أحد مجالات جائزة وشاح الكويت للعمل الإنساني، على جهودها المتميزة التي قدمتها في مجال العمل الكويتي التطوعي وخاصة الخيري والانساني وتطوير مؤسسات النفع العام.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية موسى الجمعة، في حفل جمعية ملتقى الكويت » لتكريمها والذي أقيم بفندق شيراتون الكويت بالتعاون مع فريق «عطاء المرأة الكويتية » إن الصبيح تميزت خلال فترة توليها للمنصب الوزاري بالعمل الجاد والتعاون المميز مع الجمعيات والمبرات الخيرية، وبقية مؤسسات المجتمع المدني، ولم تتوان عنها يوماً، لافتا إلى أن مسيرة الصبيح حافلة بالإنجازات.

وأضاف الجمعة إن هذا الحفل يُعدّ تأصيلا لمسيرة الاجداد في حب الخير، ولمبادرة التشجيع والتحفيز وأن علينا مسؤولية كبيرة لإبراز وتشجيع العطاء الخيري والانساني الكويتي وخاصة بما يفردنا بالتنمية والابتكار لتمكن حوكمته، وما يعزز هذا التحدي هو توجيهات وتوصيات صاحب السمو قائد العمل الإنساني حفظه الله ورعاه في اللقاء الذي تشرفنا به بمقابلة سموه في مارس الماضي والذي

موسى الجمعة: توصيات سمو الأمير تجعل علينا مسؤولية أكبر في تشجيع وتطوير العمل الخيري

وصانا بوصايا سامية للاستمرار ولتأصيل تفردنا لتعزيز مكانة دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني في رؤية الكويت الجديدة 2035 . من جانبه، قال أمين سر الجمعية، جمال النامي، إن الصبيح تعدّ أحد الداعين والداعمين لتأسيس جمعية ملتقى الكويت وهي جمعية مهنية معنية بتطوير العمل التطوعي والخيري وتشجيع العاملين فيه وصقل مواهبهم بالتدريب والتأهيل منذ القدم.

واكد النامي انه خلال الفترة التي تولت فيها الصبيح وزارة الشؤون تميزت العلاقة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات خيرية وأهلية بالانفتاح وحسن التحاور والتعاون لما فيه خدمة الوطن الشأن العام، وقد شهدت تلك المرحلة توقيع العديد من البروتوكولات المشتركة التي تنمي هذا التعاون، ومنها ما نحن بصدده مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومن ضمنها مشاريع تعاونية بن جمعية «ملتقى الكويت » والوزارة باهتمام واستكمال مسيرة الجمعية مع وزارة الشؤون وعلى رأسها مشروع مجمع صباح الأحمد

جمال النامي: مجمع صباح الأحمد التنموي اهم مشاريعنا بالتعاون مع «الشؤون

التنموي الإنساني لتمثيل معظم الجمعيات الخيرية والنفع العام فيه والذي سوف يقام بالتعاون بين الجمعية ووزارة الشؤون.

بدورها قالت الصبيح، إن هذا اللقاء أحرجني جدا من إخوة يعملون أكثر مني في القطاع الخيري فقد سافروا وعملوا وتحملوا وعملي لم يكن عشر عملهم، لكن هذا يؤكد ان سواعد أهل الكويت عندما تعمل فكلها يد واحدة وتقدم إنجازات عديدة وأضافت الصبيح ان الخير مازال يزدهر في الكويت بالأرقام والإحصاءات، فالتنظيم يساعد، ويشجع على الثقة في العمل الخيري ليصب في منابعه الحقيقية، وهذا الوشاح الذي أحمله أفتخر به وهو تاج على جبيني من جمعية ملتقى الكويت بالتعاون مع فريق عطاء المرأة الكويتية.

واكدت أن «بلدنا بلد الخير وأميرنا قائد الانسانية، والعمل الخيري ينتظم ويزداد ويرتقي وسنرى مردوده هذا العام

ملف العدد

اُكتشفت فيها قبل تسميتها بهذا الاسم

الكويت رائدة المسؤولية المجتمعية منذ القدم

كثيراً ما يقع على مسامعنا مصطلح «المسؤولية المجتمعية » أو المسؤولية الاجتماعية، ويختصر مفهومها في الأعمال الإنسانية والخيرية، غير أن هذا الفهم يعتبر قاصرا بالنظر إلى أبعاد هذا الموضوع، فقد ظهر هذا المفهوم حديثا في مجتمعاتنا العربية مصطلحا وتنظيما، رغم أنه ظهر مبكرا في الغرب، نتيجة لاحتياج المجتمع المدني له، فالمسئولية المجتمعية واحدة من دعائم الحياة المجتمعية المهمة ووسيلة من وسائل تقدم المجتمعات، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.وعرف البنك الدولي مفهوم المسؤولية المجتمعية على أنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم ومجتمعهم المحلي لتحسن مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد. وهنا يتضح أن المسؤولية المجتمعية يقصد بها شراكة قائمة بين مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

جانب من إحدى حملات تنظيف الشواطيء التطوعية

مسؤولية مجتمعية من الكويت تجاه الدول الشقيقة

المسؤولية المجتمعية

في الكويت

عرفت دولة الكويت المسؤولية المجتمعية مبكرا، ولكن في شكل مبسط منذ نحو 400 سنة، واقترن مفهومها بالعمل الخيري والتطوعي الفردي نظرا لصغر حجم المجتمع وقتها من خلال الحكام والشعب والعلماء والتجار، لمساعدة الضعفاء والفقراء وحمايتهم بأشكال وطرق مختلفة، ثم تطور الأمر إلى المسؤولية المجتمعية بشكل مبسط دون الشكل المؤسسي لأن المجتمع لم يكن بالعدد الكبير الذي يسمح بذلك كفزعة أبناء المجتمع لحل المشكلات أو إنزال السفن إلى البحر أو لتأسيس مكان نفعي على غرار المدرسة المباركية والنادي الأدبي.. الخ، إلى أن ظهر العمل التطوعي والإنساني بشكل مؤسسي مع استقلال الدولة عام 1961 ، فاتضحت المسؤولية المجتمعية

  • التبرع بالدم.. مسؤولية مجتمعية صحية وإنسانية

مسؤولية مجتمعية للهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتشجير الكويت بشكل أكبر من خلال مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني من جمعيات النفع العام المختلفة، فأضحت بشكل أكثر تخصصا وتلعب دورا بارزا في المسؤولية المجتمعية.

وزارات ومؤسسات الدولة

لعبت حكومة دولة الكويت دورا كبيرا في دعم المسؤولية المجتمعية تجاه شعبها والمقيمين على أرضها منذ القدم، سواء بالقيام بتقديم خدماتها من خلال وزارتها الرسمية.

كما انها قامت بتأسيس مؤسسات تطوعية وإنسانية على رأسها بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف، كما عززت الدولة العمل التطوعي ونظمته من خال الموافقة على إنشاء جمعيات النفع العام ودعمها.

وساهم سلاح الطيران الكويتي بتخصيص جسور جوية لنقل إغاثات الجمعيات الخيرية وأيضا كان لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية في نقل الإغاثات من باب مسؤوليتها المجتمعية.

كما لعبت دورا حيويا تجاه دول وشعوب العالم الشقيقة والصديقة من خلال المساهمة في تنمية هذه الدول بدعمها المستمر لها في

الحكومة الكويتية لعبت دورا كبيرا في تقديم خدماتها عبر وزارات الدولة المختلفة وأنشأت مؤسسات إنسانيةوخيرية

تجار الكويت ساهموا في النهوض بالدولة بمساعدتهم الفقراء وتبرعهم بالأوقاف الخيرية والأثلاث

شتى المجالات الحياتية، وتقديم الدعم للشعوب التي تعاني الفقر والجوع والمرض ومواجهة الكوارث الطبيعية والحروب، فأنشأت لذلك العديد من الجهات التي تقوم بهذا الدور ومنها هيئة الجنوب والخليج العربي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، حيث قدمت الدولة المنح والقروض والهبات التي ساعدت دول العالم المختلفة في استكمال عمليات تنمية مجتمعاتها.

كما اخذت الكويت على عاتقها زمام المبادرات في دعم الدول، فاستضافت مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري لثلاث دورات متتابعة كما دعمت المؤتمر الرابع الذي أقيم في بريطانيا وأيضا استضافت مؤتمرات للمانحين لإعمار العراق وغزة وشرق السودان والتعليم بالصومال وتعليم الطفل الفلسطيني، وكانت في مقدمة الدول المتبرعة لها.

ولعبت القيادة السياسية لدولة

الكويت دورا هائلا في إصلاح ذات البين بن الدول العربية والإسلامية، من خلال قوتها الناعمة ودبلوماسيتها الرائدة المتمثلة في سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه، حيث ساهم سموه في رأب الصدع ما بين هذه الدول وتدخله شخصيا لحل الخلافات والخصومات ما بين الدول نتيجة لحكمة سموه وبعد نظره وعلاقاته الخارجية المتميزة وتقدير الجميع، ما يمثل أرقى أنواع المسؤولية المجتمعية حفاظا على الوحدة والاخوة والإنسانية حرصا على استقرار المنطقة.

وبلغت مساعدات دولة الكويت

  • التوعية بدور ذوي الإعاقة كأحد أنواع المسؤولية المجتمعية الإعلامية
  • سمو أمير البلاد خلال ترؤسه لمؤتمر المانحين الثالث
  • المقدمة لدول العالم ما جملته أكثر من 42 مليار دولار من ضمنها نحو 8.5 مليار دولار كقروض ومنح ومعونات، عبر القنوات الحكومية منذ استقلال الباد وهي وزارة المالية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، وبيت الزكاة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بالإضافة إلى مساعدات الهيئات الخيرية وجمعيات النفع العام الأهلية.

دور القطاع الخاص

لعب تجار الكويت دورا حيويا في النهوض بالكويت حينما تبرعوا لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وبنوا المساجد وأوقفوا الأوقاف الخيرية والأثلاث، وخصصوا 2% من أرباح تجارتهم للدولة طواعية لإعانة دولتهم زادت إلى 5% فيما بعد، ولم ينقطع عمل التجار الفردي إلى يومنا والأمثلة على ذلك كثيرة.

وبعد تطور الكويت انتقل دور التجار في مسؤوليتهم المجتمعية من خلال الشركات والبنوك الخاصة بعد تنظيم القطاع الخاص، فأصبحت هناك مسؤولية من هذه الشركات تجاه المجتمع، والأمر ليس محليا فقط، بل تعدى ذلك إلى الخارج، فرأينا دورا مهما للبنوك المحلية في المسؤولية المجتمعية للتكامل بين القطاع الحكومي والخاص من أجل تحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة والتي لا تتم إلا من خلال تضافر كل الجهود لكافة القطاعات بالدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني.

وبذلك خرج القطاع الخاص من دائرة دوره الاقتصادي إلى الدور المجتمعي، ومثال على ذلك تخصيص نسبة 1% من أرباح الشركات المساهمة المدرجة في البورصة والجمعيات التعاونية وفقا لقانون الزكاة رقم 46 الذي اقر في عام 2009 ، ونسبة أخرى لصالح مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعم مسيرة العلم والأبحاث التي تخدم المجتمع، فضلا عن الدور الإنساني والحملات الإغاثية ودعم المؤسسات والجمعيات الخيرية المستمرة.

ووافقت وزارة التجارة مشكورة عام 2017 على تأسيس شركات تجارية غير هادفة للربح لتساهم في مسؤوليتها المجتمعية.

الجمعيات التعاونية

يعتبر قطاع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية من أكبر القطاعات في الدولة التي تأخذ بزمام المبادرة في المسؤولية المجتمعية، فتعمل الجمعيات المختلفة على توفير السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية بأسعار مناسبة في كل منطقة بالكويت بحيث يصبح المواطن او المقيم في غير ذي حاجة للخروج من منطقته لشراء احتياجاته.

مسؤولية مجتمعية من المحسنين الكويتين تجاه الدول الشقيقة إغاثة الشعوب مسؤولية مجتمعية من الجمعيات الخيرية

كما تلعب هذه الجمعيات دورا مهما في تأهيل كل منطقة تقع بها من تقديم خدماتها لأبناء المنطقة سواء كانت اجتماعية أو رياضية أو صحية كالتشجير والاضاءة للشوارع والممشى والملاعب ودعم الحضانات والقيام برحلات عمرة سنويا، وتوفير حملات رعاية صحية للأهالي. إلى جانب دعم المناسبات كدعم المتفوقين والناجحين من أبناء منطقة الجمعية من الطلاب وتوفير أماكن لاستضافة الفعاليات، وذلك من بند أرباح الجمعيات التعاونية بنسبة 20 % من الأرباح، إلى جانب مساهمة الجمعيات التعاونية في إخراج زكاتها لصالح بيت الزكاة بعد تطبيق قانون الزكاة عليها.

جمعيات النفع العام

المتابع لتاريخ الكويت يجد انها حرصت على تأسيس مؤسسات النفع العام في مرحلة مبكرة من خلال العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية والخيرية نتيجة أجواء الحرية والديموقراطية والشورى في الكويت بين حكامها وشعبها والعلاقة الوطيدة المبنية على المحبة والتعاون والاحترام بين الجميع.

وكان الناتج النهائي توافر طفرة هائلة في جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني سواء بالجمعيات الأهلية أو الخيرية، لتقوم بدورها المطلوب منها في المسؤولية المجتمعية فانطلقت منذ خمسينيات القرن الماضي الأندية الرياضية والثقافية والروابط الشعبية الجمعيات الخيرية التي لم يقتصر دورها على المسؤولية تجاه المجتمع الكويتي فقط بل تخطت مساعداتها وخدماتها اصقاع الأرض، وأصبحت هناك مؤسسات نفعية أكثر تخصصا للقيام بأدوارها المناط بها، ويوجد بالكويت نحو 134 جمعية نفع عام أهلية في كافة التخصصات والمجالات ونحو 50 جمعية خيرية و 90 مبرة خيرية، وما يقارب 500 فريق تطوعي، للمساهمة في تنمية المجتمع.

مؤتمرات المسؤولية المجتمعية

وبعد ان اجتازت الكويت شوطا كبيرا من العمل الإنساني والمجتمعي كان لابد من إيصال الصورة كاملة عن مؤسساتها التي تمثل كافة قطاعات الدولة، فعقدت 3 مؤتمرات عن المسؤولية المجتمعية للأعوام 2016 ، و 2017 ، و 2018 ، بتنظيم من وزارة الإعلام، بالإضافة إلى قيام الشركات واتحاد المصارف الكويتية وجامعة الكويت والجمعيات النسائية بعقد العديد من المؤتمرات التي تناولت أبعاد المسؤولية المجتمعية، وخرجت بنتائج وتوصيات طيبة في هذا المجال، لتبرهن على أن هذا المفهوم موجود في الكويت قبل أن يتم وصفه بهذا الاسم، وأن هناك الكثير من المعايير التي تضاف إلى هذا المسمى الذي يعتبر عنصر من عناصر التنمية المستدامة الشاملة التي يراد بها للمجتمع.

قائد الإنسانية ومركز العمل

الإنساني

ونتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الكويت بتوجيهات حكيمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه في الجانب الإنساني والإغاثي على مستوى العالم » وهو أحد أبعاد المسؤولية المجتمعية، كرمت منظمة الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 سموه بتسمية سموه )قائدا للعمل الإنساني( واختارت دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني( وذلك تأكيدا على الدور الإنساني والإيجابي الرائد لها.

شخصيات لها بصمات

جهوده لم تقتصر على الكويت وحدها، بل وصلت إلى البحرين وأمريكا

شيخان أحمد الفارسي..

مسؤولية اجتماعية مبكرة ومتنوعة

هو شيخان أحمد الفارسي المولود في عام 1339ه/ 1921م في فريج الشيوخ بمنطقة الوسط، وكان والدهرحمه اللهأحد العلماء الأفاضل، الذين ساهموا في بناء وتنمية المجتمع قديماً.

تعليمه وحياته العملية

بدأ شيخان الفارسي دراسته عام 1932 في مدرسة الشيخ عبدالعزيز حمادة ثم التحق بمدرسة السعادة للأيتام التي أسسها شملان بن علي آل سيف، ثم التحق بمدرسة هاشم البدر القناعي لتعلم اللغة الإنجليزية، ومنها التحق بالمدرسة المباركية، وبعد انتهائه من الصف السادس بها ابتعث إلى البحرين لمدة عامين للحصول على شهادة الصناعة.

وبدأ العمل مبكرا فكان يعمل في تجارة «فلكة المحار » أثناء الاجازة الدراسية لتوفير لقمة العيش لأهله، ثم عمل مدرسا للمرحلة الابتدائية بعد عودته من البحرين.

صفاته وأخلاقه

تميز المرحوم شيخان الفارسي بالكثير من الخصال الطيبة كالإخلاص والتجرد والبعد عن المصلحة الشخصية، والبعد عن الأضواء والشهرة وحب الظهور، وعمله في صمت، فكانت شخصيته تحمل مسؤولية مجتمعية مبكرة تجاه وطنه وأيضا خارج وطنه من باب الإنسانية.كما اتصف بالجود والوفاء فلم ينسى دور البحرين في إكمال تعليمه، فقام بإنشاء العديد من المنشآت الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية في مملكة البحرين. وحرص على غرس حب العمل الخيري في أبنائه من بعده والذين ساروا على دربه.

أوجه الإحسان في حياته

تعددت أوجه الإحسان والبر في حياة المحسن شيخان الفارسي – رحمه الله- ابتغاء مرضاة الله تعالى في الدنيا والآخرة، فشملت بناء المساجد والمستشفيات والمدارس ودور المناسبات الاجتماعية، ولم يقتصر عمله الخيري على الكويت فقط بل امتد إلى خارجها، ومن أبرز مساهماته المجتمعية:.

مسجد احمد الفارسي بالعديلية: فقد حرص المحسن شيخان الفارسي – رحمه الله على أن يكون من عمار بيوت الله تعالى فساهم في إعمار مسجد احمد الفارسي في منطقة العديلية.

مركز شيخان الفارسي

لعلاج الروماتيزم:

أولى المحسن الفارسي عناية فائقة بالخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين والمقيمين، فأنشأ مركز شيخان الفارسي لعلاج الروماتيزم وهو أحد المؤسسات الطبية المهمة، ويقع في منطقة الصباح الطبية، وقد بلغت مساحته 5500 م 2 وبلغت تكلفة إنشائه مليون دينار، ويتكون من طابقين ويشمل عشرات الأسرّة والعيادات لعلاج الروماتيزم والعلاج الطبيعي وعلاج الكسور، وتم افتتاحه عام 2001 .

مسجد أحمد الفارسي في منطقة العديلية

مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل في البحرين

مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي

الصحي بالسرة

تيسيرا على المواطنين قام المحسن شيخان الفارسي بإنشاء مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي الصحي في منطقة السرة وقد بلغت مساحته 5525 م 2 فيما بلغت مساحة البناء الفعلي 5118 م 2 بالإضافة لمواقف سيارات للمراجعين، وبلغت تكلفة إنشائه مليون دينار ونصف الدينار، ويتكون من طابقين ويشتمل على عيادات عامة وتخصصية مختلفة، وتم افتتاحه عام 2015 بحضور وزير الأوقاف.

المساهمة في تأسيس المدارس: كان المحسن شيخان الفارسي من أوائل المهتمين ببناء المدارس على نفقته الخاصة لإيمانه – رحمه الله، بدور العلم في نهضة الأمم وبناء الدول، ومن أبرز المدارس التي أسسها على نفقته مدرسة شريفة العوضي الثانوية للبنات بالعديلية، ومدرسة شيخان الفارسي الابتدائية للبنن بالسام، ومدرسة أحمد الفارسي المتوسطة للبنين بالفنطاس. كما ساهم في تأهيل مختبرات العلوم وبعض المنشآت التعليمية في بعض المدارس الحكومية.

صالة أحمد محمد الفارسي بالسرة:

كان للمحسن الفارسي نظرة شاملة للعمل الإنساني، ومن هذا المنطلق تبرع ببناء صالة أفراح باسم والده عام 1987 لتيسير حفلات الزواج بلا تكاليف باهظة مما ساهم في تقوية الأواصر بين أبناء المجتمع. ولم تقتصر أياديه البيضاء رحمه الله على الكويت فقط، فقد امتد عمله الخيري خارجها كمساعدة المنكوبين بتبرعه بمليون دولار عام 2005 لضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيره من التبرعات والمساهمات التي أكدت أنه رجل يحمل في قلبه مسؤولية اجتماعية مبكرة ومتنوعة داخل وخارج الكويت.

كما عني بالتبرع والبذل لمملكة البحرين الشقيقة وتنوعت أعماله الخيرية منها: مسجد شيخان الفارسي وشريفة العوضي في الرفاع، ومسجد حصة البكر )والدة شيخان الفارسي( في المحرق، ونادي شريفة العوضي للناشئة بتكلفة مليوني دينار بحريني، ومركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، ومكتبة أحمد الفارسي لتعليم العلوم الطبية، وصالة شيخان الفارسي للمناسبات في الرفاع.

بالإضافة إلى المساهمة في تأسيس جمعية الحكمة للمتقاعدين في البحرين، والمساهمة في إنشاء مركز العلاج الطبيعي بمستشفى قوة دفاع البحرين، والمساهمة في إنشاء مكتبة الشيخ عيسى بن سلمان الخليفة ب 550 ألف دينار بحريني.

وفاته

بعد رحلة عامرة بالإحسان والخير في شتى الميادين ترجل فارس العمل الخيري وأحد رواد المسؤولية الاجتماعية المبكرة تجاه وطنه وجيرانه والمسلمين والإنسانية جميعاً، ورحل إلى جوار ربه في 26 رمضان 1434 ه الموافق 2 أغسطس 2013 م عن عمر ناهز 92 عاما بعد سنوات حافلة بالبذل والعطاء والعمل الدؤوب، ليغادر الدنيا الفانية تاركا وراءه إرثاً كبيراً من الخير الباقي والذكر الحسن.

لقاء العدد

أكد ل «فنار » أن العمل الخيري بحاجة لمزيد من التكامل

عبدالعزيز الزايد:

للكويت بصمة خيرية في كل دول العالم انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية

اكد رئيس جمعية جود الخيرية عبدالعزيز يوسف الزايد أهمية دور الجمعية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها لنشر الدين الإسلامي فكانت فكرة إنشاء الجمعية غير تقليدية لمشروع خيري وتطوعي، موصيا بأهمية تنويع العمل الخيري في الكويت وتكامله والتنسيق بين مؤسساته حتى لا يكون تكرارا لنفسه وينجم عنه مشاريع في غير محلها. وقال الزايد في حواره مع مجلة «فنار » إن تحوله من عالم البيزنس إلى العمل الخيري له قصة تعود إلى مشاركته في أحد معارض الملابس بالصين بعدما وجد الحاجة الملحة لنشر اللغة العربية وتعليم الناس قراءة كتاب الله، ما من شأنه المساهمة في تعزيز ونشر الإسلام، فكانت المساهمات من خلال ديوان الزايد إلى أن تم تأسيس جمعية جود الخيرية بمساهمة من أبناء وتجار الكويت.وأضاف إن الجمعية لها نشاط كبير في الصين وكوريا الجنوبية ودول البلقان وكرواتيا والنمسا وغيرها من الدول الأخرى التي تحتاج إلى تعلم العربية، ومؤخرا أنشأت مركز التعليم عن بعد والذي تستفيد منه نحو 40 دولة وخلال عام او عامين سيقوم بالإنفاق على نفسه ذاتيا، كما أن للجمعية الكثير من المشاريع والأبنية التعليمية في دول العالم ومؤسسة حرف بمنطقة الصباحية لتعليم بنات أبناء الجاليات الأجنبية اللغة العربية. وشدد الزايد على أهمية المسؤولية المجتمعية لتنمية المجتمع الكويتي والدولي خاصة وأن الكويتيين موجود بينهم التعاون والتكاتف منذ القدم وليس وليد اللحظة، فكانت للكويت بصمة في كل دول العالم انطلاقا من شعورها بهذه المسؤولية. مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي…

الكويت حرصت على دعم قضية فلسطين وساهمت في دعم الدول العربية ضد المستعمر

في البداية هل تعطينا

نبذة مختصرة عن بداية

حياتك في الدراسة والعمل؟

– تخرجت من جامعة الكويت قسم الحاسب والإحصاء عام 1984 ، وبعد التخرج عملت في إدارة المحفوظات بوزارة الخارجية التي استخدمت اول جهاز سكانر في العالم ولم يكن هذا النظام معمولا به في هذا الوقت سوى في مكتبة الكونجرس الأمريكي واستمر عملي لمدة 4 سنوات بعدها استقلت وعملت في تجارة الملابس ثم الأسهم.

  • وكيف دخلت إلى عالم

التجارة؟

– ورثت حب العمل بالتجارة عن عائلتي فقد كان جدي مطلق ناصر الزايد يعمل بتجارة الجلود فيما قبل عام 1900 م وشارك في تجهيز الجلود وقرب الماء في معركة الرقعي، اما والدي فقد عمل بتجارة الملابس وسافر الى الهند عام1945

ومحله «مخزن الوحدة » في سوق واجف معروف لأنه من أوائل المحلات التي استوردت الأحذية الجلدية ولا زال مستمرا إلى اليوم، وعملت مع والدي انا واشقائي ثم عمل الوالد في مجال الأسهم واسس الكثير من الشركات والبنوك الإسلامية والعقارات.

  • كيف كانت البداية مع التجارة؟

– منذ ان كنت بالثانوية كنت اشتري مطارات الشاي جملة وابيعها، وأثناء دراستي الجامعية أسست محلاً مع الأخ خالد الشايع عام 1982 لبيع العطور والاواني المنزلية، ثم عملت مع اخواني في تجارة ملابس الأطفال من إيطاليا واسبانيا وبعدها استقلت من العمل الحكومي عام 1988 وعملت في مجال العقار إلى سنة الغزو.

  • العم فهد المعجل عبدالعزيز الزايد خلال حديثه مع رئيس التحرير
  • العم محمد السداح

ورثت حب التجارة عن عائلتي وعملت في تجارة الملابس والأسهم والعقارات الكويتيون بينهم تعاون وتكاتف منذ القدم رغم أن المسؤولية المجتمعية مصطلحٌ حديث لك قصة مع التجارة في فترة الغزو بالسعودية هل تطلعنا عليها؟

– غادرنا الى الرياض وتعاونا مع أبناء المرحوم حمد العيسى الأخ احمد عبدالله العيسى واخوانه وافتتحنا محلاً لبيع الدشاديش والغتر في السعودية فقاموا بتمويلنا بالبضائع وخلال فترة قصيرة قمنا بتسديد ثمنها، ثم عقب التحرير رجعت الى الكويت وعملت في تجارة الملابس واسسنا اكثر من 20 محاً لبيع ماركة دشداشة الجزيرة وملابس المستشفيات والزي العسكري وسافرت الى الصين للمشاركة في معارض الملابس.

  • كيف تحولتم اذن إلى

العمل الخيري؟

– في معرض الصين أتت فكرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتأسيس جمعية جود، فكان معرض الملابس ملاصق لمقبرة ومسجد المسلمين ومزار ابي وقاص الذي يتعدى عمره ألف عام، فدعانا النائب السابق الأخ دعيج الشمري عام 1997 الى زيارة مدينة جنجو الصينية وهنا بدأت قصتي مع العمل الخيري واستقبلنا اهل المدينة استقبال الفاتحين في افتتاح معهد نور المؤمن التعليمي الذي أسس بمساهمة من الأخ دعيج بالتعاون مع لجنة مسلمي اسيا والهيئة الخيرية وبيت الزكاة، وتخرج من هذا المعهد كبار رجال العمل الإسلامي في الصين بعد تمكنهم من اللغة العربية.

  • ما ابرز اسهاماتكم في المسؤولية المجتمعية عندما زرتم الصين؟

– ساهمنا في إنشاء معهد نور المؤمن والمكتبة الإسلامية في منطقة جنجو وطباعة الكتب الإسلامية ودعم المشاريع الطلابية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الإسلامية وفي عام 2005 دعوت مجموعة من رجال الأعمال من ضمنهم عائلة العثمان والاخ د. محمد العوضي لدعم منطقة ننغشيا الصينية وانشأنا معهد لغات ننغشيا ومساحته 250 الف متر ويدرس فيه الفي طالب وجزاهم الله خير الأخ حمد عبدالمحسن المرزوق ووالدته بدرية الرفاعي اسسوا مركز وسكن لتعليم اللغة العربية وساهم صندوق الإعانات الخارجية بوزارة المالية ب 1.3 مليون دولار بالإضافة الى بقية التجار وبلغت التكلفة الاجمالية نحو 12 مليون دولار.

  • هل اكتفيتم بالصين فقط ؟

– لا بالطبع ذهبنا الى كوريا الجنوبية أيضا لنشر اللغة العربية والإسلام وعرفني العم عبدالله العلي المطوع رحمه الله بالدكتور حامد شوي والذي عمل على ترجمة القرآن الكريم من العربية للكورية، وله خبرة سابقة لأنه عمل في مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم وقد اشترينا مسجد وكان هناك أيضا مسجد لعائلة الريس ما يبن ان الدور الكويتي في العمل الخيري والإنساني ممتد منذ القدم، ثم وصل عملنا الى البلقان وصربيا واندونيسيا وغيرهم من الدول قبل تأسيس جمعية جود الخيرية التي تأسست في فبراير عام 2018 ، وكنا في السابق نعمل تحت مظلة بيت الزكاة.

  • ما أهداف جمعية جود الخيرية خاصة وانها تركز على تعليم اللغة العربية؟

– عندما فكرنا بإنشاء جود

  • مركز حمد المرزوق وبدرية الرفاعي الدولي لتعليم اللغة العربية في ننغشيا بالصين

أغلب موارد جمعية جود الخيرية من مجلس الأمناء وعلى رأسهم العمّ المعجل والعمّ السداح

وجدنا الجمعيات الخيرية تقوم بأنشطة مختلفة كبناء المساجد والمستشفيات والآبار ودعم الأيتام، ونتيجة لزيارتنا للخارج كالصين مثلا وجدنا ان الناس هناك لا يعرفون حتى مجرد قراءة سورة الفاتحة فركزنا على تعليم اللغة العربية.

وأعضاء مجلس الإدارة كلهم متخصصون وأساتذة بالجامعة اما مجلس الأمناء فيختص بوضع السياسة العامة للجمعية وكلهم من رجال الاعمال ونشكرهم على جهودهم الطيبة في دعم الجمعية وقيامهم بدورهم في المسؤولية المجتمعية.

  • ما أبرز إنجازات «جود »

الخيرية في تعليم اللغة ا لعر بية ؟

– عملنا في العديد من الدول السابق ذكرها وحاليا توجهنا الى النمسا وسلوفينيا وكرواتيا وباقي الدول الاوربية، وحاليا أسسنا نظام التعليم عن بعد واستقدمنا له مدرسين وأجهزة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ووصل نشاطه الى 40 دولة، وخلال عام او عامين سوف يقوم بالصرف على نفسه ذاتيا، كما أن لنا مساهمات في بناء المراكز التعليمية ودعم الفصول وربطها بمركز التعليم عن بعد واستقدام طلاب من الخارج لتعليمهم في دورات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وارسال طلاب الى مصر والسودان لتعلم القرآن الكريم واللغة العربية.

  • وماذا عن مسؤوليتكم المجتمعية داخل الكويت؟

لدينا مؤسسة حرف في الصباحية لتعليم أبناء الجاليات الأجنبية للغة العربية مثل الأفغان خاصة الذين يُعلّمون الأولاد ويتناسون البنات فنتكفل بتعليمهن، فهدفنا نشر العربية كمحادثة وتواصل ثقافي بين المسلمين وأيضا داخل الكويت بعد انتشار كلمات انجليزية وأخطاء إملائية في محادثات أبنائنا خاصة من يدرسون في المدارس الخاصة، فأنشأنا فصولاً تجمع بين التعليم والمرح وحتى لتعليم البنات الطبخ، ونجهز مسابقة جود الكويت في الكويت لفنون اللغة العربية، لدينا تعاون مع مؤسسة البابطين وتكفلوا ب 5 طاب على نفقتهم في القاهرة.

  • ما هي موارد الجمعية؟

– اغلب الموارد تأتي من مجلس الأمناء لأنهم كلهم من تجار الكويت ولله الحمد لم يقصروا في شيء وهو اكبر داعم لجمعية جود الخيرية وهو حال اغلب الجمعيات الخيرية الكويتية اليوم التي اصبح لها مجالس أمناء يدعمونها بأموالهم وخبراتهم وعلاقاتهم من باب مسؤوليتهم المجتمعية.

ولا يسعني هنا إلا التقدم بالشكر لكل أعضاء مجلس أمناء «جود » واخص بالذكر العم محمد جاسم السداح رئيس مجلس الأمناء ونائب الرئيس العم فهد عبدالرحمن المعجل على جهودهما الكبيرة في دعم مشروعات الجمعية.

  • مصطلح المسؤولية المجتمعية برز حديثا، فما رأيك فيه خاصة وانه موجود في الكويت قبل تسميته بهذا الاسم؟

– بالتأكيد هو مصطلح جديد لكن كفعل هو موجود لدينا فالكويتيون بينهم تعاون وتكاتف منذ القدم، فكان تجار الكويت

  • تعليم اللغة العربية لأبناء وبنات الصين يتبرعون على بيوت الفقراء ويشاركونهم الطعام، وحتى المعاونة في بناء المساجد والمدارس، وكان الملا يسهم في تعليم الطلاب رغم انه فقير وحتى المشاركة في بناء سور الكويت، وجدي مطلق ساهم مع عدد من أبناء الكويت في بناء جزء من السور.
  • هل تذكر مساهمات الوالد 

في المسؤولية المجتمعية؟

كان والدي – رحمه الله- يتميز بحبه للشعر والتاريخ والنسب وكان مرجعاً لأهل الكويت في انسابهم، وكانت له في السابق مجالس ودواوين ومسابقات شعرية ومكتبة لا زلنا نحتفظ بها، وكان يعرف بيوت الفقراء فاستأمنه بعض أصدقائه من التجار فأعطوه الأموال لتوزيعها على الفقراء بالإضافة إلى توزيعه لأمواله الخاصة به لمساعدة الفقراء، وبعض المساعدات كان للخارج خاصة سوريا، واذكر تبرعه مع عمي لفلسطين عام 1967 بالأموال والبطانيات والتعاون مع الجمعيات الخيرية كالعون المباشر واحياء التراث لبناء المساجد .

  • ما أبرز مسؤوليات الكويت

المجتمعية الخارجية قديما؟

– اكثر ما لفت نظري هو حرص الكويت وأهلها على دعم القضية الفلسطينية وعدم التخلي عنها في كل شيء وبلغ عدد الفلسطينيين قبل الغزو نحو نصف مليون كان بعضهم بحاجة الى المساعدة وهم لا ينكرون فضل الكويت عليهم.

والكويت قامت بمسؤوليتها المجتمعية تجاه فلسطين والجزائر ومصر وسوريا ولبنان واليمن في حربهم ضد المستعمر ولا تزال تقوم بدورها خير قيام كونها أصبحت مركزا للعمل الإنساني، لكننا نحتاج اليوم الى تكامل العمل الخيري حتى لا يكون تكرارا لبعضه لتعم الفائدة على الجميع سواء المتبرع او المستفيد حتى لا نقدم عماً خيرياً في غير محله.

  • ما رأيك في المسؤولية المجتمعية لتجار الكويت وما قدموه عبر التاريخ؟

تجار الكويت وبنوكهم وشركاتهم دائما رايتهم بيضاء في الأعمال الخيرية، ولم أزر أي مكان في العالم إلا وأجد بصمة الكويت الخيرية، لكن الان علينا التفكير في المشروعات التنموية للنهوض بأمتنا بالتركيز على التعليم ومثل هذه المشاريع لأن هذا هو صلب المسؤولية المجتمعية.

  • نصيحتك لأهل وشباب الكويت للنهوض بوطنهم من خال التطوع والمساهمة في أنشطة وبرامج المسؤولية المجتمعية؟

– من يعمل بالعمل الخيري يفتح الله له أبواب السعادة من حيث لا يدري في الدنيا والآخرة وننصح كبار رجال العمل الخيري باصطحاب الشباب حتى نزرع فيهم حبّ العمل التطوعي والإنساني. وأؤكد على حاجتنا إلى برامج توثيقية للعمل الخيري وتثقيف المجتمع بالتركيز على العمل التنموي لتطوير المجتمعات الإسلامية كما أشكر مركز فنار لقيامه بهذا الدور الهام لتوثيق ما تقوم به الكويت من مسؤولية مجتمعية محليا وخارجيا

المرأة والعمل الخيري

اثبتت أن المسؤولية المجتمعية بين رجال ونساء الكويت متساوية

المحسنة فاطمة الميلم

.. حُرمت من الأمومة فوهبها الله حب الناس فاطمة بنت محمد بن عبدالعزيز بن فهد الميلم المولودة في منطقة القبلة في 18 صفر 1362 ه الموافق 23 فبراير 1943 م.

نشأتها وصفاتها وتعليمها

نشأت رحمها الله في كنف اسرة كويتية كريمة محافظة على العادات والتقاليد، كما هو الشأن في الأسر الكويتية بصفة عامة. فتشربت القيم الحميدة كالجود والحياء والعفة وتقديس الحياة الزوجية، وقد نالت حظا من التعليم مكنها من القراءة والكتابة.

وكانت حسنة الخلق هادئة الطباع، كريمة السجايا، قليلة الكلام، عفيفة اللسان، محبة للعمل الخيري والسعي لقضاء حوائج الناس، كما كانت زاهدة في ملذات الدنيا، حريصة على فعل الخير.

حياتها الاجتماعية

تزوجت المحسنة فاطمة الميلم من السيد شعيب إبراهيم العلي – رحمه الله، لكن لم يرزقها الله تعالى بأولاد يلبون عاطفة الامومة الفطرية لديها.

أعمالها الخيرية والتطوعية

تعد فاطمة الميلم رحمها الله إحدى رائدات المسؤولية الاجتماعية النسائية في الكويت، حيث لم يقتصر هذا الفعل الطيب على الرجال فقط، فضربت في مجال الإحسان والبذل والعطاء، وأثبتت أنها امرأة كويتية على قدر كبير من المسؤولية المجتمعية ومن أوجه الإحسان في حياتها الاتي:

صالة الميلم للأفراح بالعديلية[1]

كانت فاطمة الميلم رحمها الله حريصة ان يمتد عطاؤها وتتنوع أوجه برها وبذلها، فكانت تسعد بمشاركة الناس أفراحهم، لذا أمرت بإنشاء صالة الميلم للأفراح والمناسبات الاجتماعية بالعديلية حبا منها لفعل الخير، تمنت ان تكون كصدقة جارية لها، فحرصت أن يتم بناء الصالة على أحسن صالة الميلم بالعديلية التي أنشأتها المحسنة فاطمة الميلم مسجد فاطمة محمد الميلم في البحرين وجه مهما تكلف من نفقات أو وقت وجهد، ليكون صرحا من صروح الخير.

وبعد اختيار المكان وتجهيزه وبنائه، اشترت الأرض وبدأت في العمل، لكن توفاها الله عام 1993 قبل بدء البناء في عام 1994 ، فأكمل أشقاؤها البناء وتم افتتاح هذه الصالة في عام 1996 ، وتبلغ مساحتها 1555 مترا مربعا وبها قاعة استقبال وأخرى للطعام ومكاتب لادارة الصالة والخدمات الأخرى.

قاعة العديلية للعزاء

واستكمالا لنهج الخير ودورها المتميز في المسؤولية المجتمعية والذي سلكته فاطمة الميلم رحمها الله لخدمة الناس ومشاركتهم في حياتهم الاجتماعية والتعاون معهم قدر الإمكان، أمرت ببناء قاعة للعزاء على نفقتها في منطقة العديلية أيضا بالقرب من صالة الميلم، وقام بهذا العمل اخوتها بعد وفاتها.

وتم افتتاح القاعة عام 2001 وما زالت تؤدي خدماتها للمواطنين، وتبلغ مساحة القاعة 700 متر مربع وتشمل ديوانا رئيسا للاستقبال والخدمات الأخرى.

بناء مسجد في البحرين

فقد كانت المحسنة الميلم رحمها الله تتطلع طيلة حياتها لبناء بيت لله تعالى قربة لها عند ربها، فأمرت ببناء مسجد لها في البحرين لكن قضاء الله عاجلها قبل أن يتم بناؤه فقام أوصياؤها بتحقيق رغبتها بعد وفاتها من حر مالها ويقع المسجد في مدينة المحرق عام 1999 وتم افتتاحه في بداية أكتوبر 2000 وتبلغ مساحته 250 مترا مربعا.

وفاتها

كانت المحسنة فاطمة الميلم تتمنى لو تطول بها الحياة ليس حبا في متاع الدنيا بل للإكثار من فعل الخيرات، فكانت تلح حتى وفاتها بسرعة الانتهاء من انجاز المسجد والصالة بأسرع وقت حتى تراهما قبل موتها، إلا أن أجل الله تعالى وافاها فرحلت إلى بارئها جل وعلا بالسكينة نفسها التي عاشت بها بين الناس في 2 أغسطس 1993 ولم تكن جاوزت الخمسين إلا ببضعة أشهر.

جزى الله المحسنة فاطمة الميلم خير الجزاء على اضطلاعها بمسؤوليتها المجتمعية وعلى ما قدمت يداها منأعمال عسى الله أن يجعله في ميزان حسناتها وأنعم الله عليها وأنزلها منازل الأنبياء والصديقين.

تمنت أن يطول عمرها ليس حباً في الدنيا بل لفعل الخيرات أمرت ببناء مسجد في البحرين وتوفيت خلال إنشائه فاستكمل أوصياؤها بناءه

 هيئات ومؤسسات

الصندوق الكويتي للتنمية.. جسر الصداقة والإخاء مع دول العالم النامية

يُعدّ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أحد أهم إنجازات دولة الكويت في مجال المسؤولية المجتمعية كأول مؤسسة انمائية في الشرق الأوسط تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والدول الاخرى النامية. ويقدم الصندوق قروض ميسرة لمساعدة الدول النامية في تمويل مشاريعها الإنمائية كي تحقق برامج التنمية، ويقدم الصندوق المساعدات لتمويل تكاليف اعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروعات الإنمائية في هذه الدول، وتدريب الكوادر الوطنية فيها، ويقوم الصندوق بالمساهمة في رأسمال المؤسسات التنموية الدولية والاقليمية.

ويعتبر الصندوق الكويتي اداة لمد جسور الصداقة والإخاء بين دولة الكويت والدول النامية.

التأسيس والنظام

تأسس الصندوق الكويتي للتنمية في 31 ديسمبر 1961 في عهد المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح رحمه الله بالقانون رقم 35/ 1961 ثم تم تعديله بالقانون 1974/25 لتوفير وإدارة المساعدات المالية والتقنية للدول النامية، وقد كان تأسيسه في نفس العام الذي شهد استقلال الكويت، ويعتبر الصندوق مؤسسة المساعدات الأولى من نوعها لكونها منشأة من قبل دولة نامية في تلك الحقبة ليؤكد أن المسؤولية المجتمعية موجودة فيها منذ القدم وليس الأمر وليد اللحظة، وإن اختلفت المسميات، وقد أتى كرسالة من الشعب الكويتي مفادها بالرغم من أننا على موجة التغيير إلا أننا لن ننسى أصدقاءنا المحتاجين .»

كانت عمليات الصندوق في بداية الأمر مقتصرة على الدول العربية وفقا لقانون تأسيسه، ولكن في عام 1974 امتد نشاط الصندوق ليشمل باقي دول العالم النامية وقد تمت زيادة رأس ماله ليقفز من 200 مليون دينار إلى  1000 مليون دينار، وتمت مضاعفتها عام 1981 إلى 2000 مليون دينار، كما تم توسيع نطاق صلاحيات الصندوق ليشمل المشاركة في رأس مال وموارد المؤسسات التنموية وأسهم رأس مال بعض الشخصيات الاعتبارية.

ووفقا لقانون الصندوق كان رئيس مجلس الوزراء هو من يرأس مجلس إدارة الصندوق وقد فوض صلاحياته بهذا الخصوص إلى وزير المالية حتى أتى تعديل على القانون في عام 2003 تم فيه تحويل هذه السلطة إلى وزير الخارجية.

أهداف الصندوق وأنشطته

ونطاق مساعداته

يتجلى غرض الصندوق في مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تطوير اقتصادياتها، وتتنوع أنشطته في الآتي:

– تقديم القروض والضمانات.

– تقديم المنح على سبيل المعونة الفنية، وتوفير أنواع المعونة الفنية الأخرى.

-الإسهام في رؤوس أموال مؤسسات التمويل الإنمائي الدولية والإقليمية وغيرها من المؤسسات الإنمائية وتمثيل دولة الكويت فيها.

وقد تركزت عمليات الصندوق بشكل أساسي على قطاعات الزراعة والري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي ثم أضيفت إليها القطاعات الاجتماعية لتشمل العمليات الأبنية التعليمية والصحية.

الجهات المستفيدة

< الحكومات المركزية والإقليمية والمرافق العامة وغيرها من المؤسسات العامة.

< مؤسسات التنمية سواء منها الدولية أو الإقليمية أو المحلية وعلى الأخص مؤسسات التمويل الإنمائي.

< المؤسسات التي تضطلع بمشروعات مشتركة بين عدد من الدول النامية والمنشآت المختلطة والخاصة ذات الشخصية الاعتبارية والتي يكون لها طابع إنمائي ولا يقتصر هدفها على مجرد تحقيق الربح.

ويشترط أن تكون هذه المنشآت تابعة لواحدة أو أكثر من الدول النامية وتتمتع بجنسيتها. )وفي الحالات التي لا يكون فيها المقترض هو الدولة المستفيدة من القرض، يتطلب الصندوق عادة عقد اتفاقية تضمن فيها تلك الدولة الوفاء بالتزامات المقترض وفقاً لاتفاقية القرض المعقودة معه(.

أنواع المساعدات

< <القروض المباشرة والكفالات.

< <التمويل الموازي أو المشترك مع مؤسسات التمويل الإنمائي الدولية أ و التابعة لإحدى الدول.

< <تقديم المنح لتمويل الدراسات الفنية والمالية والاقتصادية سواء تعلقت تلك الدراسات بمشروعات يسهم الصندوق في تمويلها أو غير ذلك، وتشمل هذه الدراسات مجالات مختلفة.

< <تقديم المشورة الفنية فيما يتعلق بالجوانب الفنية والمالية والاقتصادية والقانونية للمشاريع أو البرامج أو سياسات الإنماء أو فيما يتعلق بتقديم المساعدات في مجال التنمية.

< <المساهمة في رأس مال وموارد مؤسسات التنمية.

< <المساهمة في رأس مال المؤسسات المؤهلة لذلك ولا يقدم الصندوق مساعدات مالية تستهدف دعم الميزانيات العامة

أو دعم موازين المدفوعات.

الصندوق الكويتي في أرقام

عدد الدول المستفيدة من القروض 107
عدد القروض 981
قيمة القروض )مليون دينار( 6394
قيمة القروض )مليون دولار( 21739

استراحة العدد

اللاعبون أعداء «أون لاين » والبقاء لواحد فقط

مخاطر لعبة «ببجي » على الطفل

قد تصل إلى القتل!

ما هي «ببجي »؟ ومتى ظهرت؟

ظهرت هذه اللعبة في عام 2017 وخصصت في البداية لأجهزة الكمبيوتر ثم تم استحداث نسخة منها للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وهي لعبة تعتمد على البقاء، فيحاول اللاعب المحافظة على حياته داخل اللعبة حتى النهاية، بتطبيقه لاستراتيجية ناجحة في تجميع الأسلحة والذخائر والدروع، والحفاظ على نفسه بمواجهة اللاعبين الآخرين وقتلهم جميعاً، وكل لاعب يبحث في أدواته لمحاولة البقاء كالأسلحة والذخائر وعلب الإسعاف وحقن الأدرينالين في سبيل البقاء حيا حتى النهاية.

مخاطرها

وتحظى «ببجي » باهتمام متزايد من قبل اللاعبين من جهة ومن قبل المراقبين والأجهزة الأمنية في الدول العربية من جهة أخرى بسبب خطورتها الشديدة على المجتمع، فقد تسببت في حالات عنف وخلافات اسرية إلى جانب كونها تعتمد على العنف فهي تنمي الجوانب الشريرة في شخصية اللاعب الذي يعتبر القتل والعنف الوسيلة الأولى والأخيرة للنجاة.

ويمكن حصر مخاطر تللك اللعبة في الآتي:

  • تنمية العنف عند اللاعبين بشكل كبير من خلال تعاطيهم مع مختلف أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، ووضع هدف قتل 99 لاعباً.
  • خطورة الإدمان على لعبة ببجي، فعادة ما تخلق مثل هذه الألعاب هوساً عند اللاعب

تجعله يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول.

  • التذمر الزائد، حيث أفاد كثير من الأهل أن أبناءهم يتذمرون من أبسط الطلبات أو حتى من أداء أقل واجباتهم لأنهم يرغبون بإطلاق النار وقتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية دون مقاطعة!
  • التخلي شبه التام عن المسؤوليات خاصة تجاه عائلته.
  • تراجع المستوى الدراسي عند الأطفال والمراهقين نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب.
  • تطور السلوك العدواني والعنيف في شخصية الأطفال والمراهقين نتيجة ما يتعرضون له من محتوى عنفي عبر اللعبة.
  • حدوث خلافات زوجية نتيجة إدمان الأزواج على لعبة ببجي وما شابه.
  • تحول بعض اللاعبين إلى مجرمن ارتكبوا جرائم قتل وشروع بالقتل.

جرائم قتل نتيجة للعبة!

من الحوادث التي نبهت إلى خطورة لعبة ببجي إقدام طالب في إحدى الدول العربية الشقيقة على قتل معلمته في نوفمبر 2018 نتيجة تأثره باللعبة.

كما قُتل شاب آخر في دولة عربية أخرى أثناء محاكاة معارك لعبة ببجي مع أصدقائه، وهذه الحادثة دفعت فعاليات اجتماعية ودينية إلى التحذير من لعبة ببجي وما يترتب عليها من مخاطر تهدد السامة النفسية للشباب المراهقين وتهدد حياة الآخرين.

ونتيجة لذلك قامت السلطات الأمنية في بعض الدول العربية بتعميم بيان على كوادرها تحذرهم من تحميل واستخدام لعبة ببجي، لما تحتويه من تشجيع على عمليات القتل والتدمير وتشكيل العصابات، فهي تسيطر على اللاعب سيطرة شبه كاملة تجعله أكثر مياً إلى استخدام العنف غير المبرر.

كيف نحمي أطفالنا وأنفسنا من «ببجي ؟»

تعتبر طريقة التعامل مع الأبناء الذين وقعوا في براثن الألعاب الالكترونية خاصة لعبة «ببجي » محل خلاف داخل محيط الأسرة، فنجد من يتعامل مع الموضوع بعنف، وهناك من يتعامل معه بلا مبالاة، إلا أن هناك بعض الطرق والنصائح التي يمكن أن تعالج الأمر وهي:

– توعية الأطفال الصغار بأخطار الألعاب الإلكترونية، وتعويدهم على التعامل مع العالم الحقيقي كما هو، لأن الاستهتار بتعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية قد ينعكس كارثيا على صحتهم النفسية.

– الحرص على امتلاك الأطفال الصغار ما يميزهم عن أقرانهم من مهارات ومواهب تملأ وقتهم وتبعدهم عن أخطار الإدمان جميعها، وفي حال أدمن الطفل أو المراهق الألعاب الإلكترونية فلا بد من شغل وقته بأمور يشعر بأهميتها وتلهيه عن هذه الألعاب.

– استشارة أخصائي نفسي عند ملاحظة تعلق أبنائهم الزائد بالألعاب الإلكترونية قبل أن يصلوا إلى مراحل لا تحمد عقباها.

– وضع الأسرة لبرنامج زمني للوقت الذي يقضيه الأبناء في اللعب أو استخدام الإنترنت، كما لابد أن يمتلك الأهل أدوات رقابة فعالة على المحتوى الإلكتروني الذي يتعامل معه أبناؤهم.

– لعبة ببجي من الألعاب الخطيرة التي يجب الانتباه لآثارها خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين، وهي بذلك تنضم إلى أخواتها كلعبة مريم الحوت الأزرق وفورتنايت وغيرها كألعاب مهددة للحياة ومهددة للأمن العام.

مركزنا

لماذا «فنار »

الفنار أو المنارة فيما مضى كان المرشد للسفن والبحارة قبل اكتشاف وسائل الاتصال الحديثة والموجات الكهرومغناطيسية والإشعاعية واختراع الرادار، وهو عبارة عن برج أو مبنى مرتفع مشيد على الشواطئ أو في عرض البحار والمحيطات يشع بالضوء في أعلاه، فكان الوسيلة الآمنة للإرشاد والوصول إلى بر الأمان فبقي خالدا في الذاكرة البشرية على أنه نبراس الضوء ومنبع العلم، فاتخذنا منه اسما لمركزنا، وقبل أن نتحدث عن مركزنا نود التعرف على أهم الفنارات في العالم العربي والإسلامي  .

 فنار الكويت

 كان يسمى منارة رأس الأرض أو «حطبة الراس »، وكان يلوح لأي سفينة تقترب من سواحل الكويت، وقد شيدته البحرية الإنجليزية في الكويت لهداية السفن.

وكان صيادو الأسماك الكويتيون يرسون بقواربهم حول هذا الفنار لكي تجف تحت أشعة الشمس، كما كان له حارس لحراسته من أهل الكويت.

 منارة الإسكندرية

تقع منارة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي أول منارة في التاريخ وإحدى عجائب الدنيا السبع وكانت تسمى «فاروس .» ويبغ طولها 120 مترا وقد شيدت في عصر بطليموس الثاني على أيدي المعماري الاغريقي سوستراتوس. وقد هدمت نتيجة لزلزال مدمر ضرب مصر عام 1323 م.

منارة بنغازي

تعدّ هذه المنارة المقامة بالقرب من ساحل البحر المتوسط من أبرز المنارات وتقع في مدينة بنغازي بليبيا، فهي مقامة في مركز المدينة الحديثة وفوق مدينة برنيق الإغريقية القديمة، ويبلغ ارتفاعها 41 متر، وتضيء بضوء أبيض وبشكل دائري كل ثلاث ثواني ويمكن مشاهدة ضوئها من على مسافة 17 ميل بحري.

كاب سبارطيل

 تعدّ منارة كاب سبارطيل واحدة من أقدم المنارات البحرية في العالم، وأنشئت عام 1864 م عند نقطة بحرية جنوب مضيق جبل طارق ) 14 كلم غرب طنجة(، وتشكل المنارة ملتقى أمواج البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، لكونها آخر نقطة في شمال القارة الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، وقد لعبت أدوارا مهمة في مجال الملاحة البحرية في منطقة مضيق جبل طارق.

وقد اخترنا لمركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار » اختصارا لاسمه ليبقى شاهدا على كل ما قدمته الكويت في مجال العمل التطوعي والخيري والإنساني محليا وخارجيا، ليبقى خالدا في ذاكرة التاريخ تتناقله الأجيال وتفتخر به فيما

بيننا.

عملنا في «فنار »

نعمل في مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار » كمركز دراسات وبحوث متخصص في توثيق العمل الإنساني في دولة الكويت، وقد تأسس في 30 نوفمبر 2016  ويندرج تحت المظلة القانونية لشركة فنار الخير للتجارة العامة وهي شركة تجارية غير هادفة للربح تأسست في يونيو 2018 م.

رؤيتنا:

الريادة والتميز في توثيق العمل الإنساني الكويتي وإبراز دوره محلياً وعالمياً.

أهدافنا:

توثيق العمل الإنساني الكويتي وإبراز دوره محلياً و عالمياً .

تشجيع ودعم الباحثين في تاريخ الكويت للعمل الإنساني.

رسالتنا:

توثيق العمل الإنساني الكويتي وإبراز دوره محلياً وعالمياً وفق أسس ومعايير علمية ومنهجية، تقديراً للجهود الإنسانية المبذولة، وتحفيزاً للأجيال القادمة للاستمرار في هذا المجال.

قيمنا:

المنهجية، التكامل، التقدير، التحفيز، الإيجابية.

قرأت لك هذا الكتاب

الكتاب العربي في المسؤولية المجتمعيةإعداد: الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية

يعدّ )الكتاب العربي في المسؤولية المجتمعية( الإصدار الأول الذي يوثق أبحاث المسؤولية المجتمعية في العالم العربي وهو من جمع وإعداد الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية وصدر عام 2019 م.

ويقع الكتاب في 104 صفحات ويضم 33 بحثا وورقة عمل في مجال المسؤولية المجتمعية، ويشير الكتاب إلى أن المسؤولية المجتمعية لم يعد شأناً وطنياً محلياً أو إقليمياً انما تجاوز ذلك ليصبح شيئا عالمياً، فالعالم اليوم يتسابق لتحقيق ممارسات مسؤولة ذات أبعاد أخلاقية، تجعلهم جزءا أساسيا من العالم الفاعل والمسؤول، حيث تسهم مثل تلك الممارسات في تنمية مجتمعاتهم وتحفظ مواردهم الطبيعية والبشرية، كما تحقق لهم تصنيفا حضاريا متقدما.

ويعد الكتاب تجسيداً لفكرة مشروع علمي عربي يحمل اسم الكتاب العربي في المسؤولية المجتمعية » وقد ساهم في تأليفه ثلة من الخبراء والمتخصصين في مجالات المسؤولية المجتمعية في المنطقة العربية كبادرة أولى في هذا المجال، على أن يتم تجديدها دوريا في السنوات المقبلة اعتبارا من العام الجاري بإذن الله تعالى.

ويندرج عمل المتخصصين المشاركين في وضع هذا الكتاب مجموعة من الرموز العربية المتخصصة في مجالات المسؤولية المجتمعية، إضافة إلى تخصصها في مجالات مهنية وعلمية ذات علاقة وثيقة الصلة بمجالات المسؤولية المجتمعية، ومنها الخدمة المجتمعية، وأخلاقيات الأعمال، والتنمية المستدامة، والتطوع المؤسسي… الخ.

ومن الجدير بالذكر أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية هي مؤسسة مهنية دولية غير هادفة للربح تأسست عام 2007 ولها فروع ومكاتب واتفاقيات تمثيلية في العديد من دول العالم والوطن العربي، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي حول المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات، والعمل على تعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات والقطاع الحكومية والأهلية والخاصة.

الدور الاجتماعي للمصارف الكويتية إعداد: اتحاد المصارف الكويتية المصارف الكويتية قدمت ١٦٤ مليون دينار ضمن مسؤوليتها المجتمعية من ١٩٩٢ حتى 2006

يتناول هذا الكتاب الدور الاجتماعي للبنوك الكويتية منذ نشأتها في شتى الأنشطة الاجتماعية والإنسانية والخيرية وذلك من باب شعورها بمسؤوليتها الاجتماعية في نفس الوقت الذي تستشعر فيه بالمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الدولة وضرورة إسهام القطاع الخاص في هذه المسؤولية لتحقيق مفهوم التنمية الشاملة التي تحتاج تضافر جهود القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني معا.

ويقع الكتاب في 80 صفحة من الحجم المتوسط من إعداد اتحاد المصارف الكويتية، ويقدم نبذة مختصرة عن كافة البنوك الكويتية منذ النشأة وحتى الوقت الراهن ودورها خال مسيرتها في المساهمة في عملية التنمية لاسيما وأن القطاع المصرفي الكويتي يعتبر شريانا حيويا في مسيرة الاقتصاد الوطني وكان لابد له من مشاركة اجتماعية فاعلة تعبر عن دوره الإنساني في التنمية لا أن يكون فقط من الناحية الاقتصادية البحتة، ويركز على هذه الجهود الإنسانية في الفترة من 1992 وحتى 2006 م، حيث قدمت البنوك الكويتية ١٦٤ مليون دينار ضمن مسؤوليتها المجتمعية.

ويؤكد الكتاب أن بنوك الكويت كانت لها بصمات إنسانية وعطاءات منذ القدم، ولم يكن الأمر وليد اللحظة، فقد انطلقت منذ نشأتها الأولى وكان تفاعلها من أجل خدمة المجتمع لتحقيق أهدافها المهنية والتجارية.

ويتناول الكتاب أبرز مساهمات المصارف الكويتية من باب مسؤوليتها المجتمعية وفي مقدمتها دعمها لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكبر حجم مساهماتها في تحقيق برنامج دعم العمالة الوطنية كأكبر الداعمين لتوظيف الكويتيين في القطاع الخاص، إلى جانب مساهمات البنوك المستمرة في مشاريع دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاريع الصحية والتعليمية والإنسانية المنتشرة في شتى أنحاء البلاد، أما على الصعيد الخارجي فللمصارف الكويتية أيضا مساهمات إنسانية في تقديم الدعم والمساعدة لدعم جهود الإغاثة العالمية لمنكوبي الكوارث والحروب في دول العالم.

دراسات وبحوث علمية

نالت الباحثة بموجبها درجة الدكتوراه من جامعة «برونيل » البريطانية المسؤولية الاجتماعية للشركات في دولة الكويت د. عروب السيد يوسف الرفاعي

تعدّ رسالة «المسؤولية الاجتماعية للشركات في دولة الكويت » أحد أهم الدراسات البحثية العلمية في المسؤولية الاجتماعية في الكويت، وهي من تأليف د. عروب الرفاعي، وقد نالت بموجبها درجة الدكتوراه عام 2013 من جامعة برونيل البريطانية.

وتنقسم الدراسة إلى 7 فصول وتقع في 200 صفحة وهي باللغة الإنجليزية كدراسة المنهج الكمي النوعي بمقابلة 27 شخصية فاعلة يمثلون 10 بنوك كويتية 5 بنوك إسلامية و 5 تقليدية والعينة المختارة من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات ومديرين لإدارات المسؤولية الاجتماعية.

وقد تناولت الدراسة 5 عناصر للمسؤولة الاجتماعية مرتبطة بتعبير الشركات عن هذه المسؤولية وهي:

الدوافع والمبررات، وشكل العطاء وأهدافه، وعلاقة البنوك بمؤسسات المجتمع المدني المحلية، وكيف يقيم البنك عطاءه الاجتماعي، ومدى إقران تقرير المسؤولية الاجتماعية للبنوك في تقاريرها الدورية السنوية.

وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها:

أن مصادر تمويل المسؤولية الاجتماعية للبنوك الإسلامية أكثر من البنوك التقليدية، وتتخذ عدة أشكال منها:

أموال الزكاة، والصدقات، في السداد، بالإضافة إلى المال المخصص لإدارة المسؤولية الاجتماعية كجزء من إدارة العلاقات العامة للبنوك وهو مصدر التمويل الوحيد للبنوك التقليدية من باب مسؤوليتها الاجتماعية.

وقد حققت الدراسة العديد من أهدافها، ونجحت في توضيح الكيفية التي يتأثر بها سلوك الشركات والبنوك مع محيطها وهويتها.

كلمة سكرتير التحرير المسؤولية المجتمعية في الصغر كالنقش على الحجر

حسنا فعلت الحكومة الكويتية حينما اتخذ مجلس الوزراء قرارا في 9 يناير 2017 يقضي بإدخال مادة دراسية وتربوية حول العمل الخيري والتطوعي والإنساني ضمن مناهج التعليم لتدريسها للطلبة كمقرر دراسي، وذلك بناء على أوامر وتوجيهات كريمة من قائد العمل الإنساني حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، كإنجاز جديد يضاف إلى إنجازات سموه لسجله الحافل بالمبادرات والتوجيهات الإنسانية الكريمة في الداخل والخارج.

فتدريس العمل التطوعي والخيري والإنساني في المناهج الدراسية كأحد أهم فروع المسؤولية المجتمعية يعتبر بصمة مميزة لخلق جيل واع بأهمية العمل الخيري والتطوعي تعزيزاً لقيم وسمات أخلاقية تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، باعتبارها خطوة مستحقة تتماشى مع حب أهل الكويت للعمل الخيري، وتجذره في نفوسهم، وانخراط شبابهم في العمل التطوعي، ما يؤكد الدور الإنساني الذي تضطلع به دولة الكويت رسميا وشعبيا لتؤكد على استحقاقها وبجدارة كبيرة تسميتها مركزاً إنسانياً عالمياً.

ورغم أن العمل الخيري والتطوعي موجود في كتب طلبة الكويت في مراحلهم الدراسية منذ الصغر، لكن تخصيص مادة دراسية مستقلة لهذا المجال سيكون أثره أكبر بتعليم أبنائنا ثقافة العمل التطوعي، وتعريفهم بقيم العمل الخيري عبر المقررات الدراسية لإنتاج أبناء صالحين يحبون فعل الخير، ويدعون إليه، ويرفعون من شأن قيم العطاء والمساعدة والإنفاق والإحساس بالآخر، والمسؤولية الاجتماعية تجاه وطنهم لأن التعليم والتربية في الصغر كالنقش على الحجر، فما بالنا ونحن نعلم أبناءنا الصغار دورهم القادم ليشعروا بواجبهم تجاه وطنهم، ويقفوا على باب مسؤوليتهم المجتمعية، لتظل الكويت محفوظة بإذن الله تعالى، تعيش في خير ونعمة بفضل الأيادي البيضاء لأهلها الذين اعتادوا على فعل الخير، وتوارثوه عن الآباء والأجداد، لتحتل مركز الصدارة من حيث حجم المساعدات لشعوب دول العالم بفضل مبادراتها ومبادرة أبنائها في مقدمتهم قيادتها السياسية.

الشيء الآخر الذي نراه مهما في هذه الخطوات المباركة تفعيل الزيارات الميدانية للمشاريع الخيرية والإنسانية، لأن ذلك من شأنه تقوية شعور النشء بأهمية دورهم في قيادة دفة الأمور مستقبلا، وقيامهم بواجبهم الوطني بالتوازي مع مسؤولياتهم المجتمعية لخدمة وطنهم، ما سيكون وقعه إيجابيا بشكل بالغ على مستقبل الكويت لتستمر مسيرة التنمية، وتبقى راية الكويت عالية خفاقة وسط الأمم بسواعد أبنائها، وفي الختام ندعو الله أن يحفظ الكويت أميرا وشعباً وحكومة وأن يديم نعمة الأمن والأمان.

من مشاريعنا القرآنية ذات البعد الإنساني والداعمة لأسس وأهداف التنمية المجتمعية 53,000  ألف مستفيد

العمل القرآني في خدمة المجتمع

منذ تأسيسها سنة 2015 م أطلقت جمعية المنابر القرآنية مشاريع قرآنية نوعية تهدف إلى خدمة أفراد المجتمع الكويتي ودعم فئاته ومكوناته المختلفة بالقرآن، وذلك بالتركيز على التعليم النوعي الجيد في مراكز وحلقات نموذجية تربط المستفيدين بالقرآن الكريم، وتزرع فيهم القيم الدينية الإنسانية السامية التي تحفظهم وتحفظ مجتمعاتهم، وترتقي بهم …

لفتة إنسانية

بمشروعها مواهب القلوب لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يضم مراكز متخصصة في تعليم الصم والمكفوفين بنين وبنات، استطاعت جمعية المنابر القرآنية بفضل الله ثم بدعم من المحسنين، وبالتعاون مع جهات حكومية ومجتمعية، استطاعت أن تقدم لهذه الفئة المجتمعية الخاصة خدماتها القرآنية التعليمية النوعية، حيث تضم المراكز حوالي 80 طالب وطالبة صم، و 19 طالبة من المكفوفين من الكويتيين والمقيمين، بالإضافة إلى 120 طالب في سوريا وتركيا يستفيدون من حصص لتعليم القرآن الكريم وأصول الدين والقيم الإسلامية بلغة الإشارة وطريقة برايل، مما ساهم في دعم هذه الفئات نفسيا واجتماعيا، وتكوينهم وتأهيلهم علميا لنفع وطنهم ومجتمعهم.

وتتخلل هذا المشروع مجموعة من الأنشطة المجتمعية الخيرية لفائدة فئة الصم والمكفوفين من حملات لتمكينهم بالقرآن ودعمهم، والتعريف بقضاياهم في المجتمع، إضافة إلى توزيع المعينات السمعية والحركية، والوسائل التعليمية الحديثة.

تعليم قرآني نوعي

حرصا من جمعية المنابر القرآنية على توسيع دائرة الحلقات القرآنية، واستفادة أغلب فئات المجتمع الكويتي من المواطنين والمقيمين أطفالا ونساء ورجالا على قدم المساواة من خدماتها التعليمية النوعية، قامت الجمعية بفتح مراكز لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم تضم 40 طفاً مستفيداً داخل الكويت وحوالي 450 خارجها ضمن مشروع غلمان القرآن، بإشراف من معلمين ذوي خبرة في التعليم، وبمناهج علمية متخصصة لضمان مخرجات تعليمية تربوية ذات جودة عالية. كما تضم الحلقات مراكز خاصة بالنساء بعدد 200 مستفيدة لتعليم القرآن الكريم بالإضافة إلى أنشطة نسائية تربوية مختلفة تعزز مكانة المرأة في المجتمع.

إبداع وابتكار في وسائل التعليم

أعطت جمعية المنابر القرآنية أهمية كبرى لاستخدام الوسائل التقنية الحديثة في التعليم القرآني، لما تشهده المجتمعات الإسلامية من طفرة في نظم المعلومات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والبحث العلمي، فقامت بإنتاج تطبيق خيركم الذي يخدم فئة الصم، لما يقدم لهم من خدمات تعليمية قرآنية بطريقة عصرية باستخدام الهاتف أو أجهزة الحاسوب، حيث يضم التطبيق تفسيرا مختصرا وميسرا لمعاني القرآن الكريم مصور ومترجم بلغة الإشارة، كما يحتوي على ما يحتاجه الصم من شرح مصور ومبسط لضروريات الدين، مما يغني رصيدهم الديني، ويوصل إليهم المعلومة الدينية الدقيقة بأسرع وقت وجهد أقل، ويساهم في دمجهم في المجتمع بفاعلية.

بناء بشري هادف

من أسس التنمية المجتمعية الناجحة الاهتمام بالإنسان، وتكوينه علميا، وحماية فطرته وعاداته وتقاليده السليمة، ومن هذا المنطلق احتضنت جمعية المنابر القرآنية معهد البناء البشري وذلك تفعيا لدورها التنموي، وتحقيقا لرؤيتها القرآنية الإنسانية من أجل شراكة مجتمعية تهدف إلى بناء أفراد المجتمع الكويتي، مما ينسجم مع أهداف رؤية ) كويت جديدة 2030 (. وينطلق معهد البناء البشري من رسالته المجتمعية التي تهدف إلى تنمية قدرات الشباب الكويتي من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والرعاية الاجتماعية بالتدريب النوعي والتأهيل الهادف، وخلق فرص التوظيف مما يخدم الأفراد والمجتمع، ويساهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

وقد استطاع المعهد بدعم من الشركاء على مستوى مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص أن يحقق إنجازات مجتمعية رائدة تخدم المجتمع الكويتي بتوقيع بروتوكولات واتفاقيات شراكة وتعاون، وتشكيل لجان لمتابعة تدريب وتأهيل ذوي الهمم ومنتسبي الرعاية الاجتماعية، والمسنين لتحقيق التوازن الفكري والنفسي والثقافي والاجتماعي لدى هذه الفئات.

من إصدارات فنار

أوائل المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الكويت )1961 – 1911(

المؤلف: د. خالد يوسف الشطي

يستعد مركز الكويت لتوثيق العمل الإنساني «فنار » لإصدار جديد وهو كتاب «من أوائل المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الكويت 1911 – 1961 م » والذي يتناول مسيرة عدد من أوائل المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الكويت منذ بداية تأسيسها في عام 1911 . ويوثق الكتاب 10 مؤسسات تطوعية بدءاً من المدرسة المباركية باعتبارها أولى هذه المؤسسات والتي أنشئت عام 1911 م، وانتهاء بجمعية المرشدات الكويتية التي بدأ عملها عام  1960 وتأسست عام 1965 م. وبعض هذه المؤسسات هُدم وبقيت آثاره خالدة في الذاكرة، أو تبدل موقعه، فيما البعض الآخر ما زال قائما شاهدا على تاريخ الكويت المتميز في التطوع والإيمان به منذ عهد قديم، وذلك على الرغم من عدم توافر الموارد المالية للدولة في تلك الحقب الزمنية.

والمؤسسات ال 10 التي يضمها الكتاب وفقا لتاريخ تأسيس كل مؤسسة منها تصاعديا من الأقدم إلى الأحدث، دون أن يكون لهذا الترتيب علاقة بأهمية أي منها أو دورها وعملها الذي قدمته والفائدة التي عمت على الناس من ورائها، هي كالتالي: )المدرسة المباركية 1911 م – الجمعية الخيرية 1913 م – المدرسة الأحمدية 1921 م – المكتبة الأهلية 1922 م  النادي الأدبي 1924 م -مدرسة السعادة للأيتام 1924 م – جمعية الإرشاد الإسلامية 1952 م – جمعية الكشافة الكويتية 1952 م – اللجنة الشعبية لجمع التبرعات 1954 م – جمعية المرشدات الكويتية 1957 م(.

ويؤكد الكتاب أن العمل التطوعي والخيري في دولة الكويت مرّ بعدة مراحل منذ تأسيسها، فقد كان العمل التطوعي الفردي والجماعي سمة من سمات المجتمع الكويتي قديماً قبل إنشاء المؤسسات التطوعية والخيرية، وفي مطلع القرن العشرين بدأت تظهر مؤسسات تطوعية وخيرية تعبر عن حب الكويت وأهلها للعمل التطوعي والخيري، وتُظهر تطور المجتمع الكويتي وزيادة عدد سكانه ورغبة من يعيش على ثراه في تطويره وتنميته ويعد الكتاب مرجعاً مهما لكل الباحثين في التراث التاريخي للتعرف على أوائل المؤسسات التطوعية التي أسسها الكويتيون بسواعدهم للتأكيد على أن العمل التطوعي موجود في الكويت منذ القدم، وليس وليد النهضة الحديثة التي بدأت مع ظهور النفط واستخراجه في أواخر الاربعينيات.

إن اصدار «من أوائل المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الكويت 1911 – 1961 م » أحد الكتب المتميزة التي سيتم طرحها خلال أيام، ويرجو مركز «فنار » من الله تعالى أن ينال اعجاب القراء.

مسك الختام

تميز الكويت بخدمات المسؤولية المجتمعية

د. عصام عبداللطيف الفليج

عضو اللجنة الإستشارية لبرنامج الكويت للمسؤولية المجتمعية أصبحت مصطلحات «التنمية المستدامة » و «المسؤولية المجتمعية » من القواعد العامة في مختلف دول العالم، والتي اعتمدتها الجمعية العامة لأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015 م، ووضعت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 م، والتي تتكون من 17 هدفاً للتنمية المستدامة، و 169 هدفاً متصلا بها، وضمان مشاركة جميع دول العالم في تحقيق تلك الأهداف.

ومحور تلك الأهداف هو «الإنسان »، وتوفير بيئة نظيفة، وتعليم وصحة، وحياة كريمة، ومكافحة الفقر، وضمان حقوق الإنسان، والأمن والسلام، ومساعدة اللاجئين والنازحين، وإغاثة المنكوبين.

لذا.. تعمد الحكومات إلى وضع مفاهيم التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية ضمن خططها السنوية، وتعممها على جميع قطاعات الدولة، بما فيها المناهج الدراسية.

كما وضعت الأمم المتحدة مقاييس للشركات الكبرى المعتمدة، وهو ما تقدمه تلك الشركات لدعم تلك الأهداف محليا ودوليا، فالشركات التي تضع في نظامها الأساس بندا رئيسا في المسؤولية الاجتماعية ) CSR (، والعمل المسؤول المستمر ) SRB (، وتوثق ما قامت به في التقرير السنوي للشركة، فإنها تحظى بأولوية في التقدير العام، وفي العقود الكبرى.

ونحن نفخر في دولة الكويت أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتعميم مفاهيم التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية في مختلف قطاعاتها، وتقدم دعما إعلاميا ولوجستيا وسياسيا وإداريا لكل المشاريع ذات الارتباط، ولا يفوت يومٌ إلا وتجد تلفزيون الكويت يتكلم عن ذلك.

وبخط مواز.. يحرص رجال الأعمال في الكويت مشكورين من خلال الشركات والبنوك والمؤسسات الكبرى على مواكبة هذا الاهتمام، واستشعار دورهم في المسؤولية المجتمعية، والتي تقوم بدور ملموس وواضح في تحقيق هذا المفهوم بشكل تطوعي، فالمؤسسات الاقتصادية تدعم العديد من المشاريع التنموية داخل الكويت وخارجها، لأجل المصلحة العامة، وتسهم بتشجيع نمو وتطور المجتمعات، دون النظر إلى أي تصنيف سياسي أو فكري أو ديني أو مذهبي أو إقليمي أو قبلي أو غير ذلك، لا يبتغون غير الأجر من الله عز وجل.

وتقوم الجمعيات الخيرية الكويتية بدور رائد في هذا المجال، فهي – إن صحت التسمية – خلاصة كل تلك الجهود، فإن كانت أجهزة وقطاعات الدولة تقدم الخدمات الإعلامية والإدارية، وإن كانت المؤسسات التجارية والمتبرعين من أهل الخير يقدمون الدعم المالي، فإن الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية هي من تقوم بالجانب التنفيذي لكل ذلك، فهي من تقوم بتنفيذ الحملات الإغاثية للاجئين والمنكوبين، ودفع رسوم تعليم وعاج الفقراء، وبناء المدارس والمراكز الصحية، وحملات تنظيف البيئة البرية والبحرية.. وغير ذلك.

إذاً هو مثلث متساوي الأضلاع، متساوي الزوايا، يعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية، وبقدر نجاح تنسيق هذه الأضلاع بشكل موضوعي، وتخطيط مسبق، يتم تحقيق نتائج إنسانية عالمية متميزة.

ولعلها دعوة لرجال الأعمال أفراداً وشركات، وبنوك ومؤسسات، لمضاعفة العطاء في هذا المجال الإنساني، وتنويع الاختصاصات والمجالات، والمشاركة بحضور تنفيذ بعض تلك الفعاليات، داخل الكويت وخارجها، فبمشاركتهم واختلاطهم مع الجمعيات والفرق التطوعية، سيكتشفون مجالات كثيرة كانت غائبة عنهم، خصوصا مع فئة الفقراء والمنكوبين، حتى لا يتركز الدعم في مشاريع التدريب والتنمية البشرية، والمعارض الفنية والثقافية.

كلمة قالها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لا أنساها: «العمل الخيري تاج على رؤوس الكويتيين »، وقد صدق فيما قال، وأنا أؤكد أن «العمل الخيري صناعة كويتية »، وهو كذلك.

وإذا كنا نحتفي هذه الأيام بذكرى توقيع اتفاقية التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية في الأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015 م، فإن الكويت تعيش كل يوم احتفالات خيرية وإنسانية تحقق هذه الأهداف، فالعمل الخيري لم يتوقف يوما بحمد الله، وسط أكثر من 150 جمعية خيرية ومبرة ووقفية، وأكثر من 500 فريق تطوعي، حتى منح أمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح لقب «قائد الإنسانية »، والكويت صفة «مركز إنساني عالمي »، وما زال العمل الإنساني قائماً بكل خير.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

واحد × أربعة =

أهلا بكم